أرشيف

اليمنيون يحرقون القمامة بعد تكدسها في الشوارع

بعد تكدس القمامة في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء وبقية مدن البلاد، نتيجة توقف سيارات النظافة وعمال البلدية عن رفعها، اضطر المواطنون للقيام بإحراقها كونها بدأت تبعث روائح كريهة، بالإضافة إلى تزايد البعوض، ما قد يسبب العديد من الأمراض .


 

اضطرار المواطنين في الأحياء التي تراكمت فيها القمامة إلى إحراقها جراء توقف عمال النظافة عن رفعها بسبب انعدام مادتي الديزل والبترول اللتين أوقفتا ناقلات النظافة التي تتنقل في الشوارع كافة لجمع القمامة ونقلها لخارج المدينة لإحراقها، حيث لوحظ تراكم القمامة في معظم أحياء العاصمة صنعاء منذ ما يقارب الشهر بمبرر عدم وجود وقود لتشغيل ناقلات لجمع القمامة ورفعها والتي بدأت الروائح الكريهة تنبعث منها، وعبر المواطنون عن إنزعاجهم من تلك الروائح الكريهة المنبعثة من القمامة والتي تعد منطقة خصبة لتكاثر البعوض والذباب الناقل للأمراض .


 

وقال الشاب عبدالكريم صالح، أحد سكان منطقة التحرير بالعاصمة صنعاء ل “الخليج” إن أبناء الحي اضطروا إلى إحراق القمامة بعد أن تكدست وانبعثت منها روائح كريهة وتوقف عمال النظافة عن العمل، مشيراً إلى أنهم توجهوا بشكوى إلى أمانة العاصمة التي تحججت بعدم توفر مادتي الديزل والبترول لتحريك ناقلات القمامة، ما جعلهم يضطرون إلى إحراقها رغم أن تلك المواد المحترقة تسبب تلوثاً بيئياً، بالإضافة إلى الأمراض، لكن – حسب قول صالح -المهم التخلص من رائحة القمامة الكريهة المتكدسة في الشوارع والأزقة .


 

من جهتها حملت بلدية العاصمة صنعاء شركة النفط السبب في تراكم القمامة، وقال مسؤول بمكتب البلدية إن شركة النفط أوقفت كميات الديزل المخصصة لناقلات القمامة، ما تسبب في توقف تلك الناقلات، مؤكداً أن مكتب بلدية العاصمة يستهلك يومياً نحو عشرة آلاف لتر ديزل لتشغيل معدات وآليات النظافة التي تقوم بتنظيف المدينة، وتوقع أن تقوم شركة النفط بتسليم مخصصات البلدية خلال هذه الأيام ليتمكنوا من رفع ونقل القمامة المتراكمة في شوارع العاصمة صنعاء .


 

وحذر اختصاصي باطنية وحُميات الكبد الدكتور عبدالحفيظ الصلوي من استمرار بقاء أكوام القمامة في الشوارع والأحياء، وقال ل “الخليج” إن “تكدس القمامة أمر في غاية الخطورة ويسبب وسطاً ملائماً لنمو البكتيريا والميكروبات بسرعة خاصة هذه الأيام مع حرارة الصيف وتساقط الأمطار وتزداد خطورة الأمر مع تكاثر الذباب والبعوض والعديد من الحشرات الناقلة لتلك الميكروبات للمنازل والمطاعم . أضاف: إن هذه الميكروبات تصيب الإنسان بالعديد من الأمراض والأطفال هم أكثر عرضة للاسهالات والحمى بسبب وجودهم للعب في الشوارع والأحياء .


 

وأشار إلى أن طبيعة المواد الموجودة في القمامة من لحوم فاسدة وبقايا بيض ولبن وأطعمة خصوصاً مع انقطاع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة يومياً، أدى إلى التخلص من بقايا الأطعمة بسبب توقف أجهزة التبريد عن العمل وهو ما يسبب نمو أنواع خطيرة من الميكروبات المسببة لحمى التيفوئيد والالتهابات البكتيرية الحادة ك “السالمونيلا” و”الشيجيلا”، وهي بكتيريا معوية تسبب إسهالات حادة وحمى، بالاضافة إلى بكتيريا “التراخوما”، التي تصيب العينين بالتهابات وبكتيريا “كوكسي”، وهي بكتيريا تصيب الجهاز التنفسي بالتهابات .

زر الذهاب إلى الأعلى