أرشيف

العصي والجنابي ومقصاة الأقفال تهدد سكينة المجتمع وتراهن على إجهاض ثورة الشباب..

الهجوم الذي تشنه مجاميع من الأشخاص يحملون صور الرئيس على كل مسيرته ينطلق بها مجموعة من الشباب هم طلاب جامعة وخريجين عاطلين وطامحين بتغيير النظام سلمياً من قبل ما يسمون بأنصار الحزب الحاكم يستخدمون في غاراتهم تلك العصي والجانبي والأحجار وحتى الاستعانة بطلاب المدارس في الصفوف الابتدائية في تحريضهم لقذف الشباب الثائر بالأحجار وخلفهم تقف الأطقم الأمنية لتمتع ناظرها بمشاهد سفك الدماء والانتقام من الشباب الثائر الذي يردد بصوت عالي (سلمية .. سلمية)..لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى إطلاق الشتائم والألفاظ المناطقية التي تنال من النسيج الاجتماعي مثل (أرحلوا يا برا غله) وهذا المصطلح لا يحتاج إلى شرح فالجميع يعرف المقصود منه والمفجع أن تسريبات دعائية يتم نشرها للعامة أنه إذا استفحلت ثورة الشباب فإن الحكومة سوف تستدعي القبائل التي تعيش حول العاصمة من أجل نهب صنعاء واستباحة الحقوق وربما الأعراض والمخزي أن شخصيات حكومية معروفة تقود عملية الحشد للاعتداء وهناك العديد من التسأولات تطرح نفسها أهمها إذا كان من حق الحزب الحاكم أن يحشد أنصاره لمناصرته بالاعتصامات والهتاف وإثبات قبولهم وتواجدهم وخاصة من يناصرونه يملك المال والعتاد فهل من الضروري أن يتسلح أنصاره ؟وهل من الضروري أن أن يعتدون ويشتمون وتساندهم الأطقم العسكرية ؟ ألا يعتبر هذا انقلاب على المفاهيم الديمقراطية وتهديداً لسكينة المجتمع وتهيج الشباب الثائر واستفزازه؟ استخدام البلاطجة وعصابات الحواري ضد طلاب الجامعة وشباب الثورة تحالف مهين للحكام حين ينحدرون إلى هذا المستوى لتصبح مطالب تجريد الحكم من ثقة الشعب مطلب يستحق النضال من أجل تحقيقه .. لم يكن هناك مخرج لصحيفة من الوصول للحقيقة غير البحث في الميدان حتى تنتشر الحقيقة على الرأي العام والخيرين والحكماء والشرفاء سواء في السلطة أو منظمات المجتمع المدني أو المنظمات الحقوقية لإنقاذ الوطن اليمني برمته من المأزق الخطير المتمثل في شباب طامح لتغيير سلمياً وحزب حاكم استأجر العصي والجنابي وحرض مقصاة الأقفال وأفلت لجام البلاطجة نحو اندفاع مميت فإلى فقرات التحقيق.


ما قبل بلاطجة مصر …


صحيفة حديثة المدينة كانت ترصد الأحداث من وقت مبكر من خلال مرافقتها لاعتصامات شباب الجامعة منذ بداية انطلاقها في أيامه الأولى ففي تاريخ 2/1/2011م نفذ الشباب اعتصام أمام الجامعة بحضور ناشطين حقوقيين وبعد أن تم التعزيز بقوات أمنية خاصة بمكافحة الشغب تمكنت من محاصرة الاعتصام أمام بوابة الجامعة كان هناك العديد من الأشخاص يتوافدون إلى مكان الاعتصام ويجلسون فوق سور الجامعة حتى زاد عددهم وحينها وصلت سيارة كرسيدا بيضاء تعدت الأطقم الأمنية والحواجز وسمح لها بذلك بعدها توقفت وخرج منها شخص أشار بيده للأشخاص الذين يجلسون فوق السور ومجرد مشاهدته هتفوا فرحاً وركضوا إليه قام بتوزيع صور الرئيس لهم ثم أخذوا يتجمعون ويهتفون ويحاولون الاعتداء على شباب الجامعة الذين أخذوا يرمونهم بالزهور وكذلك رم بالزهور لقوات الأمن وعندما كانت الساعة تشير إلى الواحدة ظهراً أنفض الاعتصام وبدأ الجميع بالمغادرة وقتها أقبل أحد أولئك الأشخاص المناصرين من الحكومة واقترب من الرائد كمال مدير قسم شرطة 22 مايو وقال له بلهجة بلطجية ( أدي لي يا فندم رقم تلفون توكل أتصل بها بالليل تشتي … وعاد .. وهي بتبطل مسيرات) ابتسم الأفندم له بينما أخذ ضابط آخر يحمل رتبة ملازم أول يضحك له برد ثم أخذ يأمر الجنود بالاتجاه للأطقم والمغادرة بعدها اعتقلت توكل في نفس الليلة ولم تكن في تلك الأيام عملية استخدام الهراوات والجنابي تستخدم للاعتداء وإنما كان يكتفي بالتلويح بها فقط وكان الجنود أحياناً ينهرون من يلوح بسلاحه الأبيض وفي تاريخ 4/1/2011م وأمام مكتب النائب اعتصم آلاف الشباب من أجل المطالبة عن المعتقلين كانت هناك بالمقابل مجاميع تحمل صور الرئيس مؤيدة لبقاء توكل في السجن بعدها أذيع خبر أن النائب العام أفرج عن توكل والمعتقلين وطلب من المعتصمين المغادرة ولكن المجاميع التابعة لحزب الحاكم أخذت تتحرش الشباب بالشتم الجارح وسال مندوب الصحيفة أحد هؤلاء التابعين للحكم لماذا تطلقون عليهم مثل هكذا شتائم ؟ فأجاب مندوب الصحيفة بسؤال أي صحيفة تتبع أنت وحرصاً من مندوب الصحيفة على نفسه قال له (أنا أتبع صحيفة الثورة) فرد عليه قائلاً كلنا موظفين .. وأضاف بلهجة دارجة والله كنت بدخل البلاد (جدر) وكنت قدني في الحصبة قائد السرية أتصل بي وجيت لاهانا وصرفوا لنا ألفين ريال ما تسوي تأخيري لكن لازم نواجه هؤلاء المخربين.


بعد بلاطجة مصر ..


بعد رحيل مبارك توسعت المظاهرات التي كانت محصورة على بوابة الجامعة قابلها النظام بالقمع وبمعاونة البلاطجة وأرباب السوابق وسنورد لكم الأدلة التي تثبت ذلك تباعاً وتفصيلياً ولكن بعد أن نقدم لكم مقاطع من تلك الاعتداءات ونماذج من الضحايا..


11 فبراير مساء يوم الجمعة كانت أول ليلة يخرج فيها الشباب ومعهم شرائح واسعة من المواطنين أغلبهم عمال مع العلم ان تلك المظاهرة جميع المشاركين فيها كانوا مسرورين وفرحين عكس المظاهرات الأخرى التي يتسم فيها طابع الغضب والتذمر وبعد هتافات استمرت أكثر من ثلاثة ساعات أمام جامعة صنعاء تحركت المظاهرة باتجاه ميدان التحرير الحزب الحاكم والذي كان نصب خيامه مسبقاً في الميدان من أجل حجزه ومنع أي جهة من التمركز عليه مجرد أن علم بتوجه المسيرة باتجاه شارع وزارة العدل أخذ يتصل بالمسئولين عن الميدان الذين أبلغوه أن أغلبية من كانوا مرابطين معهم حين علموا بسقوط حسني مبارك غادروا الميدان وأن المتبقيين معنوياتهم منهارة ويغربون بالمغادرة حتى لا يصبح مصيرهم مثل مصير البلاطجة في مصر حينها قدمت تعزيزات لعدد اثنين شاحنات محملة بإفراد من الأمن المركزي بملابس مدنية وشاحنتان أخرى من معسكر سلاح المهندسين في سعوان وثلاثة شاحنات في معسكر الحرس الجمهوري جميعهم بملابس مدنية إضافة إلى التعزيزات الأمنية التي ترتدي زيها الرسمي وباشروا المظاهرات الشبابية بالقمع بالهراوات والعصي الكهربائية والأحجار وطاردوا المتظاهرين إلى الأزقة والمطاعم والبوفيات ولجأ الكثير إلى التقاط صور الرئيس التي كانت مرمية على الأرض حتى يجتازون محيط جبروت الجنود المدنيين والجنود الرسميين أعتقل ليلتها ستة من الشباب وأصيب خمسة آخرين إصابات طفيفة.


في 13 فبراير كانت جولة الرويشان ساحات اعتداء وانتهاك للحقوق بكل ما تعنيه الكلمة ولم يتم التمييز بين الصحفي والمتظاهر وحتى الأطفال وبطريقة سافرة تقدم شخص يلبس زي مدني ليطبق ذراعيه من الخلف على الصحفية سامية الأغبري وبجواره ثلاثة آخرين يقومون بحمايته وكانوا ينوون اختطافه عندما اتجهوا بها نحو سيارة كانت في انتظارهم ولكنها بصرخة استغاثة بالنائب حاشد فاتجه نحوها لتخليصها بينما كانت هراوات العسكر تنصب على ظهورهم وبصعوبة بالغة تم تخليصها بعد أن سقطت على أرض كان المشهد سافر إلا أن كاميرات الصحفيين منها ما تم تحطيمها ومنها ما تم مصادرتها بل بعض الصحفيين حينها كانت دمائهم تسيل مثل الصحفي غراب ومنهم من يتلوى ألماً من وجع الهراوات والعصي الكهربائية حتى البلاطجة تم تزويدهم بتلك العصي أخذوا يتحرشون بها الأطفال الصغار لم ينجي من جولة الرويشان أحد حتى مراسلين لصحف أجنبية منها صحيفة صينية وأمريكية تم مصادرة كاميراتهم أما الصحفيين اليمنيين كما أسلفنا لم تسلم أجسادهم من الاعتداء وكان على رأس الضحايا غراب مراسل الـ بي بي سي وماجد الشعيبي مراسل مأرب برس.


