أرشيف

مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين 2012.. غداً في إكسبو الشارقة

تنطلق في التاسعة والنصف من صباح غدٍ الأربعاء فعاليات مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في دورته الرابعة، والذي ينظم بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزارة الخارجية في دولة الإمارات، واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية، وتستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بإمارة الشارقة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وذلك تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في مركز إكسبو الشارقة بمشاركة ما يزيد على 800 مشارك من جمهورية الصين الشعبية ومن مختلف دول الوطن العربي.

 

 

حيث يقام حفل افتتاح المؤتمر بحضور صاحب السمو حاكم الشارقة، ومعالي ون جيا باو، رئيس مجلس الدولة الصيني، إضافة إلى عدد من الوزراء العرب من الإمارات ومصر والسودان والعراق وقطر.. وكذلك مجموعة من المسؤولين والمعنيين وذوي الاختصاص من الصين والعالم العربي، والعاملين في السلك الدبلوماسي في الإمارات.

 

 

ويناقش المؤتمر على مدى يومين مجموعة من المحاور التي تتناول العلاقات الاقتصادية العربية- الصينية، فيركّز في جلسته الأولى على واقع وآفاق الاستثمارات العربية- الصينية، ويناقش في الجلسة الثانية سبل تطوير العلاقات التجارية العربية- الصينية، بينما يخصص اليوم الثاني لعقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال العرب والصينيين، حيث تتاح لهم فرصة الحوار حول المشاريع والاستثمارات التي يمكن أن تنشأ بينهم، الأمر الذي يفتح مجالاً لتوسيع آفاق العلاقات الاقتصادية بين الصين والمنطقة العربية، والإسهام في تفعيل حركة السوق التجارية بين الجانبين، ما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية عند كلا الطرفين، عبر فتح شراكات جديدة بين رجال الأعمال، وتوسيع مجالات التعاون المشترك، والاتفاق على استثمارات متبادلة، الأمر الذي ينعكس على الاقتصاد الوطني، وينشّط حركة الاستيراد والتصدير ويسهم في تحقيق طموحات الصين الاقتصادية من جهة، ودفع عجلة الاقتصاد العربي من جهة أخرى.

 

 

أهداف المؤتمر

وقد ذكر حسين محمد المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة في إطار حديثه عن المؤتمر أنّ “هذا المؤتمر في دورته الرابعة يهدف إلى استكمال ما تمّ تحقيقه في الدورات الثلاث السابقة، ورفع مستوى التعاون العربي الصيني القائم على الاهتمامات المشتركة، وتفعيل مفهوم التكاملية الاقتصادية، إضافة إلى الاستفادة من تجربة الصين في تحقيق معدلات مرتفعة للتنمية الاقتصادية ومعالجة مشكلتي الفقر والبطالة في الوطن العربي”.

 

وقال: “يتيح المؤتمر للمشاركين مجالاً للتعرف على الفرص الاستثمارية في الصين وكذلك تعرف رجال الأعمال الصينيين على فرص الاستثمار في الدول العربية، وكذلك الاطلاع على القوانين الخاصة بالاستثمار والتسهيلات الممنوحة لرجال الأعمال، كما يساهم في فتح آفاق وأسواق جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الصين والدول العربية، ويتيح الفرص لتبادل الخبرات والفرص المتاحة للتعاون المشترك في مجالات التجارة والمشاريع المشتركة، وتنمية المشاريع ونقل التكنولوجيا بين الصين ودول العالم العربي، إضافة إلى الحوار والنقاش في التحديات التي تواجه الاستثمار والمستثمرين في المنطقة العربية، وهو يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية الصينية من خلال تشجيع الشراكات بين القطاع العام والخاص من جهة، وبين القطاعات الخاصة في كلا الطرفين من جهة أخرى، كما يهدف إلى إتاحة الفرصة للتفاعل والتواصل بجمع رجال الأعمال العرب والصينيين معاً وجهاً لوجه، وتوفير منصة للقاء رجال الأعمال وإقامة علاقات تجارية مع نظرائهم”.

 

وأضاف المحمودي: “تأتي استضافة مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة في ظلّ تطوّر العلاقات الاقتصادية بين المنطقة العربية، وجمهورية الصين الشعبية، التي استطاعت أن تحقّق أوسع انتشار تجاري على مستوى العالم، من خلال حجم ونوع صادراتها، ومما يعزّز أهمية انعقاد هذا المؤتمر على أرض دولة الإمارات، حرص الإمارات على الحفاظ على أفضل العلاقات الاقتصادية مع الصديقة الصين، وتطوير هذه العلاقات بما يخدم الطرفين، لتكون أنموذجاً ناجحاً تحتذي به الدول العربية، لتتعاون وتعمل على تكامل جهودها في سبيل تحقيق نهضة اقتصادية عربية شاملة”.

 

 

الجدير بالذكر أنّ سنوات التسعينيات شهدت تزايداً مستمراً في حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين ومختلف البلاد العربية، وقد تجلى هذا في زيادة عدد الدول العربية التي تجاوز حجم تجارتها مع الصين مئة مليون دولار من ست دول عام 1988 إلى تسع دول عام 1994، وإلى 13 دولة عام 1995، وإلى 15 دولة عام 1998، إلى 18 دولة عام 2000، كما زاد حجم التبادل التجاري بين البلاد العربية والصين أكثر من 20 ضعفاً منذ بداية سياسة الانفتاح والإصلاح التي اعتمدتها الصين منذ العام 1978.

 

 

واليوم ونحن في السنة الثانية عشرة من الألفية الثالثة، نجد بأن حجم المبادلات التجارية بين الصين والدول العربية قد وصل إلى 120 مليار دولار، وبلغت استثمارات الصين في الدول العربية 15 مليار دولار، ليصبح العرب بذلك سابع أكبر شريك تجاري للاقتصاد الصيني..

زر الذهاب إلى الأعلى