أرشيف

أرحب تنفي صلتها بالقاعدة

اتخذ القتال المندلع بين قوات الجيش الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ورجال القبائل المناهضين لنظامه في الضاحية الشمالية للعاصمة منعطفاً خطراً مع تصعيد الجيش هجماته على مواقع القبائل بمشاركة سلاح الجو الذي شن غارات هي الأعنف من نوعها على القرى في منطقتي أرحب ونهم أوقعت عشرات الضحايا إلى تخريب منازل ومساجد .


 

وبدت موجة القتال المستمرة منذ شهرين في هذه المناطق مرشحة للتوسع مع تعهد رجال القبائل هناك “الوقوف صفاً واحداً لردع العدوان دفاعاً عن أنفسهم وأسرهم وأعراضهم وأموالهم مهما كلفهم الثمن” .


 

وقالت القبائل إن 10 ألوية من قوات الحرس في تشارك حالياً في شن هجمات على قرى المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة مشيرة في بيان إلى أن “الهجمات التي تشنها قوات الحرس تستهدف الإنسان والحيوان والنبات والآبار والنساء والشيوخ والأطفال مخلفة عشرات القتلى والجرحى ونزوح آلاف الأسر وتدمير مئات المنازل” .


 

واستهجن هؤلاء “استهداف نظام صالح لأبناء المنطقة واتهامهم بالتنسيق مع القاعدة للقتال ضد قوات الحرس”، داعين “وسائل الإعلام الحّرة والمستقلة النزول إلى أرحب وتصوير ما يجري على أرض الواقع ونشر الحقيقة بالدليل القاطع ليعرف العالم من هو الإرهابي والمجرم والقاتل والمعتدي” .


 

وأضاف البيان “ننفي نفياً قاطعاً ما تروج له وسائل الإعلام العائلي المختلفة أن هناك في أرحب ما يسمى بتنظيم القاعدة وأن هناك تنسيقاً بين حزب الإصلاح والقاعدة في أرحب بشأن ضرب المعسكرات . . . لا وجود تنظيم القاعدة في أرحب نهائياً، وأن ما يروجه بلاطجة علي صالح ليست سوى ترهات وأكاذيب وافتراءات” .


 

وتخوض قبائل أرحب معارك مسلحة مع معسكرات للحرس الجمهوري تتمركز في جبل الصمع منذ ثلاثة أشهر في أعقاب قصف الحرس لقرى ومناطق المديرية ما أسفر عن مقتل العشرات بينهم نساء وأطفال .


 

وكانت صنعاء اتهمت رجل الدين الشيخ عبدالمجيد الزنداني بحشد مئات من عناصر تنظيم القاعدة في قرى أرحب مسقط رأس الشيخ الزنداني لقتال قوات الجيش المرابطة هناك، مشيرة إلى أن زهاء 300 من المجاهدين الأفغان وصولوا إلى أرحب وانخرطوا في معسكرات تدريب استعداد لقتال قوات الجيش .


 

لكن أبناء أرحب حذروا في بيانهم من “عواقب الاتهامات الباطلة وتداعياتها الخطرة”، وقال البيان إن “التحريض المتعمد للقوى الدولية بضرب منطقة أرحب بحجة القاعدة والإرهاب، سيؤدي إلى نتائج خطرة تعود أضرارها على الوطن كافة وليس على أرحب فقط” .


 

ولفت أبناء القبيلة إلى أن “التمادي في العدوان قد بلغ مداه من قبل بقايا نظام علي صالح المتهالك . ولم تقتصر على العمليات العسكرية بل شملت الحرب الإعلامية بكل وسائلها المقروءة والمسموعة والمرئية مستهدفاً بذلك تشويه أبناء أرحب الشرفاء وإلصاق التهم بهم” .


 

ودانت أحزاب المعارضة اليمنية القصف الوحشي على قرى أرحب ونهم وقالت إن العمليات العسكرية المستمرة هناك تسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى إلى تدمير قرى يقطنها مدنيون ليسوا على علاقة برجال القبائل الذين يخوضون مواجهات مع قوات الجيش هناك .

زر الذهاب إلى الأعلى