في يوم 14 فبراير تطورت اعتداءات البلطجة إلى مهاجمة الشباب المتظاهرين إلى أمام بوابة الجامعة حيث يعتصمون حيث هاجمة عدد من بلاطجة النظام الشباب المتظاهرين وكذلك الصحفيين بالهراوات والخناجر والسلاسل الحديدية ومواسير المياه والكبلات بينما فريقاً آخر منهم بقوا فوق القلابات لتنفيذ مهمة قذف الشباب بالحجارة والعلب الزجاجية الفارغة المشهد كان واضحاً مدنيون يعتدون على مدنيون وقوات الأمن تراقب المشهد وجاهزة لتدخل بعض هؤلاء الجنود أوضح لمندوب الصحيفة أن الأمر عندهم أن سقط أي شخص من هؤلاء البلاطجة جريحاً أو قتيلاً فعليهم أن يلقوا القبض على أكبر عدد من الشباب بتهمة إصابته أو قتله أما إذا سقط من الشباب المتظاهر قتيل أو جريح فلا يقبضون على أحد ثم طلب من مندوب الصحيفة المغادرة فوراً خيراً له.


وفي يوم 15 فبراير تقطعت مجاميع البلاطجة وهي تحمل الخناجر والعصي وأطفال صغار يدرسون في الابتدائية يحملون الحجارة لمظاهر لشباب كانت تسير في شارع هائل وأمطروا الشباب رمياً بالحجارة وهجوم بالهراوات والعصي أصابوا العديد من الشباب بالجروح.


وفي يوم 16 فبراير نقلت عدسات الكاميرات الفضائية بالصوت والصورة مشاهد الاعتداءات بالحجارة والهراوات على طلاب الجامعة من قبل البلاطجة على شباب الثورة وفي داخل الحرم الجامعي وقوات الأمن تحمي هؤلاء البلاطجة وتشجعهم من الخلف خاصة وإنهم كانوا يحملون صورة الرئيس بيد واليد الأخرى تقذف الحجارة على الثروة القومية الوطنية جيل المستقبل وما زال الحبل على الجرار.


رعب وإرهاب


وفي تاريخ 16 فبراير وبعد أن تم الاعتداء على مسيرات الشباب في شارع هائل كان عدد ثلاثة من هؤلاء الذين يسمونهم أنصار الرئيس يتجهون إلى سوق القات وصعدوا سيارة تكسي أجرة وهم يتحدثون بصوت عالي حتى يسمعهم الآخرين كان من ضمن حديثهم الذي فيه وعيد وتهديد حيث رد أحدهم قائلاً (أصحاب المحلات ضروري يقاتلوا معنا وإلا مقصات الأقفال جاهزة في السيارة بايقع نهب النهب) ثم غادروا.


وقصة مقصات الأقفال يتم هذه الأيام الترويج لها كثيراً خاصة عند بداية نصب الخيام في ميدان التحرير من قبل الحزب الحاكم حين قام الحكام بحشد القبائل إلى داخل صنعاء لتأييده أكدت العديد من المصادر أن أغلب محلات البيع أدوات البناء والحدادة شهدت إقبالاً في شراء مقصات الأقفال اعتقاداً بأن الحكومة ستبيح نهب صنعاء للقبائل بينما قالت مصادر قبلية أن من دفعتهم لذلك حتى ينشرون الرعب والإرهاب بين المواطنين ويخضعون لمناصرة السلطة وقد قام العديد من التجار بنقل العديد من بضائعهم إلى أماكن آمنة وتركوا بضائع تفي حاجة العرض والطلب في محلاتهم التجارية.


الخطـر الأكبـر ..


