أرشيف

“جبهة إنقاذ الثورة” تدين جريمة الاعتداء على مهرجان التصالح والتسامح في عدن

 صنعاء-دانت “جبهة إنقاذ الثورة السلمية” بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها قوات الأمن ضد مهرجان نفذه “الحراك الجنوبي” اليوم الجمعة بساحة العروض بعدن، والذي راح ضحيته سبعة شهداء وعشرات الجرحى.

وحملت الجبهة- في بيان صدر عنها اليوم- حكومة الوفاق الوطني ووزارة الداخلية والأمن المسؤولية عن المجزرة، “وما سيلحقها من جرائم محتملة في ظل معطيات وإرهاصات قانون الحصانة المزمع تمريره برلمانيا خلال الأيام القادمة”.

وعبرت جبهة إنقاذ الثورة عن تضامنها ومؤازرتها لما أسمته “حق “الحراك الجنوبي” في التعبير عن كافة مطالبه، وضمان حقوق نُشطاه في الحماية والسلامة”.

وقال البيان إن “عقلية الإجرام سعت إلى اقتراف جريمة بشعة في حق أبناء الجنوب الذين أرادوا إحالة هذا اليوم- ذكرى 13 يناير 1986- إلى يوم تصالح وتسامح، وأن أسدان الظلام والإجرام أبت إلا أن تلغ بدمائهم، غير عابئة بكل شروط واتفاقيات حماية حقوق الإنسان التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية، خاصة ما يتعلق منها بحق حرية التعبير والتجمع السلمي.

كما ذكَرت الجبهة في بيانها إنها كانت على يقين حين أعلنت عن أهدافها ومشروعها الثوري الوطني الكبير بأن التسوية السياسية (الخليجية) التي تمت بين طرفي السلطة والمعارضة “لن تفضي في توافقها إلى تحقيق أهداف الثورة في بناء دولة مدنية حديثة، بقدر ما ستفضي مساراتها المعقدة إلى التماهي في مواصلة القتل واستمرار التدمير، وإيصال الوطن إلى مفترقات التشظي الاجتماعي..”.

وأكدت “جبهة إنقاذ الثورة السلمية” على تمسكها بموقفها الثابت في ضرورة استمرار الثورة وحماية أهدافها إلى أن تتحقق على ارض الواقع كافة، وذلك تحقيقا لأحلام اليمنيين في بناء يمن مدني ديمقراطي حديث.

—————

بيان حول الاعتداءات المؤسفة بمدينة عدن

يا جماهير شعبنا اليمني .. أيها الثوار.. أيتها الثائرات:

تقف “جبهة إنقاذ الثورة السلمية” أمام الاعتداء الأخير لقوات الأمن التي أدت إلى استشهاد “7” أشخاص وعشرات الجرحى في ساحة العروض بخور مكسر، بمدينة عدن، خلال مهرجان سلمي نظمه الحراك الجنوبي اليوم الجمعة للتصالح والتسامح في ذكرى 13 يناير 1986الأليمة.

وتدين “جبهة إنقاذ الثورة السلمية” بشدة جريمة ساحة العروض بخور مكسر-عدن، حاضنة التمدن وحاضرة الوطن، وتحمل حكومة الوفاق الوطني ووزارة الداخلية والأمن مسؤولية المجزرة، وما سيلحقها من جرائم محتملة في ظل معطيات وارهاصات قانون الحصانة المزمع تمريره برلمانيا خلال الأيام القادمة.

إن هذه الجريمة تؤكد سبق التبييت لها، لما لهذا التاريخ من دلالة في ذاكرة التاريخ السياسي اليمني، والتي سعت عقلية الإجرام إلى اقتراف جريمة بشعة في حق إخواننا أبناء الجنوب الذين أرادوا إحالة هذا اليوم في حياتهم إلى يوم تصالح وتسامح، فأبت أسدان الظلام والإجرام إلا أن تلغ بدمائهم، غير عابئة بكل شروط واتفاقيات حماية حقوق الإنسان التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية، خاصة ما يتعلق منها بحق حرية التعبير والتجمع السلمي.

يا جماهيرنا الثائرة الأبية:

إننا في “جبهة انقاذ الثورة”، كنا على يقين حين أعلنا عن أهدافنا ومشروعنا الثوري الوطني الكبير، بأن المؤامرة على إجهاض ثورتنا اكبر مما نتخيل، وان الأطراف المحيكة لتلك المؤامرة تتعدد على مستويات داخلية وإقليمية ودولية، وان التسوية السياسية التي تمت بين طرفي السلطة والمعارضة لن تفضي في توافقها إلى تحقيق أهداف الثورة في بناء دولة مدنية حديثة، بقدرما ستفضي مساراتها المعقدة إلى التماهي في مواصلة القتل واستمرار التدمير، وإيصال الوطن إلى مفترقات التشظي الاجتماعي، كما تشير إلى ذلك سيناريوهات اللحظة التاريخية غير الخافية على احد، وعلى نحو أسوأ مما كانت عليه قبيل تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

إذ تواصلت الجرائم البشعة منذ توقيع المبادرة الخليجية، وصولاً للتوقيع على آليتها التنفيذية التي بموجبها شكلت حكومة الوفاق الوطني. ورأينا كيف استقبلت مسيرة الحياة القادمة من تعز، والمحافظات التي مرت فيها على مشارف صنعاء، بقتل 13شهيد ومئات المصابين وعشرات المختطفين.

أيها الثوار.. أيتها الثائرات:

إن “جبهة إنقاذ الثورة السلمية” إذ تعبر عن تضامنها ومؤازرتها لحق “الحراك الجنوبي” في التعبير عن كافة مطالبه، وضمان حقوق نُشطاه في الحماية والسلامة، فإنها في الوقت ذاته تؤكد تمسكها بموقفها الثابت في ضرورة استمرار الثورة وحماية أهدافها إلى أن تتحقق على ارض الواقع كافة، وذلك تحقيقا لأحلام اليمنيين في بناء يمن مدني ديمقراطي حديث.

عاشت الثورة

الخلود للشهداء الأحرار

المجد للجرحى

صــادر عن جبــهة انقـــاذ الثـــورة

الجمعه 13 يناير” كانون الثاني” 2012م

زر الذهاب إلى الأعلى