المعاگـســات .. هوايـــــ? العـُزَّاب ومتعة المتزوجين..!!

رغم أنهم متزوجون من نساء غاية في الجمال وغير مقصرات في أداء واجباتهن الزوجية ويحملن لهم مشاعر الحب والمودة إلا أنهم لا يكفون أبداً عن معاكساتهم وملحقاتهم للنساء قي كل الأماكن وبكل الوسائل لدرجة أن هذا السلوك أصبح كالإدمان بالنسبة لهم فلا تكاد تمر أمرآة من أمامهم جميلة أو غير جميلة محتشمة أو غير محتشمة إلا ويقومون بمعاكستها ومنهم من يبقي طيلة العمر يعاكس ويتحرش بالنساء, فهل يمكن أن نعتبر هذا نوع من البطر أم هو بالفعل حالة من والإدمان والهوس؟ أم أنه طبع في الرجال؟ لا تحتاروا فقد حققنا في هذه القضية وخرجنا بهذه المحصلة .

 تحقيق: آمنة هندي

قمر واحد لا يكفي

البداية كانت مع ريم 25سنة والتي قالت : الرجال عيونهم زايغة فحتى لو كان الواحد منهم متزوج بقمر سنجده ينظر هنا وهناك وهذا أصلاً طبع في الرجال صحيح أن هناك نوع يخلصون لزوجاتهم لكنهم قليل ولهذا تظل القاعدة هي أن الرجال لا يملأ عيونهم شيء إلا التراب فهم إذا تزوجوا بالشمس تظل أعينهم تدور حول باقي الأقمار فقمر واحد لا يكفي لملء الأعين التي لا تشبع .

ملكة جمال اليمن ليست حل

منال موظفة 29سنة قالت :  زوغان العيون وملاحقة النساء بهدف المعاكسة لا نستطيع أن نقول أنه طبع في كل الرجال ولكنه نوع من التعود فقد يكون الرجل قد أعتاد على المعاكسات قبل الزواج والإنسان إذا تعود على شيء يصبح من الصعب عليه التخلي عنه وهذا النوع المتعود على معاكسة النساء لا يمكن أن يقلع عن المعاكسات بعد الزواج حتى لو كان متزوجا بملكة جمال اليمن لان المشكلة ليست في المرأة ولكنها في الزوج الذي تعود على ممارسة سلوك معين قبل الزواج وللعلم  هذا الرجل لا يتخلي عن المعاكسات ويظل يعاكس ويتحرش بالنساء إلى أخر العمر .

قليل حياء.. وعلى عينك

وقال الشاب عصام سهل: يقولون الشيء الذي لا يجده الرجل في منزله يبحث عنه في الشارع وهذه حقيقة ولكن إذا كانت لديه زوجة جميلة ويقوم في الشارع أو عبر الهاتف بملاحقة الفتيات فأبسط ما يمكن أن يقال عنه انه رجل (قليل حياء) وعلى عينك يا حاسد وهذا النوع من الرجال حتى لو كانت لديه أربع زوجات مثل البدور فهو لن يقتنع ولن يكتفي بل على العكس سيظل على ملاحقته للنساء لأنه عديم قناعة ويعشق ويبحث ويتطلع دائما لما لا يملكه ولو كانت لديه كل نساء الدنيا إلا امرأة واحدة لتركهن كلهن وذهب لمعاكسة تلك المرأة  .

العزوبي معذور

أما أشواق 23سنة فقالت: المعاكسات عموماً سلوك عبثي وغير أخلاقي  ومع هذا التمس للشاب العازب العذر حين يسلك هذا السلوك الغلط بسبب الكبت والحرمان وتأخر سن الزواج أو بسبب المراهقة  أما الذي يعاكس وعنده زوجة وجميلة أيضا فماذا أقول طبعا لا عذر له ولا مبرر وحتى إن وجد فهو عذر أقبح من ذنب ويكون مرفوض لان هذا الرجل  يشبه الغني الذي يسرق الطعام بحجة أن طعامه لم يعجبه وهي حالة غريبة لكنها تحدث والأسباب عدة منها أن بعض الرجال يعشقون المرأة الحرام ويجدون معها لذة المتعة الطاغية.

