أرشيف

نيويورك تايمز: إدارة اوباما كثفت حربها السرية ضد “القاعدة” في اليمن

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين أمريكيين قولهم أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما كثفت من وتيرة حربها السرية في اليمن بعد توقف دام لأكثر من عام.


وقالت الصحيفة في عددها الصادر يوم 9 يونيو/حزيران أن التصعيد الأمريكي في الأسابيع الأخيرة، المتمثل في حملات قصف بطائرات “درون” بدون طيار ومقاتلات أخرى، يأتي في وقت تمر فيه الحكومة اليمنية، بأزمة حقيقية وتصارع من اجل البقاء في السلطة.



وتقول الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن تلك الضربات الجوية تعد إحدى الخيارات التي تعمل على منع مسلحين من تنظيم القاعدة من تكريس سيطرتهم على مناطق يهيمنون عليها في اليمن، موضحة أن الطائرات الأمريكية قتلت يوم الجمعة الماضي أبو علي الحارثي، وهو ناشط من تنظيم القاعدة، وعدد من المسلحين جنوبي البلاد، وذكر شهود أن الغارة أسفرت أيضا عن مقتل أربعة مدنيين، وان غارة أخرى استهدفت رجل الدين المناهض لأمريكا أنور العولقي، ولم تنجح في قتله
.



وأضافت الصحيفة استنادا إلى مسؤولين أمريكيين أن عناصر الاستخبارات الأمريكية والسعودية يحصلون على معلومات من خلال التنصت الالكتروني وتسريبات المخبرين، إلا انه مع اتساع نطاق الصراع في اليمن ظهر تهديد جديد يتعلق بوجود مسلحين خطيرين ما أدى إلى توجيه ضربات جوية أمريكية ضدهم
.



وقال مسؤول آخر أن ما جعل الأمر أكثر صعوبة هو اندماج مسلحي القاعدة مع جهات أو أطراف يمنية محتجة
.



وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الحملة العسكرية الأمريكية في اليمن تشرف عليها قيادة قوة العمليات الخاصة في وزارة الدفاع، بتعاون وثيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وان فرق التنصت والتجسس تعمل من صنعاء لتحديد الأهداف
.



وأوضحت أن القلق من احتمال إخفاق الحملة الأمريكية، مع ضعف موقف حكومة الرئيس صالح، دفع السفير الأمريكي في صنعاء إلى الاجتماع بزعماء المعارضة لإقناعهم بضرورة استمرار العمليات العسكرية الأمريكية، وان هؤلاء دعموا فكرة ضرب القاعدة بصرف النظر عن من يحكم صنعاء
.



واختتمت الصحيفة بالقول أن الحرب الأمريكية في اليمن واحدة من أكثر الأسرار كتمانا في إدارة الرئيس اوباما، تترافق مع قلق من أن تؤدي إلى أضعاف قبضة صالح على السلطة
.


 




من روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى