ضرورة حماية الثورة اليمنية من الاختطاف
شهدت الانتخابات الرئاسية في اليمن التي جرت الثلاثاء مقاطعة واسعة من بعض التيارات السياسية ونظم الثوار المقاطعون للانتخابات مسيرة الى مقبرة شهداء ثورة التغيير في صنعاء، وأدلوا باصواتهم في انتخابات رمزية لإسقاط النظام فيما اكدت شخصيات واطراف يمنية ضرورة حماية الثورة من الاختطاف.
وفي هذا السياق قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد المقالح لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الثورة ستستمر اذا كانت هناك ارادة لدى الثوار واعتقد ان الخطوة الاولى التي يجب ان يعتنوا بها في اليوم التالي للانتخابات هي تحرير الثورة من الاختطاف .
وكان الجيش والمنتسبين لاجهزة النظام الحساسة أكثر المشاركين بالاقتراع اليمني للاستفتاء الجاري حول مرشح وحيد في استمارة واحدة بها خانة واحدة خصصت للموافقة على المرشح عبد ربه منصور هادي مما جعلها لا ترقى حتى لمستوى استفتاء بحسب مراقبين .
وبهذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني أحمد الزرقة لقناة العالم : ان في الاستفتاء يتاح للناخب ان يقول نعم او لا لكن هذه الانتخابات عبر عنها السفير الاميركي او مستشار علي عبدالله صالح بانها لايهم عدد المشاركين فيها ولو شارك حتى شخص واحد في هذه الانتخابات فان النتيجية ستكون لصالح عبد ربه منصور هادي.
وكانت الشوارع شبه خالية في صنعاء امس وسط ترقب حذر وإجراءات أمنية مشددة وحالة من التوتر الحذر لتصويت محسوم سلفاً رغم مقاطعة ترى أن ما يجري محاولة لمصادرة ثورة شعب وتحويلها الى مجرد أزمة .
وفي هذا السياق قال الامين العام المساعد للحزب الديمقراطي اليمني محمد العابد لقناة العالم : ان ما يتم الان هو تلاعب وخروج عن المعيار الديمقراطي والتنافس الحر الذي كان من اهم اهداف الثورة الشبابية ومحاولة للالتفاف عليها .
وقد شهدت الساحات في اليمن حالات انقسام وعصبية بين الثوار المؤيدين للاقتراع والمعارضين عليه .
المصدر: (قناة العالم)