أرشيف

تصاعد التهديدات بتعميم العصيان المدني على أيام الأسبوع كافة

شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية مظاهر تصعيد لافت للفعاليات الشعبية الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم والتنحي الفوري للرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن السلطة .
وتصدرت شعارات جديدة أنحاء متفرقة من ساحة التغيير بصنعاء تضمنت عبارات تطالب دول مجلس التعاون الخليجي بوقف مساعي الوساطة الهادفة إلى إنهاء الأزمة السياسية القائمة، والمبادرة باتخاذ مواقف مغايرة تتواءم وسقف مطالب المعتصمين بالساحات العامة من قبيل رفع غطاء الدعم السياسي عن النظام القائم، وتأييد ثورة الشباب وإحداث التغيير السياسي في اليمن، وتصعيد الضغوط على الرئيس لإجباره على التنحي السلمي عن السلطة .
وانحصرت مظاهر العصيان المدني في العاصمة صنعاء على عدد محدود من الشوارع التجارية المتاخمة لساحة التغيير؛ فيما شهدت كل من تعز وعدن وأبين تصعيدا لافتا لمظاهر العصيان المدني الذي تسبب في شلل شبه تام للحركة العامة والتجارية .
واعتبر جمال عبدالرحمن المقرمي، أحد الناشطين بساحة الحرية بتعز أن ثمة توجهات لدى المعتصمين بتعز على تعميم العصيان المدني ليشمل أيام الأسبوع كافة بدءاً من الأسبوع المقبل في حال لم يتجاوب الرئيس صالح مع المطالب الشعبية التي تحثه على التنحي الطوعي عن السلطة وبشكل عاجل .
من جهته أكد عبدالسلام عبدالله الرحمي، الناشط الحقوقي بمحافظة أبين، شرقي البلاد، أن المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام السياسي الحاكم قرروا وبشكل جماعي البدء الفوري بتعميم سريان العصيان المدني ليشمل أيام الأسبوع كافة، معتبراً أن ثمة مخططاً من قبل السلطات الأمنية بالمحافظة لاستغلال وجود مجاميع من عناصر القاعدة في مناطق كجعار ومودية لتنفيذ حملة تستهدف الناشطين المطالبين بتنحي الرئيس صالح .
وشهدت عموم مديريات محافظة عدن أمس حالة عصيان مدني شامل تسببت في شل الحياة العامة استجابة لدعوة شباب “ثورة 16 فبراير” لتصعيد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح، وأدت حالة العصيان المدني الشامل التي تمثلت بقطع الطرقات والشوارع الرئيسة والفرعية بواسطة إحراق الإطارات ووضع الحواجز الحديدية والأحجار الكبيرة وأعمدة الإنارة وبراميل القمامة، إلى إعاقة حركة سير المركبات ووسائل النقل والمواصلات وتعذر توجه العمال إلى مقار أعمالهم والطلاب لمنشآتهم التعليمية وإغلاق المؤسسات العامة والشركات الخاصة والمحلات التجارية والمدارس الحكومية والأهلية والمعاهد العلمية أبوابها .
على صعيد آخر بدأت محافظة عدن تعاني، ومنذ أيام، أزمة انعدام مادة النفط ومشتقاتها، ما أدى إلى توقف عدد من محطات الوقود عن العمل واصطفاف السيارات الخاصة ووسائل النقل والمواصلات في طوابير طويلة أمام المحطات للتزود بالوقود .
ونص التعميم الصادر عن شركة النفط اليمنية فرع عدن على ضرورة التقيد بتزويد السيارات والمركبات ب 30 لتراً فقط من مادة البترول لكل سيارة، وعدم صرف مادة الديزل إلا للأفران ومؤسسات الكهرباء والمياه .
وأشار عدد من العاملين في مجال النقل والمواصلات إلى أن أزمة انعدام مادتي البترول والديزل والمشتقات النفطية في بعض المحطات وتحديد تزويد السيارات بثلاثين لتراً من البترول فقط، وعدم صرف الديزل إلا لجهات معينة سيؤدي مع مرور الوقت إلى توقف عدد من محطات التزود بالوقود عن العمل وتفاقم أزمة خانقة في مختلف القطاعات وتوقف وسائل النقل الخاصة والعامة عن العمل التي تعد هي مصدر الرزق الوحيد لقطاعات واسعة من الناس .

زر الذهاب إلى الأعلى