أرشيف

انتحاري يقتل سبعة أمام وزارة الداخلية العراقية

(رويترز) – قتل سبعة أشخاص على الاقل عندما استهدف انتحاري بسيارة ملغومة وزارة الداخلية يوم الاثنين في أحدث هجوم منذ ظهور أزمة بين الحكومة التي يقودها الشيعة وزعماء من السنة قبل اسبوع.

وأمر رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي يوم الاثنين الماضي بالقاء القبض على طارق الهاشمي النائب السني للرئيس وطلب من البرلمان سحب الثقة من النائب السني صالح المطلك مما سبب اضطرابات تهدد بتفجر موجة جديدة من العنف الطائفي بعد أيام من انسحاب اخر جندي أمريكي من العراق.

وقالت الشرطة ان التفجير وقع عندما قاد الانتحاري سيارته واقتحم طوقا أمنيا خارج الوزارة في وسط بغداد وفجر عبوة ناسفة أسفرت عن سقوط القتلى والجرحى على الارض واشتعال النار في سيارات قريبة بوسط بغداد.

وقال مصدر رفيع في الشرطة ان السلطات تعتقد أن المسلحين يستهدفون الوزارة بسبب الاعلان عن أمر اعتقال الهاشمي المتهم بتشكيل فرق اغتيالات.

وعرضت قناة العراقية التابعة للحكومة وقنوات محلية أخرى يوم الاثنين اعترافات مسجلة لمشتبه بهم قالت الوزارة انهم حراس شخصيون للهاشمي وربطت بين الهاشمي وحوادث قتل وهجمات استهدفت الحكومة العراقية ومسؤولي أمن.

وقال علي القريشي وهو ملازم شرطة يراقب نقاط التفتيش في أنحاء بغداد “هذه رسالة مباشرة لنا لاننا الجهة التي قامت باعتقال شبكة الهاشمي ونحن الجهة التي يجب ان تحافظ على الامن في البلد.”

وجاء الهجوم في شارع قريب من منطقة الباب الشرقي عقب موجة من التفجيرات التي وقعت يوم الخميس في مناطق تسكنها أغلبية شيعية في أنحاء العاصمة العراقية والتي سقط فيها 72 قتيلا.

وقالت الشرطة ومصادر في مستشفى أن سبعة قتلوا في هجوم يوم الاثنين منهم أربعة من أفراد الشرطة وأصيب 34 اخرون منهم سبعة من الشرطة.

وقال زيد رحيم وهو من أفراد الشرطة “عندما خرجت وجدت زملائي.. وقد قتل بعضهم.. بينما كان يرقد اخرون على الارض.. واحترقت الكثير من السيارات.. الشرطي الموجود في برج المراقبة قتل فيما يبدو عندما أصيب في رأسه.”

وقالت الوزارة في بيان ان انتحاريا هاجم بسيارة ملغومة مدخل مقر الوزارة وقتل ثلاثة وأصاب 33 .

وكان الهاشمي غادر بغداد الى اقليم كردستان العراق شبه المستقل حيث من غير المرجح تسليمه الى الحكومة المركزية على الفور.

وينظر لاجتماع اسبوعي للحكومة متوقع غدا الثلاثاء باعتباره اختبارا رئيسيا لكيفية تطور الازمة ومن الممكن ان تتصاعد التوترات اذا قرر وزراء من قائمة العراقية التي يدعمها السنة مقاطعة الاجتماع.

وعلق نواب العراقية بالفعل مشاركتهم في البرلمان وهو في عطلة حاليا لكن بيانا من القائمة قال أمس انها مستعدة للمشاركة في محادثات لمحاولة حل الازمة.

ويجري مسؤولون ودبلوماسيون امريكيون وساسة عراقيون محادثات لانهاء النزاع الذي يهدد بانزلاق العراق مجددا الى العنف الطائفي كالذي دفع بالبلاد الى حافة الحرب الاهلية قبل سنوات.

وتحدث جو بايدن نائب الرئيس الامريكي أمس الاحد الى الماكي ومسعود البرزاني رئيس كردستان العراق بشأن النزاع وحث على اجراء حوار بين الزعماء وقدم تعازيه لسقوط ضحايا في بغداد.

وقام بايدن بدور دبلوماسي خلال الانسحاب العسكري الامريكي من العراق وسافر الى البلاد وبحث مؤشرات تصاعد التوترات الطائفية مع الزعماء العراقيين.

وانسحبت القوات الامريكية بشكل كامل من العراق بعد نحو تسع سنوات في 18 ديسمبر كانون الاول.

وشملت التفجيرات التي وقعت يوم الخميس عملية انتحارية واحدة على الاقل بسيارة ملغومة اضافة الى عدد من القنابل التي زرعت على الطرق.

من كريم رحيم

 

زر الذهاب إلى الأعلى