معاكسة في الزفة وطلاق بعد 24ساعة  

أروى 25 سنة قالت : انتشار المعاكسات عند المتزوجين سببها عدم  رضا الزوج بزوجته وقد تكون الزوجة في نظر الغير جميلة بينما زوجها يراها عادية جداً فالرجال متقلبي المزاج وما يعجبهم اليوم قد  لا يعجبهم في الغد ولهذا انتشر الطلاق السريع فالرجل بمجرد أن يمل من المرأة يطلقها على الفور حتى لو بعد مرور 24 ساعة من الزفاف والحقيقة هناك بطر وإدمان وهناك لعب واستهزاء وعدم تقدير وسوء تصرف وطبعا هذا الكلام لا ينطبق على كل الرجال ولكن المدهش أني أعرف رجل في ليلة عرسه وأثناء الزفة ترك عروسته وظل يعاكس النساء الموجودات في الزفة .

مؤدب في البيت ومعاكس في الشارع

أما أم نشوان فقالت :  كنت أعتبر نفسي زوجة مثالية فقد تركت المدرسة وانقطعت عن كل ما يشغلني وعشت له ولبيته وأولاده و كنت أعامله بلطف وأطلب رضا الله في رضاه وكانت الصدمة عنيفة حين علمت أن زوجي الودود الطيب والمؤدب جدا أمامي أشطر معاكس للنساء من خلفي.. سألته ماذا ينقصك ماذا تريد أكثر لأفعله لك وبالفعل شعرت أني أعبىء دبه مخرومة ورغم معرفتي بطبعه هذا إلا أنني ما زلت أوأدي له كل الواجبات الزوجية وبنفس الأسلوب والشعور والتفاني لأنني أعامل الله فيه .

الجوع العاطفي

أما منصور فقال :  سأتكلم بصراحة وسامحوني على هذه الشفافية فأنا رجل ضعيف أمام الجمال ولا أعاكس إلا إذا وجدت فتاة جميلة وكل رجل يشاهد فتاة جميلة لا بد أن يصدر منه شيء على الأقل نظرة  أو كلمة عابرة وأريد أن أقول هناك فرق بين المعاكسة العادية التي يبدي فيها الرجل إعجابه بالفتاة وبين التحرش الذي يكون فيه إهانة لفتاة وتعدي عليها وبالنسبة لي فأنا رجل متزوج يعاكس ولا يتحرش لان التحرش سببه الحاجة للجنس والرجل المتزوج ليست لديه هذه الحاجة فهو مكتفي وامرأة واحدة تكفي ولكن توجد رغبات نفسية أخري غير الجنس عند المتزوج وتحتاج لإثارة لكي تحدث فأحيانا يريد مثلاً أن يقول كلاما غزليا  ولا يجد من الزوجة ما يشجعه على قوله هذا وكل رجل متزوج يعاني من إهمال الزوجة لمظهرها إلا عندما تريد أن تخرج أو تستقبل ضيوفا ولهذا نلاحظ النساء يطلقن أحكامهن جزافاً بالقول والله فلان لديه زوجة تجنن وهو يعاكس أيضا تعامل الزوجة مع بنات جنسها يكون فيه مجاملات وعبارات جميلة مثل يا روحي يا عمري بينما الزوج قد يمر عليه أسبوع لا يسمع منها كلمة حبيبي ولهذا أقول لمن يسأل هذا رجل متزوج وزوجته جميلة فلماذا يعاكس والجواب أن المتزوج قد يكون لديه شبع جنسي ولكنه يعاني من الجوع العاطفي وهذا ما يعاني منه معظم المتزوجين مما يفسر لجوء المعاكس المتزوج للهاتف وعدم طلب شيء سوي الحديث  فقط.

قصص حب جديدة

بشري طالبة جامعية قالت :   أكثر من أراهم يعاكسون هم من كبار السن والمتزوجون وأعتقد أن السبب هو تعويض ورغبة في تقليد المراهقين  في الحصول على فتاة جديدة يعيش معها قصة حب جديدة وطالما فشل في الحصول على هدفه يستمر في عملية البحث والمعاكسات .

