أرشيف

مركز الحقوق المدنية يختتم الإعلام أثناء الأزمات والنزاعات المسلحة

عبدالرزاق العزعزي

أدان المشاركون في ورشة “الإعلام أثناء الأزمات والنزاعات المسلحة” وبشدة التصريحات التي عبّر عنها السفير الأمريكي في اليمن والتي تضمنت أشارة واضحة لحماية القتلة وإدانة للمسيرة السلمية الراجلة التي قطعت 300 كيلو متراً سيراً على الأقدام لم تحدث خلاها أي فوضى، معبرين عن استيائهم من تصريحات ليست حصيفة من رجل دبلوماسي يعمل كسفير لإحدى كبريات بلدان العالم والتي ينبغي أن يكون وسطاً.. مؤكدين مطالبتهم بمحاكمة قتلة مسيرة الحياة القادمة من تعز..

 

 

جاء ذلك خلال ورشة تدريبية نظمها المركز اليمني للحقوق المدنية بدعم من البرنامج الكندي وبتعاون من مؤسسة تمكين، واستهدفت عشرون شاباً من طلبة كلية إعلام صنعاء والعاملين في المؤسسات الإعلامية المختلفة، استمرت من السبت الماضي وحتى اليوم الاثنين 26 ديسمبر..

 

 

وأكدوا تمسكهم بحقوقهم الإعلامية المنصوص عليها بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وأي تشريع إقليمي أو محلي يجب أن لا يخرج على ما نص علية بالمواثيق والتشريعات الدولية..

 

 

وخلال الورشة التي تلقوا خلالها معارف مختلفة، دعوا في ختام ورشتهم لضرورة توفير الحماية اللازمة للإعلاميين المكلفين بتغطية الأحداث واحترام دورهم في نقل الحقائق إلى الرأي العام المحلي والخارجي استنادا إلى القانون الدولي الإنساني.. كما أدانوا الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين أثناء تغطيتهم للمسيرات والاعتصامات خلال الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وكذلك إعاقة أداء الكثير من وسائل الإعلام في أداء واجبها المهني في نقل الحقائق والأحداث..

 

 

المشاركون في الورشة طالبوا برفع الحضر على المواقع الالكترونية وسرعة البت بميثاق شرف للإعلاميين, والإفراج على جميع الناشطين الالكترونيين والمحتجزين على ذمة الثورة السلمية، كما ناشدوا الأحرار في العالم بأسره التدخل للإفراج عن المعتقل الصحفي عبد الآلة حيدر.. مؤكدين على أهمية أن يتحرى الصحفي الموضوعية والمصداقية والمسئولية في تناول الموضوعات المختلفة  وبما يعزز القيم المدنية الديمقراطية الحديثة التي تعتمد على الحوار كمنهج لحل جميع الأزمات والنزاعات..

 

 

وفي بيان صحافي صادر عن المركز قال أنه خلال ثلاث أيام عقدت دورة تزامنت مع أحداث تصعيديه ثورية بمسيرة شبابية قطعت مئات الكيلومترات من تعز إلى صنعاء في ملحمة أسطورية عظيمة لم يحدث لها مثيل في التاريخ الإنساني برمته, كنا جميعا بين خيارين في غاية الصعوبة هما الاستمرار ببرنامج الورشة أو الذهاب إلى الشارع لمناصرة من قدموا ألينا يبحثون للجميع عن الحرية التي نحن بصدد تفعيلها نظريا هناً وهم يجسدونها عمليا هناك..

 

 

وأضاف البيان: وفي هكذا ظروف كان الجميع مشطور نصفين هنا وهناك وتحت إلحاحنا بانتهاء برنامجنا, كوننا قد بدأنا به وثانياً التزاماتنا مع الجهة الممولة فقد قرننا البقاء والاستمرار ببرنامج الورشة, ولكننا وجدنا أنفسنا جميعا تحت قوة ضغط الإحداث في الشارع, وسطوة ذاك الصوت المجلجل الذي أرعب الطغاة في حصونهم, وأربك المدينة برمتها, وأربك الجميع.. البيان يضيف “صوت أمتزج بألم الدماء التي سفكت وزغاريد النساء التي رحبت بقدوم المنقذين الأحباب من الحبيبة والغالية علينا تعز, في اللحظة تعلن قناة الجزيرة بخبرها العاجل سقوط قتلى وجرحى من المشاركين في المسيرة التي سميت مسيرة الحياة وهي فعلاً كذلك, وكان ذلك عندما كنا على وشك الانتهاء من برنامجنا لليوم الثاني”.

 

 

وأكد البيان أن المشاركين والمنسقين والمنظمين للورشة أصابوا بفاجعة حين تم الإعلان أن الشباب قتلوا أنفسهم، وبأنهم استلموا أموال مقابل مشاركتهم في المسيرة.. ويضيف البيان “ولأننا متعودين على كلامه الهستيري هذا لم نكترث، حتى جاءنا تصريح دبلوماسي خطير يقول بأن المسيرة لم تكن سلمية ويحذر من الذهاب للبرلمان أو قصر الرئاسة, ويؤكد على أنهم يعملون على توفير حصانة وضمانة دولية للقتلة”..

 

 

ويختتم البيان الصحفي بقوله “ولا نخفي تغيب بعض الشباب عن الورشة, ومن حضر منهم  كان مشطور نصفين، وتبين ذلك جلياً من جعل تمارين الورشة والنقاشات المختلفة تعتمد الإحداث التي جرت للشباب القادمين في مسيرة الحياة..

