أرشيف

رئيس كتلة العدالة والتنمية باليمن يؤيد منح صالح حصانة

 قال رئيس حزب وسطي يمني جديد يوم الاربعاء ان اليمن ينبغي أن يمنح الرئيس علي عبد الله صالح الحصانة من أي ملاحقة قانونية في إطار اتفاق انتقال للسلطة للتعجيل بانهاء حالة الجمود السياسي في البلاد.
ولكن محمد أبو لحوم الذي يقود كتلة العدالة التنمية التي تأسست هذا الاسبوع على أيدي أعضاء سابقين في الحزب الحاكم قال انه يؤيد إجراء تسوية وينبغي أن يُحال الآخرون الذين ارتكبوا “أعمالا دموية” الى العدالة.
وأضاف أبو لحوم في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف أنه اذا احتاج صالح “لأي نوع من الحصانة فلنعطه الحصانة التي يحتاجها. إعطاء الحصانة أفضل من إراقة الدماء في الشوارع.”
 وتابع قوله “كلما أسرع بالرحيل صار إعطاؤه الحصانة أسهل. وكلما طال بقاؤه زاد العنف الذي سنشهده.. أنا أؤيد الحصانة تماما اذا كان سيرحل فورا.
” ويخشى حلفاء اليمن من أن تطول حالة الجمود مما سيثير اشتباكات بين وحدات الجيش المتنافسة في صنعاء وغيرها في البلاد التي فيها مناطق جبلية وحيث تراخت قبضة صالح بالفعل.
كما يخشون أن تتشكل حالة من الفوضى يستفيد منها جناح تنظيم القاعدة في البلاد.
وحاول حلفاء اليمن في الغرب والخليج دون نتيجة حتى الان التوسط للوصول الى حل يشمل انتقال السلطة من صالح الذي ظل على رأس السلطة لمدة 32 عاما. ويقول صالح انه موافق على انتقال السلطة بشرط أن يكون الى “أيد أمينة”.
ووصلت المحادثات الى عقبة كؤود بشأن موعد تنحي الرئيس في خضم انتفاضة شعبية مستمرة منذ ثلاثة شهور. وقاوم صالح وأنصاره انتقال السلطة بشكل فوري وهو ما تطالب به المعارضة.
 وقال ابو لحوم “فلتكن السماحة هي المركبة التي تتحرك بهذه الثورة الى المرحلة المقبلة.. ولكن اذا وصل الامر الى الذين (شاركوا) في الاعمال الدموية.. فلربما ينبغي أن يحال هؤلاء الناس الى المحكمة أو العدالة.
” وأعرب عن اعتقاده أن الانتفاضة تمر الان بمرحلتها الاخيرة وستنجح. وقال انه يأمل أن تكون سلمية أيضا. وأضاف أبو لحوم الذي يضم حزبه وزراء سابقين للنقل والسياحة وحقوق الانسان “نحن قريبون جدا. قريبون جدا جدا.
بدأ الامر كثورة للشباب ولكن يبدو الان أن الكل يقفون وراء الثورة.” وبعد أن عرض صالح في بادئ الامر أن يرحل بعد أن يتم ولايته في 2013 قال انه سيتنحى بعد اجراء انتخابات وأن ذلك ربما يكون هذا العام.
ولكن التنازلات التي قدمها لم توقف موجة انفضاض أنصاره عنه. وبالاضافة الى الوزراء السابقين الثلاثة يضم تكتل أبو لحوم عددا من البرلمانيين من الحزب الحاكم.
 وقال ان الحزب سيتبنى موقفا وسطيا يختلف عن موقف التحالف المعارض الذي تقوده أحزاب اسلامية ويسارية. وافاد أبو لحوم انه سيكون من الصعب على الحزب الحاكم أن يستمر ما لم يتكيف مع الاوضاع وأن بعض أعضاء الحزب الحاكم الذين حاولوا اصلاح الحزب من الداخل قبل أن يخرجوا منه قد وجدوا ذلك صعبا. وقال “لقد حاولنا بالفعل.
” واضاف “ولكن ينبغي أن يكون المرء واقعيا. فالحزب الحاكم وبخاصة في الدول التي تلعب فيها دورا محددا فان هناك هيئات ضخمة وثقيلة لا يمكن تحريكها فعليا. وهي لن تتكيف مع التغيير.

من سينثيا جونستون

زر الذهاب إلى الأعلى