أرشيف

ناصر: الاعتداء على مسيرة الحياة إختبار حقيقي لحكومة باسندوة ودليل على إفلاس السلطة

اعتبر “علي ناصر محمد ـ الرئيس اليمني الأسبق ـ أن مسيرة ـ الحياة التي وصلت أمس الأول العاصمة صنعاء قادمة من مدينة تعز مشياً على الأقدام ـ تشير إلى رغبة شعبية راسخة في بناء دولة مدنية حديثة والاحتكام فيها لقوة القانون لا قانون القوة.
وقال ـ في بيان له أمس الأحد ـ إن رسالة مسيرة “الحياة” شكلاً ومضموناً أكبر تعبير عن إرادة الشعب في بناء حاضره ومستقبله بعيداً عن عسكرة البلاد.
ووصف ناصر الاعتداء الذي ارتكبته قوات صالح بحق المشاركين في ” مسيرة الحياة ” السلمية السبت على مشارف صنعاء بعد أيام من انطلاقها من تعز، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، بأنها جريمة شنعاء تعبر عن إفلاس السلطة المتهالكة وعدم تورعها المعهود عن قتل الأبرياء، مدينة بشدة، الجريمة التي طالت مسيرة الحياة من قبل قوات النظام ومسلحيه.
وفيما أكد ناصر التضامن مع كل حراك وتصعيد ثوري بالطرق السلمية ودعمه الثورة الشبابية الشعبية السلمية صمودها حتى تحقيق كافة مطالبها العادلة، لفت إلى أن العاملين في مسيرة الحياة أحسنوا اختيار اسمها وذلك دلالة على إيمان المعتصمين السلميين بالحياة في مقابل إيمان قوات النظام بالموت والحديد والنار.
وأشار إلى أن الاعتداء على مسيرة “الحياة” يمثل اختباراً حقيقياً للحكومة الجديدة، داعياً السلطات المعنية للاضطلاع بمسؤوليتها في الحفاظ على حياة وسلامة المعتصمين السلميين والعمل سريعاً على إبداء حسن المسؤولية بالقيام بالكشف عن المتورطين في قتل المعتصمين السلميين ومحاسبة من يقف وراء هذه الجريمة.
وطالب ناصر ببذل الجهد الكافي في الكشف عن غيرها من الجرائم التي سبقت والتي تنوي السلطة وأتباعها من القيام بها تباعاً, ظناً منهم أنها قادرة على إجهاض الثورة أو حرفها عن مسارها السلمي.
واعتبر ناصر أن بقاء واستمرارية هذه الاعتصامات يمثل الضامن الوحيد لإنجاز استحقاقات التغيير المنشود.

زر الذهاب إلى الأعلى