أرشيف

(فيديو وصور) ملايين اليمنيين المطالبين بإسقاط صالح يحتشدون في 16 مدينة ومسيرات مسائية في عدن والمكلا وحجة

صنعاء– احتشد مئات الآلاف من اليمنيين المطالبين بتنحية الرئيس صالح ورموز نظامه لأداء صلاة الجمعة في ستة عشر مدينة على الأقل، في تصعيد يعد الأبرز من نوعه في وتيرة الثورة الشعبية التي تشهدها البلاد منذ ما يزيد من شهرين، وقدر عدد المعتصمين المشاركين بأكثر من 3 ملايين ونصف.


وكانت أضخم تلك الحشود في كل من العاصمة صنعاء وتعز وإب والحديدة والبيضاء. وعبر المعتصمون خلالها عن رفضهم للمبادرة الخليجية بصيغتها الأخيرة التي تضمنت منح الرئيس صالح ضمانات تقيه من الملاحقة القضائية، ولم تتضمن المبادرة مطلبهم في الرحيل الفوري للرئيس وأقاربه القابعين على رأس عدد من مؤسسات الجيش والأمن.


وجاءت اعتصامات اليوم الجمعة تلبية لدعوة شباب الثورة التي أطلقوها يوم أمس تحت اسم: “جمعة الفرصة الأخيرة”.


وتداعى في العاصمة صنعاء وحدها حوالي مليون مواطن إلى شارع الستين، أكبر الشوارع اتساعاً بعرض يقارب الستين متراً، حيث أدوا صلاة الجمعة واستمعوا لخطبتيها، وامتدت الحشود على مسافة طولية قدرها 3 كيلو متر، من جامعة الإيمان شمالاً وإلى جوار منزل نائب رئيس الجمهورية جنوباً.


وذكر شهود العيان بالتطابق مع ما أظهرته الصور ومقاطع الفيديو مشاركة جماهيرية هائلة في “جمعة الفرصة الأخيرة” في عدد من المدن اليمنية. حيث شارك في الاحتجاجات حوالي مليون مواطن في مدينة تعز، وأكثر من نصف مليون بمدينة إب، وقرابة ربع مليون في مدينة الحديدة، وحوالي ثلث مليون في مدن البيضاء وذمار ورداع. بالإضافة إلى عشرات الآلاف في مدن حجة وحضرموت ومأرب وشبوة الضالع وأبين ولحج.


وبالمقابل، حشد النظام الحاكم عشرات الآلاف من مناصريه في ميدان السبعين فيما أسماها “جمعة التصالح”، إلا أن تلك الحشود التي تقدر بحوالي مائتي ألف، ويأتي بها الحاكم من عموم مدن البلاد للمشاركة في تأييد الرئيس يوم الجمعة فقط، تعد قليلة إذا ما قورنت بملايين المحتجين في كثير من أنحاء البلاد. وألقى الرئيس صالح خطاباَ بجموع مناصريه، أعلن فيه تمسكه بالكرسي، وترحيبه بالمبادرة الخليجية المتضمنة شرط تنحيه خلال ستين يوماً، لكنه ناقض ذلك حين ربط ترحيبه بالمبادرة وفقاً للدستور، وهو ما يعني تشبثه بالكرسي حتى عام 213.


وانطلقت مسيرات مسائية شارك فيها عشرات الآلاف في مدينة عدن والمكلا وحجة، وذلك للتأكيد على مطلبهم الرئيسي في تنحية الرئيس صالح وأقاربه عن السلطة ومحاكمتهم، وللتعبير عن رفضهم للمبادرة الخليجية بصيغتها الأخيرة.


وفي محافظة حجة، شمال شرق البلاد، سجل مراسل “يمنات” فارس العلي سقوط شهيد وجريح في منطقة الأمان، 10 كم من مركز المحافظة، إثر إطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل مجاميع مسلحة، أغلبهم بلباس مدني، عند الساعة الثالثة والربع عصراً، بينما كانا في طريقهما للمشاركة في مسيرة شباب التغيير في المدينة مساء اليوم. ويدعى عبدالحميد الحزيف.


وهتف المعتصمون في صنعاء هتافات غاضبة ضد الرئيس صالح ونظامه وأجهزته الأمنية، وأخرى رافضة لأي مفاوضات مع نظام صالح، ومطالبين بمحاكمة صالح وأولاده وأولاد أخيه وأركان نظامه وكل من تورط في جرائم القتل ونهب الثروات والفساد .


وسُمعت بعض هتافاتهم: “لو تقتل منا مليون.. لأجل اليمن ما يهون “.. ” يا علي يا سفاح.. دم الشهداء ليس مباح”.. “الشعب يريد إسقاط النظام” .. “لا حوار لا حور.. الرحيل هو القرار ” .. “زغردي يا أم الشهيد.. أانك في الجنة سعيد”.. “قسماً يا روح الشهداء.. لن يروح الدم سُداء”.. كما استنكروا تظليل قنوات الإعلام الرسمية تجاه ثورتهم، وأشادوا بالمقابل بالقنوات الفضائية المستقلة وخاصة قناة الجزيرة وقناة سهيل: ” يا جزيرة يا سهيل.. نحن معكم شُدوا الحيل” .. “قناة اليمن كذابة.. تكذب لعلي وأصحابه”.. “يا جزيرة يا نزيهة.. قناة اليمن كريهة”..


من جانب آخر، ودع شباب الثورة في ساحة التغيير اليوم ثلاثة من شهداءهم إلى مقبرة الشهداء القريبة من جامعة صنعاء وساحة التغيير، بعد أن تم الصلاة على جثامينهم من قبل المعتصمين عقب صلاة الجمعة.


يذكر أن الشهداء الثلاثة سقطوا يوم الاثنين الفائت في جولة عصر بعد أن باشرتهم قوات موالية للرئيس صالح، مؤلفة من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وقناصة بزي مدني، بإطلاق الرصاص الحي، بينما يشاركون في مسيرة سلمية حاشدة مطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وأسماء هؤلاء الشهداء هي كما يلي:


– ناصر محمد حزام النجار- من أبناء محافظة المحويت


– عبداللطيف عمر الشمراني- من أبناء مديية مناخة، محافظة صنعاء


– صدام علي محمد العباسي- من أبناء محافظة ذمار

فيديو
صنعاء



صور صلاة الفرصة الأخيرة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء









































































































































زر الذهاب إلى الأعلى