أرشيف

الحوثي يلتقي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد / جمال بن عمر في محافظة صعدة

إلتقى السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي عصر يومنا هذا الثلاثاء 18 / محرم / 1433هـ وبحضور محافظ المحافظة الشيخ / فارس مناع بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد / جمال بن عمر ومرافقيه.

 

 

وفي اللقاء رحب السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي بمبعوث الأمين العام في (محافظة صعدة) مثمناً زيارته واطلاعه على أوضاع المحافظة.

 

 

  واستعرض السيد ملابسات الحروب التي شنتها السلطة الظالمة على أبناء المحافظات الشمالية والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء جراء العدوان الظالم والغاشم كما حدث لمخيم العادي (بمديرية حرف سفيان ومخيم يسنم بمديرية باقم) وغيرها من الجرائم والمجازر التي استهدفت الأسواق والمساجد والتجمعات السكنية وسقط فيها الآلاف من المواطنين الذين استهدفهم الطيران بدون رحمة أو تمييز وما نتج عنها من إعاقات مستديمة وجراحات خطيرة بالإضافة إلى الأعمال الفظيعة التي حدثت أثناء الحروب، حيث كان يتم إحراق الجثث وسحلها في الشوارع، وكذا قتل الأسرى والجرحى في صورة مأساوية بلا مراعاة لأي قيم أخلاقية أو إنسانية، وما تركه الجيش من الألغام الفردية في أغلب المواقع العسكرية التي كان يتمترس فيها والتي ما زالت تحصد الأرواح وتبتر الأرجل والأيدي إلى اليوم. 

 

 

  وتحدث السيد عن المعاناة التي يعاني منها أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة التي كان لها نصيب وافر من الدمار والتنكيل على مختلف المستويات والأصعدة الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية وكذلك الوضع الإنساني المتدني في المنطقة، وملف الإعمار الذي لم ينتج عنه أي شيء حتى اليوم .

 

 

وأكد السيد أن تلك المعاناة وذلك الاضطهاد أفرز هذه الثورة الشعبية نتيجة لما مارسه النظام من قمع على أبناء الشعب اليمني في جنوبه وشماله، وكانت هذه الثورة نتيجة حتمية لممارسات النظام القمعية التي بدد فيها ثروات الشعب وقتل الإنسان واستهان بحرمته وكرامته.

 

 

  وقال السيد إن (محافظة صعدة) قدمت نموذجاً رائعاً من بعد الثورة وأبرزت صورة مشرقة لسلمية الثورة والتعايش السلمي مع كل المكونات الموجودة في المحافظة حتى مع المعسكرات التي كانت تشن العدوان على أبناء المحافظة، وبالرغم من مواقفها السابقة واشتراكها في كل الحروب الماضية حصل التعايش مع الجميع، فيما معسكرات في محافظات أخرى تعرضت للنهب، وكذلك تم انتخاب الشيخ / فارس مناع كمحافظ المحافظة من قبل السلطة المحلية، واستتب الأمن والاستقرار في المحافظة بشكل غير مسبوق.

 

 

  و أشار السيد أن من حق الشعب الرافض للمبادرة الاستمرار في الخيار الثوري، كما أن من حق تلك القوى الموقعة على المبادرة أن تجرب خيار التسوية السياسية شرط أن لا تسيء استخدام السلطة عبر قمع المعارضين أو التآمر على القوى التي عارضت هذه المبادرة باستخدام وسائل غير أخلاقية، مثل تفجير حرب طائفية  أو إشعال حرب أهلية في شوارع (محافظة تعز) لإجبار القوى المعارضة على القبول بتلك الصفقة.

 

 

ونوه السيد إن دخول السلطة بشقيها إلى الانتخابات وبأجنحتها العسكرية ومؤسساتها الأمنية وإمكانياتها الاقتصادية والإعلامية لن يؤدي في النهاية إلى انتخابات نزيهة وتنافسية وإنما ستكون كالماضي بحيث يتم توظيف هذه المؤسسات الإعلامية والعسكرية والأمنية وغيرها لصالح أطراف خاصة. 

 

 

  وعن المشاركة السياسية أكد السيد أننا في الماضي حاولنا أن نسهم في العمل السياسي وكان الأخ حسين بدر الدين والأخ يحيى بدر الدين عضوان في مجلس النواب ولكن كان يتم إقصائنا ومحاربتنا ولم يجدِ ذلك في إيجاد أي نفع لأبناء المحافظة، ولكن في إطار نظام عادل يحترم الشعب ويسمح بممارسة النشاط الفكري والسياسي وبعد انتصار الثورة وتحقيق أهدافها إن شاء الله قد نشكل لنا حزباً سياسياً يشارك في العملية السياسية .

زر الذهاب إلى الأعلى