وقد أخذت حدة مخاطر البلطجة كل يوم تتزايد ففي مظاهرات الشباب التي حصلت يوم الخميس 17 فبراير في شارع الرباط مديرية معين التي تعتبر أكبر المديريات في اتساع رقعة البلاطجة متمثلة في عصابات السنية وشارع هائل التي تضم في أوساطها عدد كبير من أرباب السوابق حسب سجلات السجون الاحتياطية والسجن المركزي في أمانة العاصمة ومن مشاهدات الصحيفة التي كانت ترصد وقائع تلك المظاهرات من ساحة الميدان شاهدنا أحد البلاطجة يشهر مسدس مكروف من خاصرة أحد الجنود قال له لماذا تحمل المسدس قال من أجل (أحمي حارتي) وأنطلق راكضاً بينما الجندي لم يلقي القبض عليه وصرح العديد من سكان شارع الرباط أن ذلك الشخص الذي بحوزته مسدس معروف عنه أنه نشال وصاحب سلوكيات منحرفة أصبح اليوم يقود مجموعة من شلته لمواجهة الشباب الثائر وقد سقط في هذه المواجهات بين البلاطجة والشباب أكثر من أربعين جريح من شباب الثورة خمسة وعشرون من البلاطجة خمسة عشر وتتحمل السلطات الأمنية المسئولين الأكبر حيث قامت بوضع حاجز على مسيرة الشباب لمنعها من السير حتى تجمع البلاطجة من كافة المناطق وبعد أن تأكدت من كثرة عددهم فتحت الحاجز الأمني إيذانا بالهجوم وقد شاهدت الصحيفة موظفي السلطة المحلية في مديرية معين وهم يشاركون في قذف الشباب بالحجارة بعد أن قام الأمين العام للمديرية بتجميع كافة الموظفين والمتعاقدين وتسجيلهم في كشوفات وقام باقتيادهم لمهاجمة الشباب وقد تلقى الأمين العام ضربة بحجرة أسقطته الأرض.



التعبئة والحشد ..


أربعة شخصيات حكومية تشير أصابع الاتهام إليهم وتردد أسمائهم الروايات الأول سليم الشحطري ابن أخت رئيس الجمهورية ,الثاني اللواء عبد الولي القاضي تربطه علاقة نسب برئيس الجمهورية والثالث حافظ فاخر معياد رئيس المؤسسة الاقتصادية اليمنية , اللاعب الرئيسي في المجال التجاري في ا ليمن وحساباتها غير مدونة في سجلات الدولة رسمياً الرابع عارف الزوكا شيخ من مشائخ عام 94م بحكم أنه من مشائخ محافظة شبوة في الجنوب ويملك أسهم في شركة نفطية هؤلاء الأربعة يتهمهم شباب الثورة أنهم من يجيشون البلاطجة لضربهم واستهداف الصحفيين لكسر كاميراتهم ونهبهم وقد شوهد عارف الزوكا ومعه حافظ معياد يوزعون صور الرئيس والأعصي ويحرضون البلاطجة على الاقدام بكل خبث وبدون الخوف من أي مسائلة أو انتقام في ضرب شباب الثورة وقال لهم الزوكا ( من مات موتت كلب الله يرحمه ولا لا رحمه )


كذلك أكد الزميل غراب الذي تعرض للاعتداء والنهب أن من قاموا بالاعتداء عليه هم من رجال حافظ معياد وقد تم تحكيم غراب قبلياً من قبل حافظ معياد.


قنوات التعبئة ..


تمت التعبئة عبر قنوات متعددة منها أربعة قنوات رئيسية القناة الأولى , كانت عبر عقال الحارات لتجييش عصابات الحواري ممن تركوا التعليم وعاطلين عن العمل وأغلب هؤلاء هم في سن المراهقة ما بين 17 – 25 عام.


القناة الثانية : كانت عبر السلطة المحلية في تجييش عمال الأجر اليومي في البلدية الذين كان يتم استخدامهم في متابعة الباعة المتجولين ونهبهم وضربهم.


القناة الثالثة : كانت عبر وكلاء مكتب الضرائب في تحصيل ضرائب القات وهؤلاء الوكلاء والتابعين لهم ليس موظفين رسميين بل تستخدمهم الضرائب عن طريق المقاولة لتحصيل ضرائب القات فيستعينون بالفتوات.


القناة الرابعة : أقسام الشرطة ففي كل مديرية من مديريات أمانة العاصمة هناك عدد من اقسام الشرطة تصل ما بين 2 – 4 أقسام وكل قسم يتبع إدارة أمن المديرية وفي كافة هذه الأقسام شعب لإدارة المباحث ويومياً يتم الاستقبال العديد من البلاغات واقتياد مثبتين ومتهمين أغلبهم من أرباب السوابق بتهم متنوعة مثل النشل .. سرقة التلفونات .. التحرش بالأطفال .. سرقة بالإكراه .. شرب خمر .. الخ ومن خلال هؤلاء الوافدين منهم الكثير لا تثبت التهم عليهم وكان من قبل يتم احتجازهم يوم أو يومين ثم يطلق سراحهم ولكن حالياً أكدت العديد من المصادر أنه يتم تجييشهم لمواجهة الشباب ومساومتهم وحثهم من قبل الأقسام للانظمام إلى مجاميع مقاومة شباب الثورة.



