أرشيف

تعز.. إصابة أربعة أشخاص في تظاهرة لعمال مجموعة هائل في الحوبان ومسلحون ينهبون سيارة نجدة من شارع جمال

 

أصيب أربعة أشخاص بينهم عاملين يتبعون مجموعة شركات هائل سعيد أنعم، عندما فتح مسلحون النار على تظاهرة عمالية لمنتسبي شركة الإسفنج التابعة للمجموعة ظهر اليوم الاثنين.

وأفادت مصادر عمالية أن كل من عبد العزيز احمد العزعزي و وضاح عبد العزيز المقطري وهما من عمال شركة الإسفنج التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم أصيبا برصاص مسلحين مدنيين، فيما أصيب اثنين من المواطنين أثناء مرورهما بالقرب من مكان الحادث.

وأشارت هذه المصادر أن اجتماعا عقده عمال الشركة ظهر اليوم مع نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة الحاج عبد الجبار هائل لمناقشة مطالب العمال بعد أن قاموا يوم أمس بتشكيل نقابة عمالية، أسفر عن انسحاب العمال بعد تهديد الحاج عبد الجبار هائل بإحضار عمال بديلا عنهم، إذا استمروا في احتجاجهم.

وأكدت هذه المصادر أن خلافا نشب بين العمال وضابط أمن الشركة أثناء الانسحاب من الاجتماع، وكاد أن يؤدي إلى الاشتباك مع أمن الشركة، بعد أن وصف ضابط أمن الشركة العمال بألفاظ سوقية حد وصف المصدر العمالي.

وتظاهر عمال الشركة أمام البوابة وقاموا بقطع الشارع  العام الذي يربط مدينة تعز بالعاصمة صنعاء ويمر بالقرب من المجمع الصناعي لمجموعة هائل بالحوبان شرق مدينة تعز، بعد أن رفضت إدارة الشركة توفير باصات لنقل العمال.

وأفاد شهود عيان أن العمال قاموا باحتجاز السيارات التابعة للمجموعة، والسماح لباقي السيارات بالمرور.

وفيما تتضارب الأنباء حول ملابسات إطلاق النار على العمال، تشير مصادر أن سيارة نوع حبة كانت تقل مسلحين مدنيين هي من أطلقت النار بشكل عشوائي على العمال وأصابت اثنين منهم وصفت جراحهم بالبليغة، في حين أصيب مواطنيين كانا يمرا قريبا من مكان التظاهر جروح خفيفة.

وأضافت هذه المصادر أن المسلحين لا علاقة لهم بالمجموعة وأنهم استغلوا الموقف لخلق فتنة بين العمال وإدارة المجموعة، لكن مصادر أخرى ترى أن الأمر مرتب له ويهدف لإرهاب العمال بعد تجرؤهم على تشكيل نقابة عمالية هي الأولى منذ تأسيس المجموعة.

وفي شأن آخر تظاهر اليوم الآلاف من أبناء مدينة تعز أمام مبنى المحافظة للمطالبة بسرعة هيكلة الجيش والأمن، وإقالة ومحاكمة القيادات العسكرية والأمنية والمدنية المتورطة بقضايا الفساد وقمع الثوار وقصف الأحياء السكنية.

وكانت ثلاث مسيرات منفصلة قد جابت عددا من شوارع المدينة والتقت أمام مبنى المحافظة ظهرا، شارك فيها العسكريين والأمنيين المنضمين للثورة وشباب الثورة.

إلى ذلك تظاهر عدد من أفراد شرطة المرور في جولة المسبح للمطالبة برحيل محمد الكواتي مدير المرور الذي تعيننه مؤخرا من قبل مدير أمن تعز الجديد، والذي يتهمونه بقضايا فساد حسب لافتات رفعوها أثناء الوقفة الاحتجاجية.

وفي ذات السياق أشارات بعض المصادر أن قرار صدر اليوم بتكليف  العميد أبو بكر العمودي مديرا لإدارة المرور، وسبق للعمودي أن أقيل قبل شهرين من منصبه في إدارة الأحوال المدنية والسجل المدني، بعد أن ثار ضده الموظفين ومنعوه من الدخول.

وكان قرار تعيين الكواتي مديرا للمرور قد أثار أزمة بين السلطة المحلية ومدير الأمن العميد علي السعيد على خلفية إقدام مدير الأمن على تعيين مدراء لإدارات البحث الجنائي والمرور والسجل المدني.

وكان قرار أخر لمدير أمن تعز قد قضى بتعين عبد القاهر عقلان مديرا لأمن مديرية المخاء بدلا عن المقدم عبد الله الحميري، قد أثار ضجة أخرى بعد إقدام مسلحين على قطع طريق المخاء لعرقلة عملية الاستلام والتسليم.

وتشير مصادر أن مهربين وشخصيات نافذة تقف وراء قطع الطريق، نظرا لما كانت تلاقيه من تسهيلات في عملية التهريب عبر ميناء المخاء، الذي أصبح في الأيام الأخيرة منفذا لتهريب البضائع.

إلى ذلك قام مسلحون مدنيون بقطع طريق تعز الحديدة في منطقة خزيجة غرب محافظة تعز، وحسب مصادر محلية فإن أسباب قطع الطريق تعبيرا عن رفض تلك الجماعات لما وصفوه بالعقلية الإقصائية  لمدير أمن تعز.

وفيما تزداد حدة الخلافات والهوة بين مدير الأمن والسلطة المحلية في المحافظة يزداد الوضع الأمني في المحافظة انزلاقا نحو الفوضوى، في ظل فراغ إداري تشهده السلطة المحلية بعد تسريب أنباء عن قرب إقالة المحافظ حمود الصوفي بعد تظاهرات شبابية مستمرة منذ أسبوعين تطالب بإقالته.

وفي ذات السياق أقدمت عصابة مسلحة عصر أمس على نهب سيارة تابعة لشرطة النجدة من شارع جمال وسط مدينة تعز.

وحسب مصادر محلية فإن العصابة المكونة من خمسة أفراد باشرت بإطلاق نيران كثيفة باتجاه سيارة نجدة كانت تواجد في جولة العواضي وبداخلها أربعة أفراد بأسلحتهم الشخصية، ومن ثم تمكنوا من السيطرة على السيارة والانطلاق بها بسرعة جنونية.

زر الذهاب إلى الأعلى