أرشيف

هدوء حذر بجنوب اليمن بعد عرقلة تقدم عناصر تنظيم القاعدة

 شهدت مناطق ومدن جنوب اليمن “أبين، ولودر، ولحج، وحضرموت والمكلا” هدوءا نسبيا مشوبا بالحذر بعد عرقلة تقدم العناصر المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بمدن الجنوب والتي كانت قد أعلنت مناطق منها منذ ما يقرب من عام إمارات الإسلامية، ودعت إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فيها.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد تعهد بتكثيف الجهود التي تبذلها الحكومة لمحاربة تنظيم القاعدة، وقال إنه لن يسمح بأن يسقط اليمن في أيدي المتطرفين.

وقال مصدر عسكري يمنى في تصريح اليوم الأحد: “إن خسائر كبيرة تكبدتها القاعدة خلال المواجهات والاشتباكات التي جرت بين اللجان الشعبية والجيش من جانب والقاعدة والعناصر المسلحة المرتبطة بها من جانب آخر في مديرية “لودر” بمحافظة “أبين” خلال الأيام الخمس الماضية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تشديد وزارة الداخلية اليمنية من إجراءاتها الأمنية وتضيق الخناق على المنافذ التي كان يتم من خلالها الدفع بعناصر من حركة الشباب الصومالي للانضمام للقاعدة حيث اتهمت الداخلية حركة الشباب الصومالي بإرسال نحو 300 من عناصره إلى اليمن للقتال في صفوف تنظيم القاعدة هناك ضد القوات الحكومية.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت 4 صوماليين تتراوح أعمارهم بين 25 و 32 عاما في الطريق الذي يربط محافظتي لحج وأبين على خلفية الاشتباه بصلتهم بتنظيم القاعدة.

وأكد مصدر عسكري يمني مقتل ما يقرب من 28 من العناصر المسلحة الموالية لتنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، خلال الحملة العسكرية التي شنتها القوات اليمنية في مديرية “لودر” بمحافظة “أبين” خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مستهدفتا عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال المصدر في تصريح اليوم الأحد: “إن الجيش طور إستراتيجية حربية ضد القاعدة بمشاركة “اللجان الشعبية” ، لملاحقة عناصر القاعدة في جبل “شروان”، بموقع “زارة”، قرب مدينة لودر، مؤكدا أن المواجهات أسفرت عن مقتل مواطنين من أعضاء اللجان الشعبية، وإصابة اثنين آخرين.

وأضاف المصدر أن القوات العسكرية “تواصل تتبعها لبقية العناصر المتقهقرة، والتي تلقت ضربات قوية وموجعة، بعد وصول تعزيزات من القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب”، التي باشرت ملاحقة عناصر “أنصار الشريعة”، المنضوية بأمر القاعدة.

وأشار المصدر إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية، بالتعاون مع اللجان الشعبية، تقوم بتمشيط عدد من المناطق والمرتفعات الجبلية القريبة من لودر، وذلك باستخدام المدفعية، وصواريخ (الكاتيوشا)، ومدفعية الدبابات.

ويذكر أن جماعة “أنصار الشريعة” كانت قد أعلنت محافظة أبين، التي تسيطر على أجزاء واسعة منها منذ ما يقرب من عام، “إمارة إسلامية”، ودعت إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في المحافظة، قبل أن تقوم القوات الحكومية بعملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة عليها، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

زر الذهاب إلى الأعلى