أرشيف

المعارضة وشباب الثورة يشكلان مجلسين وطنيين لإدارة اليمن اليوم

تستعد المعارضة اليمنية ممثلة في تحالف أحزاب اللقاء المشترك لعقد الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية اليوم، والتي ستشكل الحاضن الوطني للثورة الشعبية وللاعلان عن تشكيل مجلس وطني انتقالي لتسيير أمور البلاد في المرحلة المقبلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر المعتصمون المستقلون المناهضون للنظام بيانا تضمن إشهار مجلس وطني للشباب الثوري المستقل تحت التأسيس، ليكون الإطار القانوني الذي يعبرون من خلاله عن آرائهم ومطالبهم، غير أنه يشكل في نفس الوقت ضربة للمعارضة الرسمية تعكس انشقاق الشباب عنها.
ويرى المراقبون أن هذا المسعى من قبل الشباب، ومن خلال أكثر من 360 ائتلافا شبابيا على مستوى اليمن، يأتي للرد على مسعى المعارضة تشكيل مجلس انتقالي، حيث يعتبر الشباب أن المعارضة الرسمية هي جزء من النظام، ويعترضون على ممارساتها وتعاملها مع الأزمة من خلال الحوار الذي أطال أمد الأزمة – وفق الشباب – من دون أن يتم التوصل إلى أي حلول تحقق مطالب الشباب، وفي مقدمتها إسقاط النظام.

ضغط على السلطات
في سياق متصل، يرى المراقبون أن تشكيل مجلس انتقالي اليوم، يمثل خطوة تصعيدية للضغط على السلطة، خاصة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي للعمل على انتقال السلطة من رئيس الجمهورية إلى النائب، كما يرون أنها محاولة لاستقطاب ما بات يعرف باسم «ثورة الشباب السلمية» المناهضة للنظام الحاكم، بعد أن ابتعدت كثيرا عن ساحات الاعتصام.

معارك عنيفة
ميدانيا، قتل 23 مسلحا قبليا يمنيا في معارك عنيفة مع الحرس الجمهوري في منطقة ارحب شمال شرق صنعاء، كما افادت مصادر قبلية. وقال احد هذه المصادر ان «المعارك الاعنف دارت في شعب ارحب» على الطريق المؤدية الى العاصمة، مشيرا الى ان جنود الحرس الجمهوري طاردوا المسلحين القبليين حتى داخل قراهم. وتحدث سكان المنطقة عن دوي انفجارات.
وتوتر الوضع في المنطقة منذ اقام الحرس الجمهوري نقطة تفتيش في ارحب، مما ادى الى التضييق على حركة رجال القبائل، وبالتالي اثارة غضبهم، مما ادى الى اندلاع اشتباكات عدة بين الطرفين.

الجيش المنشق
ذكر الجيش المنشق المؤيد للثورة ان مواقع تابعة له في العاصمة صنعاء قصفت بالطيران الحربي، وقد اسفر القصف عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، واتهم العميد احمد علي عبدالله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري بالسعي لتفجير الوضع عسكريا داخل العاصمة. وقال ان قوات الحرس قامت باستحداث مواقع لها في شمال العاصمة ومناطق واحياء محيطة بقيادة الفرقة أولى مدرع، وذلك خارج اطار المسؤوليات العسكرية لهذه القوات، كما ان جنود وضباط الحرس يتعمدون بصورة يومية الاحتكاك بجنود وضباط الفرقة لاستفزازهم بغرض جرهم للدخول في مواجهات مسلحة. واضاف «ان الحرس الجمهوري قام بارسال عدد من صواريخ سكود التي اشترتها اليمن في 2002 الى احد الألوية التابعة له في محافظة ذمار 100كلم جنوب صنعاء، وان الهدف من ذلك هو استخدام هذه الصواريخ في قصف مناطق في العاصمة صنعاء».
الى ذلك دعت السلطات اليمنية الشباب المعتصمين في الساحات منذ فبراير الماضي للمطالبة باسقاط نظام الرئيس صالح الى العودة الى منازلهم، و»الرجوع إلى جادة الصواب». واكدت انها ستتصدى الى جانب القوات المسلحة والأمن لكل من يحاول التلاعب بأمن وسلامة البلاد، وحذرت جميع اليمنيين من الانجرار وراء العناصر أو الجهات التي تدعو إلى إثارة الشغب والفوضى والفتنة في أوساطهم.


القبس – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى