أرشيف

نجاة وزير الإعلام اليمني من محاولة اغتيال

بدأت حرب الاغتيالات تطل برأسها في اليمن بعد عملية الاغتيال الفاشلة التي استهدفت يوم أمس وزير الإعلام علي العمراني الذي يمثل قوى المعارضة في حكومة التوافق الوطني، والتي ترافقت مع تصعيد في الأزمة نتيجة التجاذبات بشأن الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير/ شباط الجاري .

 

واستهدف مسلحون مجهولون سيارة الوزير العمراني لدى مغادرته مقر رئاسة الوزراء بعد الاجتماع الأسبوعي لأعضاء الحكومة برئاسة محمد سالم باسندوة، لكنه نجا منها، كما لم يصب أي من مرافقيه بسوء .

 

وروى شهود عيان أن المهاجمين استخدموا في العملية الأسلحة الرشاشة، إذ أمطروا سيارته بالرصاص فوقعت طلقتين على سيارته التي كان يستقلها مع سائق ومرافق قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار .

 

وقال الوزير العمراني إن مجهولين أطلقوا النار على سيارته عندما كان خارجاً من اجتماع لمجلس الوزراء رافضاً توجيه اتهام إلى طرف معين، بيد أنه أوضح أن من يقف وراء الحادث “أطراف من شركائنا في الحكومة” الانتقالية، في إشارة إلى حزب المؤتمر بزعامة الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح، خاصة وأنه انشق عن حزب المؤتمر بعد مجزرة جمعة الكرامة في الثامن عشر من شهر مارس/ آذار العام الماضي .

 

وتحدث الوزير عن عمليات تحريض واسعة على شخصه قال إنها “ممنهجة وغير مشروعة من قبل طرف في حكومة التوافق”، نافياً أن تكون لديه أي مشكلات شخصية مع أحد .

 

ولاحظ سياسيون في المعارضة أن العملية تأتي في ظل أجواء احتقان نتيجة التغييرات التي طرأت على الإعلام الرسمي منذ تولي الوزير العمراني منصبه في الحكومة الانتقالية بعدما ظلت وسائل الإعلام الرسمية تعبر عن وجهة نظر حزب المؤتمر ونظام صالح طوال السنوات الماضية؛ فيما تحدث آخرون عن تجاذبات تدور في الخفاء على صلة بالترتيبات الجارية لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في ال 21 من فبراير المقبل .

 

وقال سياسيون معارضون إن عملية الاغتيال لم تكن سوى رسالة من بقايا النظام خصوصاً بعدما تمكن الوزير المحسوب على المعارضة تغيير الإعلام الحكومي الذي كان يخصص للتعبئة لمصلحة النظام إلى خطاب ثوري يخدم الشعب اليمني وهمومه .

 

وكان وزير الإعلام تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية ورسائل شتم وتهديد بعد التغيير الذي أحدثه في وسائل الإعلام الرسمية .

 

المصدر : الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى