أرشيف

(صور) تعز.. مسيرة غضب مليونية ومعظم المدينة تحت سيطرة شباب الثورة

خرجت اليوم في مدينة تعز مسيرة مليونية غاضبة منددة بالقمع الذي تعرض له شباب الثورة يوم أمس على أيدي قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبلاطجة الحاكم والذي راح ضحيتها خمسة شهداء وعشرات الجرحى بالرصاص الحي والهروات.


وكانت المسيرة استجابة لدعوة وجهها شباب الثورة يوم أمس بأن تكون اليوم يوم غضب مليوني، وقد هتف المتظاهرون “الشعب يريد الزحف نحو القصر” كما ظلوا يرددون “والله ورب العرش ما نرجع حتى نرى اليمن حرة” فيما هتفوا ضد المبادرات والاتفاقيات التي لا تعنيهم كما رددوا ” الشعب يريد محاكمة السفاح”.


وكانت قد توافدت منذ مساء أمس العديد من الجموع الشبابية من مختلف مديريات محافظة تعز والمديريات القريبة من المحافظة التابعة لمحافظة إب ولحج والضالع وبالذات مديريات القبيطة والمقاطرة وذي السفال والسياني والحشاء، وقد جابت المسيرة شارعي 26 سبتمبر وجمال، وأدى المتظاهرون صلاة الظهر أمام مبنى مكتب التربية والتعليم في شارع جمال.


وإن كانت الطائرات الحربية قد قامت منذ الصباح الباكر بطلعات فوق مدينة تعز إلا أن الجولات والشوارع قد خلت من الحشود العسكرية التي ظلت ترابط في هذه الجولات منذ أكثر من شهرين وخاصة جولة حوض الأشراف القريبة من المحافظة التي أقتصر التواجد الأمني فيها على طقم واحد للأمن المركزي والذي ظلت ناقلة جند كبيرة تابعة للأمن المركزي ترابط فيها منذ شهرين.


وكان شباب الثورة قد استبسلوا مساء أمس أمام قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في شارع جمال والشوارع المتفرعة منها وتمكنوا من السيطرة على منطقة التحرير الأعلى والأسفل وشارع جمال وقاموا بإغلاق الشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة، وكانت مجاميع من شباب مديريات محافظة تعز قد وصلت مساء أمس لنجدة شباب الثورة في لوحة تجسد مدى التماسك بين أبناء تعز في ريفه وحضره، كما شوهد في مسيرة اليوم لأول مرة قدوم شباب من مديريات موزع والوازعية للمشاركة في المسيرات في مدينة تعز وكانت مديرية الوازعية الساحلية قد دخلت على خط الاحتجاجات خلال هذا الأسبوع بقوة.


فيما وصلت موجة الاحتجاجات إلى أرياف محافظة تعز استنكارا للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي بتعز، حيث خرجت مسيرات في الراهدة والدمنة والمسراخ، كما شهدت اليوم مدينة حيس القريبة من محافظة تعز والتابعة لمحافظة الحديدة مسيرة غاضبة نددت بالقمع الذي تعرض له شباب الثورة في تعز، وقد سقط جريحين جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين.


وأفادت بعض المصادر الشبابية بأن خلافات حصلت يوم أمس بين أفراد من الحرس الجمهوري والأمن المركزي على خلفية قتل شباب الثورة، حيث أفادت هذه المصادر بأن بعض من أفراد الأمن المركزي وجهوا أسلحتهم نحو مجموعة من أفراد الحرس الذي كانوا يحاصرون مجموعة من الشباب في أحد الأزقة وهو ما أدى إلى نجاة الشباب الذين كانت مسلطة عليهم فوهات البنادق.


ولا زال العمل في مكتب التربية والتعليم معطلا لليوم الرابع على التوالي، كما أصيبت الحياة في معظم المدينة بالشلل جراء العصيان المدني الذي نفذه أصحاب المحلات تضامنا مع شباب الثورة، فيما تعطلت الاختبارات في بعض المدارس.
 وقد بدت تعز منذ الصباح في قبضة شباب الثورة الذين لا زالوا يتواجدون بالآلاف في شارع جمال، فيما لا زالت المجاميع الشبابية تتوافد على مدينة تعز من المديريات.





























































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































زر الذهاب إلى الأعلى