 

 

الجدير بالذكر أنه درب في هذه الدورة كل من أ. عبدالرحمن أحمد عبده، أ.محمد صادق العديني، أ. نور الدين العزعزي والشاب عبدالرزاق العزعزي..

 

نص البيان:

 

بــــــــيـــــان صحفي

 

وتوصـــــيات للورشة

 

 

على مدى ثلاث أيام كان المشاركون والمدربون والمنسقون في الورشة التي نظمها المركز اليمني للحقوق المدنية وبدعم من البرنامج الكندي وبالتعاون مع مؤسسة تمكين والتي استهدفت عشرين شاباً من الإعلاميين من طلبة جامعة صنعاء والمؤسسات الإعلامية المختلفة  وكانت بعنوان (الإعلام أثناء الأزمات والنزاعات المسلحة)..

 

 

ثلاث أيام نختتمها اليوم تزامنت مع أحداث تصعيديه ثورية بمسيرة شبابية قطعت مئات الكيلومترات من تعز إلى صنعاء في ملحمة أسطورية عظيمة لم يحدث لها مثيل في التاريخ الإنساني برمته, كنا جميعا بين خيارين في غاية الصعوبة هما الاستمرار ببرنامج الورشة أو الذهاب إلى الشارع لمناصرة من قدموا ألينا يبحثون للجميع عن الحرية التي نحن بصدد تفعيلها نظريا هناً وهم يجسدونها عمليا هناك..

 

 

وفي هكذا ظروف كان الجميع مشطور نصفين هنا وهناك وتحت إلحاحنا بانتهاء برنامجنا, كوننا قد بدأتاه وثانيا هناك التزامات للجهة الممولة قرننا البقاء والاستمرار ببرنامج الورشة, ولكننا وجدنا أنفسنا جميعا تحت قوة ضغط الإحداث في الشارع , وسطوة ذاك الصوت المجلجل الذي أرعب الطغاة في حصونهم , وأربك المدينة برمتها , وأربك الجميع , صوت أمتزج بألم الدماء التي سفكت وزغاريد النساء التي رحبت بقدوم المنقذين الأحباب من الحبيبة والغالية علينا تعز, في اللحظة تعلن قناة الجزيرة بخبرها العاجل سقوط قتلى وجرحى من المشاركين في المسيرة التي سميت مسيرة الحياة وهي فعلاً كذلك, وكان ذلك عندما كنا على وشك الانتهاء من برنامجنا اليومي.

 

 

ونصاب بالفاجعة في المساء ومن على شاشة التلفزة بأن يعلن القتلة بأن الشباب قتلوا أنفسهم، وبأنهم استلموا أموال مقابل مشاركتهم في المسيرة.. ولأننا متعودين على كلامه الهستيري هذا فلم نكترث إلى أن جاءنا تصريح دبلوماسي خطير يقول بأن المسيرة لم تكن سلمية ويحذر من الذهاب للبرلمان أو قصر الرئاسة , ويؤكد على أنهم يعملون على توفير حصانة وضمانة دولية للقتلة..

 

 

ولا نخفي تغيب بعض الشباب عن الورشة, ومن حضر منهم  كان مشطور نصفين، وتبين ذلك جليا من جعل تمارين الورشة والنقاشات  المختلفة تعتمد الإحداث التي جرت للشباب القادمين في مسيرة الحياة، واتساقا مع ذلك جاءت توصيات الورشة على النحو التالي:

 

  • 1- طالب المشاركون بمحاكمة قتلة مسيرة الحياة القادمة من تعز..
  • 2- أدان المشاركون بشدة التصريحات التي عبر عنها السفير الأمريكي في اليمن والتي تضمنت أشارة واضحة لحماية القتلة وإدانة المسيرة السلمية..
  • 3- أكد المشاركون على تمسكهم بحقوقهم الإعلامية المنصوص عليها بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وأن إي تشريع إقليمي أو محلي يجب أن لا يخرج على ما نص علية بالمواثيق والتشريعات الدولية..
  • 4- أكد المشاركون على أهمية أن يتحرى الصحفي الموضوعية والمصداقية والمسئولية في تناول الموضوعات المختلفة وبما يعزز القيم المدنية الديمقراطية الحديثة التي تعتمد على الحوار كمنهج لحل جميع الأزمات والنزاعات..
  • 5- دعا المشاركون إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة للإعلاميين المكلفين بتغطية الأحداث واحترام دورهم في نقل الحقائق إلى الرأي العام المحلي والخارجي استنادا إلى القانون الدولي الإنساني..
  • 6- أدان المشاركون الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين أثناء تغطيتهم لمسيرات والاعتصامات خلال الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وكذلك إعاقة أداء الكثير من وسائل الإعلام في أداء واجبها المهني في نقل الحقائق والأحداث..
  • 7- طالب المشاركون برفع الحضر على المواقع الالكترونية وسرعة البت بميثاق شرف للإعلاميين, والإفراج على جميع النشطاء الالكترونيين والمحتجزين على ذمة الثورة السلمية، كما ناشد الأحرار في العالم أجمع التدخل للإفراج عن المعتقل الصحفي عبد الآلة حيدر..


صادر عن المركز اليمني للحقوق المدنية

صنعاء 26/12/2011

زر الذهاب إلى الأعلى