أرشيف

اتهامات بين الحكومة والمعارضة اليمنيتين على خلفية ازمة الغاز

تسبب اختفاء غاز الطبخ في أزمة عميقة طالت سكان العاصمة صنعاء وعدداً من المناطق الأخرى، وامتدت من المنازل ووصلت إلى المطاعم، بعد أن تعذر على السكان الحصول عليه حتى بأثمان مرتفعة، وتبادلت السلطة والمعارضة الاتهامات بشأن عدم توفر هذه المادة الأساسية التي يمكن أن تصيب الحياة في البلاد بالشلل الكامل نظراً لعدم توفرها في الأسواق .
وتشهد العاصمة صنعاء وعدن وعدد آخر من محافظات البلاد أزمة خانقة لمادة الغاز، حيث وصل سعر الأسطوانة الواحدة بين ثلاثة وخمسة آلاف ريال (15 إلى 25 دولاراً)، حيث تشاهد طوابير طويلة للمواطنين، أمام جميع الساحات المخصصة لبيع الغاز مباشرة من قبل شركة الغاز أو من قبل وكلائها، ما أدى إلى وقوع تظاهرات عديدة من قبل المواطنين الذين قطعوا الطرقات في عدد من المناطق في العاصمة صنعاء، من بينها شارع الستين وسعوان، وشارع الأربعين المؤدي إلى فندق موفمنبيك والسفارة البريطانية وتم التقطع لعدد من القاطرات التي كانت تحمل اسطوانات غاز، ما دفع لتدخل الأمن المركزي لفك الطريق وإطلاق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين .
المصادر الرسمية قالت إن هناك مشكلة تتمثل في قطع الطرقات من قبل عناصر المعارضة ورجال قبائل يؤيدونها في مأرب . وقال الرئيس علي عبدالله صالح إن شح المعروض من الغاز والمحروقات والديزل سببه أحزاب اللقاء المشترك، التي قال إن عناصرها قامت بقطع الطرق وتفجير أنبوب النفط واستهداف أبراج الكهرباء من أجل خلق ضجيج في الشارع اليمني، من أجل تحميل الدولة المسؤولية .
لكن المعارضة تشير إلى “أزمة مفتعلة”، وتثير تساؤلاً عن السر وراء اختفاء مادة الغاز الخاص بالطبخ المنزلي في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات بشكل مفاجئ وغير متوقع، بعد أن شهدت سوق الغاز استقراراً نسبياً لمدة عام منذ رفع أسعاره إلى الضعف .
مصدر في المعارضة قال إن الرئيس صالح “أنحى باللائمة على المشترك واتهمه بالتسبب في انقطاع الغاز نتيجة الاعتصامات وأعمال التقطع حسب زعمه، لكن الأيام كفيلة بكشف هذه الكذبة وكيف أن هذا النظام يصنع الأزمات ثم يلقي بها على الآخرين في محاولة لتشويهه وتغيير مواقف الناس إزاءه” .
وتشير مصادر المعارضة إلى أن “الشعب اليمني يدرك أن أزمة الغاز مفتعلة ويدرك أن السلطة هي من تقف وراءها، لكن الجديد في الأمر هو أن الأمن القومي (جهاز الأمن الرئاسي) هو بطل مسرحية أزمة الغاز المنزلي في العاصمة والمحافظات اليمنية” .

زر الذهاب إلى الأعلى