عباد في مهمة سرية في العراق لاستقدم مقاتلين عراقيين إلى اليمن

علمت “الأمناء” بأن حمود عباد وزير الأوقاف في حكومة تصريف الأعمال سحب مبلغ ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف ريال سعودي من حساب بعثة الحج في القنصلية اليمنية في جدة بالتنسيق مع القنصل علي العياشي ونائب القنصل لشؤون الحج محمد العواضي.
وأفادت مصادر لـ”الأمناء” بأن الوزير حمود استخرج جواز سفر عاديا من القنصلية اليمنية في جدة بدلاً عن جوازه الدبلوماسي وسافر إلى الأردن وبحوزته المبلغ المالي المسحوب من القنصلية في جدة (ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف ريال سعودي) وأوضحت المصادر أن حرص الوزير عباد على السفر بجواز عادي ليس له إلا تفسير واحد هو أنه يقوم بمهمة سرية .
مصادر عسكرية أفادت “الأمناء” أن الوزير حمود عباد دخل إلى العراق عبر الأردن بطريقة سرية بهدف استقدام مقاتلين عراقيين من أفراد الجيش العراقي السابق إلى اليمن للاستفادة منهم في بعض الأعمال الأمنية التي يخطط النظام للقيام بها خلال الأيام القادمة للحد من الاعتصامات المطالبة برحيل صالح وإسقاط النظام والتي تشهدها اليمن في 17 محافظة منذ ثلاثة أشهر وتأتي هذه الخطوة بعد أن باءت محاولات عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي إقناع صالح بالسفر إلى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية بالفشل والتي كان أهمها نقل صلاحيات الرئيس إلى نائب الرئيس اليوم التالي للتوقيع على الاتفاقية وبعد ثلاثين يوما يقدم الرئيس استقالته بعد ثلاثين يوما من توقيع الاتفاقية التي نصت المبادرة على التوقيع عليها من قبل الرئيس صالح وأحزاب المشترك إلا أن صالح رفض التوقيع عليها وأصر على أن توقع من قبل الدكتور عبدالكريم الإرياني وهو ما رفضته أحزاب المشترك.
إلى ذلك شكا الدبلوماسيون العاملون في سفارات اليمن في الخارج من استقطاع 300 دولار من راتب كل دبلوماسي لدعم المهرجانات المؤيدة للرئيس صالح التي تقام كل جمعة في ميدان التحرير.
يشار إلى أن المبلغ الذي سحبه عباد هو جزء من المبالغ المحصلة من الحجاج عند أداء مناسك الحج حيث يفرض على كل حاج دفع ألف ريال تحت مسمى رسوم خدمات ناهيك عن اعتماد الحكومة ملايين الريالات ضمن موازنتها السنوية بهذا إلا أن هذه المبالغ لم تسخر للأغراض التي خصصت لها حيث يشتكي الحجاج اليمنيون كل عام من سوء المعاملة من قبل شركات الحج والعمرة وكذا من القنصلية في جدة.