أنت يا مشمش أنت يا عنبرود

أحلام 24سنة قالت :  الرجل المتزوج ينظر للمرأة على أساس أنها طعام أو فاكهة فهو يريد أن يتذوق كل الأصناف الموجودة حتى وإن كانت زوجته جميلة كتفاحة سيشعر أنه  يريد أن يتذوق المانجو والبرتقال وباقي الفواكه ولهذا نجد أغلب  الألفاظ والعبارات التي يقولها الرجال عادة عند مغازلة النساء يا حبحب يا مشمش يا موز يا عنبرود وهناك من يطلق عليهن أسم مقزز جدا وهو(اللحم ) طبعا ليس كل الرجال يفكرون بهذه الطريقة ولا كل الرجال المتزوجين يعاكسون لكنها فئة وهذه الفئة لا تفكر بعقولها وإنما بشهواتها وأستغرب من النساء أو الفتيات اللواتي يتجاوبن مع هذا النوع من الرجال ويعتبرن هذا السلوك  تعبير عن الإعجاب بهن بل ويفرحن به  على اعتبار  أنه نوع من الغزل والتمهيد للحب والزواج.

نسوان عيونهن زايغة

أما نبيلة 30سنة فقالت: الرجل اليمني عاش في مجتمع منغلق على نفسه لأزمنة طويلة تحكمه العادات والتقاليد والدين ولا يوجد اختلاط وفجأة وجد كل شيء أصبح بين يديه عبر وسائل التواصل والقنوات الفضائية (الفيديو كليب) والمسلسلات التركية التي أصبحت تروج لموضوع المعاكسات والحب  والذي كان مغمض فجأة فتح وأصبح يشاهد كل شيء ويريد أن يجرب ويكتشف وقد تكون الزوجة جميلة لكنها لا تجيد الإغراء  ولهذا أقول أنه لا يوجد بطره ولا هوس ولكن يوجد زوج يريد أن يعيش ما حرم منه قد يقول قائل لماذا لا يتزوج ؟ سأقول الإجابة معظم الرجال أصبحوا يفضلون الحب على الزواج بسبب المشاكل الزوجية وغلاء المهور فكل معاكس يبحث عن الحب لان الزوجة لا تقول له أريد منك اليوم مئة قبلة وألف نظرة حب وخمس مئة لمسة حنان ولا تقول له خذ هذا صحن حب وهذه كعكة حنان وهذا كوكتيل عصير  المشاعر لا الزوجة فالحة بس تريد رز , سكر , زبادي , زيت , قات إذا كانت ممن يتناولن القات وتعطيه طبيخ وكنس وغسيل  وكثير من الزوجات لا تقول  كلام حلو إلا إذا كان لها طلب مما يشعر الزوج أن الكلام كان من أجل المصلحة  ولهذا أقول يجب ألا نظلم الرجال وننتهمهم بأن عيونهم زايغة فهناك أيضا نساء عيونهن زايغة وأكثر بألف مرة من أكبر معاكس.

غاوي البنات

أما رانية 22سنة فقالت: لي قريب تنطبق عليه هذه الحالة تماماً فزوجته قمر بكل ما تعنيه الكلمة  وتحبه بشكل جنوني لكنه يموت في شيء أسمه (بنات) فعيونه دائما مركزة على مفاتن كل فتاة تمر من أمامه وهذا الرجل ومن هم على شاكلته بطرانين لأنه لا ينقصهم شيء ومع ذلك يبحثون عن نسوان غير زوجاتهم لان الزوجة شيء يمتلكونه وهم يعتقدون أنه من الغباء أن تبحث وتفتش عن شيء تمتلكه .

لا يوجد زوج بدون عيب

أم نادر ربة بيت قالت:  كنت أظن أنني عندما أقدم لزوجي كل شي فإنه لن يلتفت إلى غيري ومنذ اللحظة الأولى لزواجنا وأنا أجعل سعادته من أولوياتي وكنت أعتقد أن جمالي سيجعله لا يفكر أو ينظر إلى غيري لكني اكتشفت أن زوجي يعاكس وعندما تحدثت معه حول الأمر أنكر الموضوع تماما وبصراحة الرجال هذا طبعهم  وفي النهاية لا يوجد زوج بدون عيب .

معاكس ولكن بأدب   

إسماعيل 35سنة قال :  لم أكن أعاكس الفتيات قبل الزواج لأني كنت خجول جدا ولكن بعد الزواج أصبحت أعاكس حتى البنات الصغيرات لكنني لا أتحرش بهن أبدا ولا اقل أدبي بحيث أقول كلام جارح أو خادش للحياء فقط مجرد غزل سببه الإعجاب ولهذا لم أتعرض قط للشتم أو السب من أي فتاة لأنني أعاكس بأدب وزوجتي ليست مقصرة معي في شيء ولا أفكر في الزواج عليها  لأني أحبها جدا  واعتبرها ملكة.