أرشيف

مطالب بمجلس انتقالي في اليمن

تعالت الأصوات المطالبة بتشكيل مجلس انتقالي لحكم اليمن بعد أن غادر الرئيسعلي عبد الله صالحالبلاد نهاية الأسبوع الماضي للعلاج في السعودية، في حين أصيب نحو مائة شخص في احتفالات لأنصار صالح يوم أمس بخروجه من العناية المركزة بعد عملية جراحية خضع لها في العاصمة السعودية الرياض.


وقد خرجت يوم أمس مظاهرات حاشدة في العاصمة صنعاء للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي يتولى السلطة في البلاد بعد أن تركها صالح للعلاج في السعودية من إصابات أصيب بها في انفجار استهدف قصره الرئاسي الجمعة الماضي.



من جانبه قال مصدر في أحزاب اللقاء المشترك في صنعاء, إن المعارضة اتفقت على المضي في تشكيل المجلس الانتقالي إذا لم يلتزم عبدربه منصور هاديالقائم بأعمال الرئيس اليمني بدعم الثورة التي تطالب منذ أكثر من أربعة أشهر بإسقاط النظام.



فترة محددة


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في المعارضة اليمنية مطالبتها بمجلس انتقالي يحكم البلاد لمدة لا تتجاوز سنة يتم خلالها نقل السلطة.



وأضافت المصادر نفسها أنها تطالب بمنع رموز ما سمته “النظام السابق” من العضوية في هذا المجلس ومن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.



وبدوره نقل مراسل الجزيرة في صنعاء أحمد الشلفي عن مصادر في المعارضة قولها إنه تمت تسمية أعضاء المجلس الانتقالي المقترح، لكن السفارة الأميركية طلبت إفساح فرصة لإقناع صالح وأقاربه ورجال نظامه بالرحيل عن السلطة.



من جهتها قالت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة إن مشاورات تجري مع القوى اليمنية كافة لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد، وتشكيل لجنة وطنية تحت إشراف المجلس تتولى توحيد مؤسستي الجيش والأمن.



وحسب متحدث باسم الثوار فإن الشباب سيمنعون إحياء المبادرة الخليجية مرة أخرى، لأنها “ستمنح صالح فرصة أخرى”.



وقد خرجت مسيرات ضخمة في العاصمةصنعاءومحافظة الحديدة تطالب بتشكيل مجلس انتقالي وبمحاكمة رموز نظام صالح، في حين بدأت مجموعة من الشبان بنصب عشرات الخيام أمام منزل عبد ربه منصور هادي تأكيدا لهذا المطلب.



جرحى الاحتفالات


من جهة أخرى أصيب نحو مائة شخص في إطلاق نار كثيف من أنصار صالح ابتهاجا بخروجه من غرفة العناية المركزة بعد عملية جراحية أجريت له في أحد مستشفيات الرياض.



وبدأ إطلاق النار عند منتصف الليلة الماضية من المعسكرات المحيطة بصنعاء ومن منازل الموالين لصالح، مما أحدث فزعا بين السكان ظنا منهم أن المواجهات تجددت في العاصمة بين القوات الموالية لصالح ومسلحين تابعين للشيخصادق الأحمرشيخ مشايخ قبيلة حاشد.



وبعد نحو ساعتين من إطلاق النار -الذي استخدمت فيه أسلحة ثقيلة- أرسلت وزارة الداخلية رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة تشعر الأهالي بأن إطلاق النار ليس إلا ابتهاجا بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لصالح.



وبدورها قالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن صالح غادر العناية المركزة إلى الجناح المخصص له في مستشفى عسكري.



وأشارت وسائل إعلام إلى أن مستشفيات الثورة والجمهوري والكويت بصنعاء استقبلت عددا من المصابين جراء إطلاق النار العشوائي، في حين قالت وكالات أنباء إن إطلاق النار شمل أيضا مدنا أخرى غير العاصمة.



أما وكالة أسوشيتد برس فقد نقلت عن مصادر أمنية قولها إن نحو أربعين سيارة تضررت من جراء إطلاق النار و”الاحتفالات” التي أقامها أنصار صالح.



وكانت المواجهات التي استمرت عدة أيام بين قوات صالح ومسلحي الأحمر في صنعاء قد أسفرت عن مقتل أكثر من مائة شخص من الجانبين.



قنبلة لا قذيفة


على صعيد آخر نقلت وكالة رويترز عن مصادر عربية وأميركية لم تسمها قولها إن الرئيس اليمني ربما يكون قد أصيب جراء انفجار قنبلة زرعت في المسجد التابع للقصر الرئاسي، والذي أدى فيه صلاة الجمعة الماضية, وليس جراء قذيفة أطلقت من بعيد كما ذكرت تقارير سابقة.



وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة مسؤولين حكوميين كبار، واتهمت السلطات في البداية المسلحين الموالين للشيخ الأحمر بالوقوف وراءه، وفي وقت لاحق اتهمت القوات الموالية لصالح تنظيم القاعدة بأنه من شن الهجوم.



وقد اتفقت مصادر أميركية ويمنية على أن الحالة الصحية لصالح خطرة, وأنه بحاجة إلى شهور ليتعافى, لكن مصادر سعودية قالت إن صحته آخذة في التحسن.


 


 




عن الجزيرة نت

زر الذهاب إلى الأعلى