أرشيف

احتجاجات داخل السجن المركزي بعمران للمطالبة برحيل مدير السجن

وسط صمت مطبق من قبل كافة الجهات المعنية بحقوق الانسان في اليمن يواصل نحو250 سجين من سجناء مركزي عمران أحتجاجاتهم وهتافاتهم المطالبة برحيل مدير السجن الرائد/محمد صالح سران .

 حيث دخلت الاحتجاجات التي نفذها السجناء في ثلاثة من أقسام السجن البالغ عددهم نحو 500 سجين مرحلة جديدة من التصعيد والهتافات المنادية برحيل مدير القسم ومجموعة من أتباعة بعد أن ضاق بهم ذرعا الكثير من التصرفات اللأنسانية التي يمارسها مدير السجن عليهم وصلت الى حد لايوصف.

 أمس الاول أقتحمت قوة من الامن المركزي متخصصة في مجال الشغب السجن المركزي في محاولة لأخماد الاحتجاجات التي تعالت بها أصوات المئات من السجناء وكادت أن تتحول الى أشتباكات بين فرق الشغب والسجناء الذين رفضوا الانصياع لمطالب قوات الامن المركزي وكذا عشرات الوساطات من بينها وساطة مدير أمن المحافظة في محاولة منهم لأيقاف الاحتجاجات والاصوات التي كانت تنادي ::يرحل المدير الذي أكل:غير ان تلك الوساطات لم تنجح في أخمادها .

الاحد والاثنين أرتفع منسوب الغضب لدى السجناء بعد أستمرارهم بالمطالبة برحيل مدير السجن ومجموعة من المقربين له حيث علت الكثير من الاصوات وتدافع السجناء في الاقسام الثلاثة قسم المحكومين وقسم المحاكمة الى جانب قسم النيابة (قسم المجانين ) نحو بوابات الأقسام في محاولة منهم لإيصال أصواتهم الى السكان المحيطين بالسجن .

 القضايا التي أثارت غضب السجناء لأزدات توسعا في الاونة الاخيرة حيث أدى أقدام أحد الجنود على الاعتداء على أحد السجناء قبل نحو اسبوع بالضرب الى أندلاع فتيل الاحتجاجات داخل السجن بشكل لم يشهدة السجن منذ وقت سابق كذلك هناك الكثير من قضايا الأعتداء الغير أنساني التي يمارسها المدير وعدد من الجنود وصلت الى الاعتداء على سجناء بالضرب بالهراوت بحجة أن هناك تخطيط منهم للهروب من السجن. أسماعيل الريمي أحد السجناء كذلك الجرافي هو الاخر تعرضوا لابشع أنواع التعذيب داخل السجن من قبل عدد من الافراد ولهول الحادثة بحسب مقربين للصحيفة منع السجن عن الريمي الزيارة لمدة شهر كامل حتى أسرتة لم يسمح لها بالزيارة وذلك بسبب الاضرار التي تعرض لها الريمي جراء التعذيب غير الأنساني وحتى تختفي أثار التعذيب من على جسدة.

لم يتوقف الحال عند تعذيب السجناء بالضرب والاعتداء بالهراوات كان هناك وسائل اخرى تمارس عليهم حيث كانت توزع أدارة السجن لكل 40 سجيم حبة دجاج بالرغم ان المقرر لهم هو حبة دجاج لكل 10 سجناء وبحسب سجناء تحدثوا لللصحيفة حول فساد مدير السجن في بيع صفقات لكميات هائلة من الدجاج لتجار بالملايين وكان يكتفي المدير بتقديم القليل منها معتمدا على مايقدمة السجناء الميسورين من الخارج .

لم يتوقف الفساد عند هذا الحد فحسب بل صار للمحروقات وبالذات الديزل نصيب في البيع حيث قرر للسجن اعتماد من مادة الديزل عشرة الف لتر فيما كان يستخدم للسجن سوى 4 الف لتر والباقي يتم تفريغة في أحدى المحطات وبيعة منها بمبالغ باهضة جدا .

وحدث أن أهملت أدارة السجن الشرات في السجن وتم نسيانهم لشهور عدة ولم ترفع قضاياهم الى النيابات المختصة للتحقيق في قضاياهم اة حتى تسجيلها . هذا وقد طالب السجناء في مركزي عمران كل المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الانسان الى سرعة الوقوف معهم وتخليصهم من الفساد المالي وللأنساني وتشكيل لجنة مستقلة والقيام بزيارة السجن والاطلاع على أوضاعهم فردا فردا وسيتأكدوا من صدق قضاياهم ومطالبهم واحتجاجاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى