أرشيف

اعتصام في عدن ونساء تعز يدفعن مزيداً من الضحايا من أجل التغيير

قام عدد من شباب ثورة 16 فبراير بمدينة عدن، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، باحتجاز مجموعة من السيارات الحكومية وناقلة نفط في مدينة المنصورة بالمدينة احتجاجاً على قيام الأجهزة الأمنية باعتقال بعض زملائهم وللمطالبة بالإفراج عنهم .

 

وذكر مصدر شبابي ل”الخليج” أنهم نفذوا عصياناً مدنياً يوم أمس قاموا من خلاله بقطع الطرقات الرئيسة والفرعية واحتجاز نحو سبع عشرة سيارة حكومية وناقلة نفط بسبب قيام الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن باعتقال مجموعة من زملائهم الناشطين في الحراك الجنوبي .

 

من ناحية أخرى سحبت الأجهزة الأمنية نقاط التفتيش الموجودة في مختلف مديريات محافظة عدن بعد اعتقال عدد من المطلوبين بتهمة تورطهم في أعمال الشغب والعنف التي شهدتها مديريتا صيرة والشيخ عثمان خلال الأيام القليلة الماضية .

 

وفي تعز قتلت متظاهرتان وأصيب 10 آخرون برصاص قوات الأمن التي قمعت أمس تظاهرة سلمية كانت تجوب شوارع مدينة تعز، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، للتنديد بالمجازر التي ترتكبها قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس عبدالله صالح على المدنيين العزل بعد يوم واحد من تشكيل اللجنة العسكرية التي أسندت إليها المبادرة الخليجية مهمة إزالة مظاهر التوتر العسكري وسحب قوات الجيش وكذلك الميليشيا غير النظامية من المدن .

 

وانضمت المرأتان إلى خمس نساء أخريات سقطن في تعز نفسها، على أيدي قوات الأمن في تظاهرات سابقة خلال الشهرين الأخيرين في كفاحهن من أجل التغيير، وقد لقيتا حتفهما وأصيب عشرة آخرون عندما فتحت قوات الأمن النيران عليهم أثناء مشاركتهم في تظاهرة سلمية تطالب بمحاكمة صالح .

 

وقال شهود عيان إن الضحية الأولى (19 عاماً) وتدعى تغريد محمود، والثانية راوية شيباني (27 عاماً) لقيتا مصرعهما على أيدي قناصين بالقرب من ساحة الحرية، وأصيب العشرة الآخرون، بينهم امرأتان ورجل مسن يبلغ من العمر 65 عاماً برصاص أطلق من قبل قوات الأمن على التظاهرة .

 

ووقع إطلاق النار غداة الإعلان عن تشكيل لجنة عسكرية مكلفة بإعادة الأمن إلى البلاد بموجب الاتفاق الذي وقع في الرياض بين السلطة والمعارضة الشهر الماضي .

 

وتدور الاشتباكات بين رجال القبائل المسلحين وقوات الجيش اليمني في تعز رغم اتفاق نقل السلطة الذي وقع الشهر الماضي بهدف إنهاء 10 أشهر من العنف في أنحاء البلاد .

 

ودعا نائب الرئيس عبدربه منصور هادي السبت إلى وقف إطلاق النار فوراً في المدينة، وسط تحذيرات من أن استمرار العنف يمكن أن يقوض الاتفاق الذي أبرم بوساطة خليجية، حيث جرى ضمان حصول صالح على حصانة من المقاضاة بعد تسليم سلطاته لهادي بموجب المبادرة الخليجية .

 

المصدر: “الخليج”

 

زر الذهاب إلى الأعلى