أرشيف

استمرار الاحتجاجات المطالبة بتشكيل مجلس انتقالي وارتفاع ضحايا الاحتفالات المسلحة للنظام

عبدالله ناجي- لـ “يمنات”


صنعاء–يواصل شباب الثورة الاعتصامات والمسيرات المطالبة بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد وتحقيق أهداف الثورة في معظم مدن البلاد، فيما دعوا المواطنين للاحتشاد يوم غد الجمعة فيا أسموها بـ: “جمعة العهد لأهداف الثورة”.


وخرجت صباح اليوم الخميس مسيرات حاشدة في مدينتي تعز والبيضاء، شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين وذلك للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي، وتحقيق كافة أهداف الثورة.


وشهدت مدينة تعز اشتباكات متقطعة بين مسلحين مواليين للثورة وقوات من الجيش والحرس الجمهوري، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.


ففي منطقة بئر باشا، سقط شهيدان يدعيان عبدالله عبد الحميد المخلافي، وفؤاد المخلافي، عصر اليوم إثر تعرضهما لإطلاق نار من قبل قوات الجيش الموالية للنظام.


وتحدثت مصادر محلية عن مقتل 2 من قوات الأمن المركزي ظهر اليوم، بعد قيام سيارة مجهولة يستقلها مسلحون بمهاجمة دورية للأمن المركزي أثناء مرورها بالشارع الذي يؤدي إلى معسكر الأمن المركزي وسط المدينة ولازالت ملابسات الحادث مجهولة حتى الآن.


يأتي هذا فيما ارتفعت حصيلة الشهداء في أمانة العاصمة وحدها إلى 17 و أكثر من وقرابة 400 مصاب جراء إطلاق الأعيرة النارية والقذائف الحية من أسلحة خفيفة ومتوسطة وبصورة عشوائية في سماء صنعاء من قبل قوات الجيش والأمن ومسلحين مواليين للنظام لمدة تزيد عن 3 ساعات، امتدت منذ حوالي الحادية عشرة من ليل أمس الأربعاء وحتى قرابة الواحدة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، ضمن عدد آخر من المدن المكتظة بالسكان، بينها ذمار وإب وتعز والحديدة، وذلك بمناسبة ما قال عنها التلفزيون الحكومي بأنها تأتي “ابتهاجاً بنجاح العملية الجراحية” لصالح في السعودية.


وأكد مصدر طبي بمستشفى الثورة العام بصنعاء لـ “موقع ثورة اليمن” عن وصول أكثر من مائة حالة، منها عشر حالات خطيرة جدا وترقد في العناية المركزة الآن. وأيضا في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ومستشفى آزال الذي استقبل عشرات الحالات ومستشفيات أخرى في أنحاء متفرقة من العاصمة.


وذكر “موقع ثورة اليمن” أن شباب الثورة في ساحة التغيير نالوا حظهم من تلك الأعيرة النارية، حيث سجل المستشفى الميداني بساحة التغيير إصابة 14 حالة، منها أربع حالات خطرة تم نقلها إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، وتوزعت معظم الإصابات على الرأس والرجل والبطن والظهر والكتف.


وشاركت في هذه العملية عدد من المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري والجيش، وأجهزة الأمن، والمسلحين المواليين للرئيس صالح بإطلاق الأعيرة النارية، بهدف إرهاب المواطنين ورفع معنويات أنصار صالح التي انهارت مع حادثة إصابته والأنباء المتواترة عن خطورة حالته الصحية.


ففي صنعاء، شوهدت أسراب الرصاص الكاشف وسمع دوي القذائف وهي تنطلق من كلية الطيران في السنينة ومعسكرات الحرس الجمهوري في عصر وجبل مذبح ونقم ومراكز الشرطة وغيرها.


وفي تعز، نقلت “تعز سيتي” إطلاق نار كثيف من عدة أسلحة خفيفة ومتوسطة ومدفعية أيضاً من محيط منطقة الجمهوري والجحملية ومبنى الأمن السياسي في صينة ومقر المؤتمر الشعبي في النقطة الرابع وعدة مناطق أخرى


من جانب آخر، يتواصل إغلاق جميع منافذ صنعاء، من قبل الحرس الجمهوري للأسبوع الثاني على التوالي.

زر الذهاب إلى الأعلى