تكتيك البلطجة ..


ومن خلال هذه القنوات يتم تكوين مجموعتين من هؤلاء العتاولة في كل مديرية في الامانة وكل مجموعة يصل عددها من (50 -70) شخص مستبسلين للقتال والهجوم والضرب لشباب الثورة أو غيرهم خاصة وأن يتم وعدهم بالتثبيت في الوظائف للبعض والبعض الآخر وعدهم بالتجنيد برتب (صف ضباط) وتبدأ هذه المجموعات تباشر مهمتها كل صباح في مديرياتها متأهبة بالهراوات وصور الرئيس والأحجار ومجرد أن تبدأ أي مظاهراته في أي مديرية من مديريات الأمانة يتم توجيههم لمواجهتها وطلب التعزيز من المديريات المجاورة فور الاتصال بهم يهرعون إلى الأماكن التي يضعون فيها الاعصي وصور الرئيس والأحجار ويتجهون فوراً لمواجهة مظاهرات الشباب على أنهم أنصار الرئيس وأنهم كانوافي مسيرة مناصرة لرئيس واهتدموا بمسيرات الشباب وحصل اشتباك بينهم.


أما عن الصرفيات المالية لهؤلاء تتم عبر كشوفات حصلت الصحيفة على نسخة منها حيث يتم تسجيل المتواجدين في شوارع الاستعداد ويصرف لهم يومياً مبلغ ألفين ريال في حالة عدم مواجهة أي مسيرات للشباب في اليوم الذي لم تحصل فيه مظاهرات أو لم تمر لمظاهرته من تلك المديرية أما في حالة المواجهات مع مظاهرات الشباب يصرف مبلغ خمسة آلآف ريال والكشف الذي حصلت عليه الصحيفة كان مجرد كشف عادي عليه اسم شخص حصل غلط في الاسم المسجل وتم قذف الكشف والتقطه مندوب الصحيفة وأوضح العديد من سكان الاحياء ان البلاطجة اليوم أصبحوا يتصيدون المواقف ما ينذر بكارثة اجتماعية ستحل بالمجتمع.



( ميدان التحرير )


ميدان التحرير الذي نصبت فيه الخيام قبل أكثر من أسبوعين هو عبارة عن مؤخرة إمداد لمجاميع بلاطجة المديريات وتسير فيه التعبئة عن طريق استقبال كل من تقطعت بهم السبل في العاصمة صنعاء سواء من جانب عدم الحصول على مأوى أو طعام يتجه إلى المخيم علاوة إلى رفده بأعداد بسيطة من بعض أبناء المناطق القبلية حتى تتم عملية التنوع في نوعية الفئات التي تعتصم فيه وأبناء المناطق القبلية يصرف لهم مبلغ ألفين ريال يومياً أما الآخرين من اللاجئين إليه لتناول الطعام والحصول على بعض وريقات القات لا تصرف لهم أي مبالغ مالية كذلك يتم تعزيز الميدان يومياً في فترة المساء بعدد مائة وخمسين فرد من الجنود بملابس مدنية للمبيت فيه وأهمية الحشد في ميدان التحرير تتمثل في أنه يمثل احتياطي في حالة فشل البلاطجة في مواجهة مسيراته لشباب بسبب تضاعف عددها يتم الاستعانة بمن هم متواجدين في الميدان بشحنهم إلى مكان التظاهرة وقالت مصادر أنهم احتياطي لإثارة الشغب والنهب وأما أسباب تعزيز الميدان في المساء بالأفراد المدنيين تأتي من أهمية مواجهة أي تظاهرات تندلع في المساء لأن أغلبية البلاطجة سابقين الذكر يصعب جمعهم في الليل لأسباب متعددة فترفع عن ذكرها وتجري حالياً تحضيرات لنصب خيام في مناطق مهمة من أمانة العاصمة احتياطي شغب أو مقاومة للثورة.



السيارات .. التاكسي ..


تشكل سيارات التاكسي الأجرة فريقاً بمفردة بإضافة سيارات تكاسي أخرى تحمل رقم الخصوصي حيث هذه السيارات بعضها تم تزويدها بمكبرات صوت وفي كل حي تتوفر من أربعة إلى خمسة من هذه السيارات على أهبة الاستعداد لنقل البلاطجة إلى أماكن المظاهرات الشبابية وهي تردد عبر مكبرات الصوت أناشيد وطنية من أجل التمويه أن القادمين مواطنين مناصرين للحاكم ويتم مواجهة المسيرات علاوة إلى أن السائد والمفهوم أن أجهزة الاستخبارات الأمنية تملك مجموعة كبيرة من هذه التاكسي التي يقودها المخبرين والذين يجوبون كافة الشوارع ويبلغون على الفور عن مشاهدتهم لأي تجمعات شبابية وأكدت مصادر من سائقين التاكسي التي تؤجر سيارات الأجرة وكذلك التنسيق مع الشركات التي تؤجر سيارات الأجرة وكذلك تعتبر هذه التاكسي عامل مساعد للقبض على بعض الفارين من مظاهرات الشباب جراء الاعتداء عليهم فيضطرون إلى الاستعانة بتاكسي للفرار أو الابتعاد والنجاة ولكن تستلقفهم التاكسي التابعة للأجهزة الاستخبارية وتقتادهم إلى أماكن تجمع البلاطجة للانتقام منهم..


الوفاء الأكبر ..


قامت الصحيفة بزيارة لميدان التحرير صباح يوم الأربعاء المنصرم ووجدنا الميدان قد اتسعت رقعة الخيام التي ملأت ساحته من كافة الجوانب وبلقاء الصحيفة بأعداد المرابطين الدائمين في الميدان وقائلاً أن بعض الماكثين أو من الذين يصلون لتناول وجبة الغداء يدعون ساخرين بعد تناول الوجبة قائلين (يالله أنصر الرئيس علي مثلما نصرت حسني مبارك) وآخرين يدعون (اللهم أحفظ الرئيس في الثلاجة) يقصدون ثلاجة الموتى وذلك لأنهم يعلمون أن الأموال التي تصرف هي من أموال الشعب الذي يبدد بها الحاكم على حساب المشاريع وأوضح هذا الشخص أن فئة أخرى من هؤلاء المعتصمين يتمنون أن تدب الفوضى حيث يدعون الله قائلين يارب أعصدها من أجل يقع نهب من شق وطرف نغنى مثل ما غنيوا مؤكداً أن كل فئة لها طموح خاص ورؤية وأن ولا شخص من هؤلاء المعتصمين يوقر أو يحب الرئيس فجميعهم يرددون يحكم هو وأولاده وأقاربه وشلته أماتني جوع باستثناء الجنود الذين ردهم أحنا مأمورين.


وقد تحدثت الصحيفة مع أحد الأشخاص قال أنه من بني مطر وسيمكث في التحرير أسبوع وسيعود إلى قريته ليصل أشخاص غيره وعن سبب اعتصامه رد نفاق المشائخ وبعض المسئولين في منطقته هو من أجبرهم للحضور بحكم سيطرتهم عليهم وأضاف قائلاً وقت الصدق اليمن باتكون المفضلة لدفاع عنها أما الرئيس يشتي يحكم وهو فرد وآدمي مثلي حسب تعبيره أما أحد الشبان من المتواجدين في التحرير قال لصحيفة أنه يخجل حين يضطر للهتاف بالروح بالدم نفديك يا علي والآخرين الذين يسمونهم خونه ومدفوعين من الخارج يهتفون بالروح بالدم نفديك يا يمن وأضاف أنه يشعر بالقرف ويرغب بالمغادرة ولكنه مضطر للبقاء.


وأكدت للصحيفة مصادر قبلية أن ما يشاع عن إقدام القبائل لنهب صنعاء لن يتم أبداً لأن القبائل في الوقت الحاضر واعية وتعرف التمييز بين الحلال والحرام فالنهب للمنازل والمحلات التجارية جريمة انتقام الله فيها سريع وإذا حصل نهب فيستهدف المقرات الحكومية ومنازل المسئولين التي فيها المغتنيات الثمينة والرزق الوفير .. حسب رأيها .


ومن جانب آخر صرح العديد من ملاك المحلات التجارية للصحيفة أن الخيام التي نصبها الحاكم الذي لا يعرفون لماذا هو معتصم في الميدان سوى الخوف من سيطرة الشباب عليه وأن هذا الحال أصاب السوق بالكاسد وأيضاً انتاب كبار التجار القلق جراء مخاوف اندلاع الشغب وأوضح التجار أن الشباب المتظاهر باسم الثورة قد شاهدهم العالم وهم يرمون الجنود بالزهور ويرددون سلمية سلمية ويتعرضون للضرب بالهراوات والحجارة من البلاطجة ولا يردون عليهم بالمثل رغم أنهم جميعهم شباب وأقوياء وليس جبناً منهم ولكن تجنباً لسفك الدماء ولهذا فالتجار لا يخشون هؤلاء الشباب وإنما يخشون ممن تحركهم الأموال للاعتداء والاعتصام والذين تسميهم الحكومة أنصار الرئيس وضاف أحدهم قائلاً شباب الثورة اغلبهم طلاب جامعة ومتعلمين وليس لهم سوابق في النهب أما هؤلاء قاصداً معتصمين التحرير بمقابل مادي فمن هم على شاكلتهم هم من سبق لهم نهب محافظة عدن في حرب 94م.


