أرشيف

ناشطون: ما يجري في اليمن درس للكثير من الأنظمة العربية

دان ناشطون عرب في تصريحات خاصة لـ”ايلاف ” العنف المفرط بحق أبناء الشعب اليمني، مؤكدين “أن ما يجري في اليمن هو درس للكثير من الأنظمة العربية، واعتبروا في الوقت نفسه، أن بعض الأنظمة العربية لا تستفيد من الدروس التي تشير إلى أن طريق المساومة مع النظام، والوصول الى حلول وسط، والاصلاح المتدرج قد انتهت”.
ندد المحامي حجاج نايل رئيس البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان في تصريح خاص لـ”ايلاف” باجراءات العنف المفرط بحق الشعب اليمني، وطالب النظام “بوقف المجازر ضد المتظاهرين العزل السلميين “، معتبرا “ان استدعاء بعض الدول للدبلوماسيين اليمنيين ليس كافيا”، مطالبا “باحترام حق التظاهر السلمي”، مناشدا السلطات بحلول عاجلة بغية عدم اراقة المزيد من الدماء والامتناع عن القيام بأي عنف، مدينا “استخدام الذخيرة الحيّة للسيطرة على المتظاهرين في عدن”، مطالبا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح “بالحفاظ على تعهداته بحماية المتظاهرين والمعتصمين المناوئين والمؤيدين له على حد سواء”.
المحامي رجاء الناصر أمين سر اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في تصريح خاص لـ”ايلاف” قال “ان مايجري في اليمن من محاولة يائسة للقضاء على الثورة عبر عمليات العنف الوحشية انما هو تعبير عن افلاس السلطة وعن احساسها بالانهيار، واتساع دائرة النقمة الشعبية التي وصلت اليوم الى معظم قطاعات الشعب اليمني بما فيها القوى التي كان ينتظر منها صالح الوقوف الى جانبه او الى الحياد على الأقل “، واعتبر” ان هذه الجرائم ستقوّي من التحدي الشعبي للنظام، وسترسم معالم نهايته، وهي بالمناسبة درس لكل النظام العربي الذي لا يبدو أنه يستفيد من الدروس في أن هذه الاجراءات لن ُتغيّر من أن طريق المساومة مع النظام، والوصول الى حلول وسط والاصلاح المتدرج قد انتهت “، وأكد ان “هذه نهاية طبيعية لكل من لا يدرك بأن الاصلاح في الوطن العربي والتغيير الديمقراطي بات ملحا ولم يعد قابلا للانتظار “.
ورأى الناصر “بأن ارادة التغيير في اليمن باتت اليوم تضم كل التيارات الوطنية والقومية والاسلامية وأن مظاهر العنف التي بدت اليوم ماهي الا الكتابة في الفصل الاخير من عمر النظام هذا الفصل الذي بدأ بمطلب الاصلاح لينتهي ليس فقط بمطلب الرحيل بل بمطلب المحاكمة وربما سيتحول الى مطلب اعدام الرئيس”.
من جانبه دعا المحامي السوري محمود مرعي رئيس مجلس ادارة المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا في تصريح خاص لـ”ايلاف” منظمات المجتمع المدني العربية والدولية لتوثيق هذه الجرائم، مطالبا “بتشكيل لجنة تحقيق بالجرائم ومحاكمة مرتكيبها والتدخل العاجل لإنقاذ مئات المصابين وإيقاف الانتهاكات المستمرة ضد المتظاهرين في كل المدن اليمنية “، وأكد ان”الشعب اليمني المطالب للحرية وتغيير النظام الفاسد يمارس حقه في التظاهر الذي كفلته جميع الدساتير والمواثيق الدولية”. ودان مصطفى قلعجي الأمين العام للحزب الديمقراطي السوري في تصريح خاص لـ”ايلاف” العنف الذي يمارسه النظام اليمني، وطالب “بايقاف هذا العنف ضد المتظاهرين في اليمن”، محذّرا “بأن العنف بهذه الطريقة سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه ويوصل النظام الى التهلكة”، داعيا “الحكومة اليمنية الاستماع للمظالم والهموم المشروعة للشعب اليمني، وإحراز تقدم عاجل في تنفيذ الإصلاح السياسي والاقتصادي”. وعبّرت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا في بيان، تلقت “ايلاف” نسخة منه، عن قلقها وأسفها جراء المشاهد التي تناقلتها القنوات الإخبارية عن العنف المفرط بحق المتظاهرين في اليمن من استعمال الرصاص الحي و استعمال الغازات السامة المحظورة دوليا، والتي تؤدي إلى اختناق وضيق الصدر ودوخة وغثيان مما أدى لمقتل شخص على الأقل واختناق نحو ألف بعضهم حالته حرجة، وأشارت المنظمة الى إن المصاب بعد استنشاقه للغاز يصاب بتشنج وارتعاش وشل للحركة تماما وأعراض لا يسببها على الإطلاق الغاز المدمع و ذلك وفقا لشهادات الأطباء الذين يشرفون على المصابين، وطالبت المنظمة السلطات اليمنية بالكشف عن اسم الغاز وتزويد الأطباء بالأمصال المضادة لعلاج المصابين. وفي هذا الصدد اعتبر الكاتب حسين عيسو “أن واشنطن منحت الضوء الأخضر لعلي عبد الله صالح ,حين أعلنت أن ما قدّمه صالح للمحتجين يكفي للحوار” , وقال” انه بالتأكيد رفض المنتفضون ذلك , ولكن صالح فهم تصريحات المسئولين الأمريكيين كضوء أخضر , فلم يضع الفرصة للضرب مع الفجر وليوقع عشرات الضحايا , دون تأنيب من ضمير”.

زر الذهاب إلى الأعلى