أرشيف

تعز.. قوات الأمن تعتدي على جرحى الثورة وأسر الشهداء أثناء توجههم لمقابلة سفراء أوربيون وعرب

 

نفذ شباب الثورة بمدينة تعز جنوب اليمن عصر اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى اليمنية بحي حوض الأشراف احتجاجا على  الاعتداء الذي تعرضت له أسر الشهداء والجرحى اليوم عند توجههم لمقابلة سفراء الاتحاد الأوروبي ودول دائمة العضوية وسفراء خليجيون بفندق السعيد.

وأكد شباب الثورة في وقفتهم الاحتجاجية رفضهم للمبادرة الخليجية وحكومة الوفاق الوطني، مؤكدين استمرار ثورتهم حتى تتحقق كامل أهدافها.

وشهد وسط مدينة تعز اليوم انتشارا أمنيا كثيفا لقوات مكافحة الشغب والأمن المركزي ومسلحين مدنيين ممن يعرفون بالبلاطجة على إثر زيارة السفراء للمدينة، حيث انتشرت العديد من الأطقم المسلحة في حوض الأشراف وشارع مستشفى الثورة وجولة فندق السعيد.

وأفاد شهود عيان بأن القوات الموالية لصالح احتجزت في نقطة تابعة لها أسفل الجبل الذي يقع عليه فندف السعيد عددا من الجرحى واسر الشهداء في محاولة لمنعهم من مقابلة السفراء، فيما اعتداء بعض الجنود على عائلات الشهداء.

وأفادت مصادر محلية بأن طقم عسكري يتبع الحراسة الخاصة بالمحافظ حمود الصوفي هدد والد الشهيد طارق الجلال بالتصفية الجسدية، بعد مقابلة الحاج حسن الجلال للسفراء والتأكيد لهم بأن ولده قتلته قوات الحرس الجمهوري.

وكان وفد اللقاء المشترك الذي توجه لمقابلة السفراء قد قرر الانسحاب على إثر المعاملة السيئة التي تعرض لها الجرحى وأسر الشهداء من قبل القوات الموالية لصالح في جولة فندق السعيد.

وقالت أحزاب اللقاء المشترك بتعز في بيان أصدرته الليلة أنهم فوجئوا بالإجراءات الأمنية التي وقفت في الطريق إلى الفندق والتي مارست أعمال البلطجة والاعتداءات القذرة والتعسفات الهمجية التي طالت أبناء الشهداء والجرحى وبعض الصحفيين وهو ما أستفز مشاعر ممثلي اللقاء المشترك ليضطروا إلى مغادرة المكان احتجاجا على تلك الممارسات الهمجية حسب البيان.

وأضاف البيان  بان محافظة تعز ما تزال مختطفة لدى عصابة العائلة وان المحافظ الذي كان قد اتصل بالمشترك وحدد الموعد والمكان للقاء بالسفراء أغلق هواتفه عندما أراد المشترك إبلاغه بتلك الممارسات اللاإنسانية من قبل أجهزة الأمن التي تتبع بقايا العائلة على حد وصف البيان.

وأشارت بعض المصادر بأن وفد المشترك ظل منتظر لقاء السفراء أكثر من ثلاث ساعات بعد الموعد المحدد إلا أن الوفد لم يتمكن من مقابلة السفراء، مما أضطره لمغادرة المكان.

وكانت العديد من الجرحى وأسر الشهداء قد التقوا بالسفراء بعد انتظار طويل وسط استفزازات واعتداءات الأجهزة الأمنية.

وكان سفراء الاتحاد الأوروبي قد وصلوا صباح اليوم واجتمعوا في قصر الشعب بالسلطة المحلية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، بينهم المحافظ وقيران والعوبلي وضبعان.

وكان شباب الثورة في ساحة الحرية قد ابلغوا بأن السفراء سيقومون بزيارة الساحة إلا أنهم ابلغوا بعد أقل من خمس دقائق بتغير مسار حركة السفراء إلى جبل صبر.

من جانب أخر أفادت مصادر عسكرية بأن طائرة شحن عسكرية وصلت قاعدة طارق الجوية بمطار تعز محملة بمعدات حربية وذخيرة، وهو ما يزيد من المخاوف والشكوك التي يبديها السكان حول عدم جدية القوات الموالية لصالح في إخلاء الثكنات العسكرية التي كانت تستخدمها لقصف المدينة.

من جهة أخرى أفادت مصادر محلية في مديرية السلام بشرعب عن مقتل المدعو “فكري قرامة” أحد القادة الرئيسيين للبلاطجة الذين ساهموا في الاعتداء على شباب الثورة.

وأفادت تلك المصادر بأن “قرامة” قتل مساء أمس على يد مسلحين مجهولين في قرية بني شعب دون أن تحدد تلك المصادر أسباب القتل.

زر الذهاب إلى الأعلى