نماذج من الضحايا


يختارون البلاطجة ضحاياها بعانية فائقة بعد رصدهم من قبل كاميرات المخبرين يعده يأتي دور البلطجة لممارسة الاعتداء على الناشطين من الحقوقيين والإعلاميين والطلاب.


أبرزهم الصحفي عبدا لله غراب الذي تعرض لضرب من قبل بلاطجة أصيب على أثرها بكدمات وكسر في الأنف ويقول غراب أنه تم الاعتداء عليه أثناء إجرائه اتصالا هاتفيا مباشرا مع القناة وأن المعتدين اقتادوه إلى سيارة كان بداخلها رئيس اللجنة الفنية في حزب المؤتمر الشعبي العام فاخر ميعاد.
وأشار إلى أن معياد اتهمه بالعمالة وحاول بعد ذلك الاعتذار له لافتا إلى أن بعض من اعتدوا عليه ركبوا سيارة معياد.ويضيف أن مجموعة من “البلطجية”المأجورين من الحزب الحاكم اعتدت أيضا على مصور القناة وسلبته الكاميرا وتلفونه الجوال.


كما أقدمت عناصر بلابس مدني تساندها أفرد أمنيه على اختطاف الصحفية والناشطة الحقوقية..سامية الأغبري والتي إفادة ل”حديث المدينة ” أنه عند عودتنا -والكلام لها -يوم الأحد من مظاهرة انطلقت من الجامعة إلى السبعين وفي جولة الرويشان فوجئنا بجنود الأمن المركزي بزي مدني وعسكري يحملون الهراوات والصواعق الكهربائية وقاموا بالاعتداء بالضرب بتلك الصواعق على المتظاهرين وملاحقتهم.
رأيت مجموعة من الجنود يعتدون بالضرب على ميزر الجنيد في الوجهة الأخرى من الشارع أردت الذهب إليهم وحين حاولت قطع الشارع أتى رجل بزي مدني-شعبي وملثم حاول خطفي صرخت بصوت عل حتى سمعني القاضي احمد سيف حاشد واتى إلي مسرعا وحين رأى الرجل حاشد قادم رمى بي على الأرض وأصيب رأسي بالرصيف ولم استفق إلا في المستشفى الجمهوري بصنعاء.


خالد القحطاني هو الأخر تعرض لضرب من قبل مجموعة بلاطجة جميعها تحمل السلاح الأبيض ويصف بأنه تم محاصرته في شارع هائل من جميع الاتجاهات وانهالوا عليه ضربا ويقول أنه شعر بقوة مكنته الفرار منهم بعد إصابته في عينه اليمنى.


..أما الشاب سعيد عبدالكريم 22عاما طالب تم محاصرته من قبل 10أشخاص مدنين وبعد اعتقاله تم اقتياده الي أحد الشوارع الفرعية الي أحد الأطقم العسكرية ويحمل قم(7398) ويتبع الأمن المركزي..وتم ضربه وتحطيم نظارته على وجهه ومصادرة جولة الشخصي بداعي أنه سرقه ولم يطلق سراحة إلا بعد أن دفع 2000ريال كان قد أقترح عليه أحد الأفراد بقوله خارج الفندم وأنطلق وسنقول للقائد أنك هربت..هكذا أعتبر الأمن المركزي المظاهرات السلمية على اعتبار أنها موسم للهبر ولو أنهم حموا هذا الشباب الحر لشمل الإصلاح والتغير وضعهم المعيشي التي تطلب به الثورة.


المواثيق الدولية ..


المادة رقم ( 20 ) من أجندة حقوق الإنسان التي وقعت عليها بلادنا تنص على أن للموطنين حق المشاركة في المسيرات والتجمعات والتظاهرات علاوة على أن مفهوم الديمقراطية والحرية العامة تنبثق منها العديد من الحريات منها حرية التعبير وحرية الاعتصام وحرية الرأي وحرية المظاهرات الحرية اللفظية من خلال التعبير في الهتافات وحرية التنقل والسفر .. الخ ومع هذا فإن السلطات استنسخت تشريعات مخالفة لدستور المعاهدات التي وقعت عليها من أجل إجهاض الحريات علاوة إلى استخدام أشخاص مأجورين ليستخدموا القسوة ضد تفريق المظاهرات والاعتداء عليها باسم الحرية والقانون الذي ابتكرته من أجل إسقاط تلك الحقوق وذلك القانون تمثل في قانون تنظيم المسيرات والمظاهرات الذي يخالف أجندته حقوق الإنسان التي صادقت عليها الحكومة.


