موفد الأمم المتحدة لليمن يحذر من الصوملة و انهيار الدولة
عبر موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عن قلقه العميق من التدهور الخطير الذي تمر به البلاد سواء التدهور الأمني المتمثل في المواجهات المسلحة، التي تشهدها عدد من المحافظات اليمنية أو الشلل الذي تعاني منه عدد من مؤسسات الدولة، وتدهور الوضع الإنساني الناجم، عن قلة إمدادات الوقود والانقطاع الطويل في التيار الكهربائي وتعمق الأزمة الاقتصادية وما ينجم عن ذلك من معاناة غير مقبولة وغير محتملة للشعب، حسب تعبيره.
وقال المسئول الأممي جمال بن عمر في مؤتمر صحفي يوم أمس: لقد أجريت مباحثات مع مختلف الأطراف اليمنية دون استثناء وأنا مقتنع بأن الحل السياسي للأزمة اليمنية ما يزال ممكناً، لكنني أشدد مرة أخرى أن على مختلف الأطراف العمل للتواصل إلى إتفاق حول كيفية الدخول في المرحلة الانتقالية ومن تفاصيل تلك المرحلة وصولاً إلى الخطوات التي ستليها.
وتابع : لقد حان الوقت من أجل أن يتحمل القادة السياسيون كامل مسؤولياتهم من أجل التوصل لحل سريع يبني على المبادرة الخليجية ويستجيب لآمال الشعب اليمني، بمن فيهم الشباب بأسرع وقت ممكن وتجنيب البلاد كارثة حقيقية.
وأوضح بن عمر أن القادة السياسيين يواجهون خيارين هما: التوصل إلى إتفاق مقبول للجميع وتنفيذه والدخول في المرحلة الانتقالية، فوراً أو خطر انهيار الدولة وصوملة اليمن، حد قوله.
ويغادر بن عمر وفريقه العاصمة صنعاء اليوم، عائداً إلى نيويورك، حيث يقدم إحاطة للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول نتائج زيارته ، على أن يعود في وقت لا حق إلى صنعاء.