المنظمات الحقوقية اكتفت بالبياناتو المحامي منير السقاف يوأكد


رغم قوة القانون إلا أن المنظمات التي تنصب نفسها لدفاع عن حقوق الإنسان فقط كان لها بيانات ليس إلا ولن تفصح عن دورها القانوني اتجاها الممارسات البلطجة التي يستخدمها النظام لقمع حريات الرأي والتعبير والمظاهرات السلمية. حاولنا التواصل مع العديد من المنظمات البارزة على الساحة لكن أشارت جميعها –باستثناء البعض- على أنها باينتها منشورة على صفحات الفيس بوك. وقد أكد المحامي منير السقاف في تصريح له عن المرصد اليمني لحقوق الإنسان لصحيفة”حديث المدينة” بقوله:نحن في المرصد اليمني ندين بشدة تلك التصرفات الرعناء من قبل بعض الأجهزة الأمنية والمليشيات التابعة للحزب الحاكم وقد وجهنا نداءات عاجلة للسلطات الرسمية بالكف عن استخدام مثل تلك التصرفات وإنها ترتب مسؤولية قانونية عليها وأنها جرائم لأتسقط بالتقادم ، ولذلك فأننا في المرصد سنقوم بدعوة المنظمات الحقوقية لتقيم بلاغ إلى النائب العام للتحقيق في تلك الجرائم باعتباره هو المسؤول عن حماية أمن المواطنين وفقا للدستور ، وإذا لم يقوم النائب العام بدورة في تحريك الدعوى الجنائية قبل كل من مول وحرض واعتدى على المتظاهرين سنوجه نداءات الى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والى المفوض السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان بطلب تشكيل لجنة تحقيق وتقصي الحقائق وحشد أكبر تضامن عربي ودولي للبدء في تقديم شكاوي الى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في مايحدث والانتصاف للضحايا وتقديم كل من يثبت تورطه الى العدالة الدولية . وبالفعل قد بدأنا في ذلك من خلال رصد وتوثيق تلك الانتهاكات بالصوت والصورة والشهود وجمع الادلة للبدء في حشد رأي عام دولي حقوقي ضاغط على النظام .


الأنصار البلاطجة


وقد صرح لموقع يمنات وصحيفة “حديث المدينة”شخصيات اجتماعية وحزبية واعتبارية موضحين أن أغلب وسائل الإعلام تستخدم مصطلح “أنصار “الرئيس وتقصد مجموعة من الأشخاص الذين يرفعون صوره بالوقت الذي لا يفقهون مفهوم المناصرة ولا يجيدون وسائل التعبير عنها…في حين هولا الأنصار في حقيقة الأمر و-هم مجموعة من البلطجة في أصح التعبير-يمارسون أساليب بلطجية مدروسة ومخطط لها وغرضها هو ملاحقة المظاهرات السلمية وقمع أصوات تنادي بالتغير ..ويرمونهم بالأحجار والأسلحة البيضاء والزجاج..والتي سقط ‘على أثر هذه الأعمال البلطجة العديد من الجرحى…ويضيف أخر حتى يكونوا أنصار كما يصفهم النظام ويروج له الإعلام فمن الأحرى بهم الاستقرار في مكان معين ويمارسون تقوس الولاء للوطن”الرئيس”..بعيدا عن التحرش بالمظاهرات السلمية ..ويضيف ثالث الأساليب البلطجية هي نموذجات حصرية لنظام اليمني وموقعة(الجمل) في ميدان التحرير في مصر ما هي إلا نموذج صدره النظام اليمني لنظيرة المصري الذي سقط بثورة25يناير..واحتفظ النظام اليمني المرعوب بنموذج”الرجم والملاحقة” لنفسه وكان قد أعدا هذا النموذج قبل اندلع الأحداث ضانا أن هذه الأعمال البلطجية ستثني إرادة الشباب التي تزداد أعدادها يوما بعد أخر وهم يطلعون ليوم ستشرق فيه الحرية والكرامة التي سلبها هذا النظام طيلة ثلاثة عقود من الزمن البلطجة التي أبتكرها محبين الفساد وأصحاب المصالح.


رصد


شوهد باص هايس يحمل لوحة شرطة رقم 3953 في شارع 16 وهو يقوم بتحميل العديد من البلاطجة من أجل نقلهم إلى بوابة الجامعة حسب شهود عيان.


حيث سقط برصاص البلطجية صباح يوم امس امام جامعة صنعاء ستة جرحى وهم


1- محمد فؤاد الشاحذي – رصاص إصابة خطيرة


2- بسام ياسين عبده عشمان الأكحلي – إصابة خطيرة


3- أكرم حسين محمد – إصابة في الإرجل


4- مختار أحمد المتوكل – إصابة بالراس


5- بشير عبد الحكيم ردمان- رصاص في الأ{جل


6- عصام عبدالله الحجاجي – إصابات في الراس

نشر بالتزامن مع صحيفة حديث المدينة

زر الذهاب إلى الأعلى