حوارات

باسندوة وكرمان ينفيان علمهما بأي غارات أمريكية في اليمن

 

((عدن الغد)) سامي زيدان:
في اعقاب التغييرات الثورية في اليمن. يدور الصراع بين ثلاثة معسكرات. احدهم بقيادة رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء، اللذان وعدا بتحقيق اهداف الثورة و محاربة القاعدة و الانفصاليين في الوقت نفسه.
و المعسكر الاخر الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح شخصيا. صحيح انه تم ارغامه على التنحي عن منصبه، لكنه ما يزال يمارس نفوذه من خلف الستار.و في المعسكر الثالث هناك الناشطون الذين يقولون انهم لن يوقفوا التظاهرات حتى تكتمل الثورة.اذن كيف يدار هذا الصراع على كل الجبهات؟ و من المنتصر؟ و ماهو دور القوى الخارجية، الولايات المتحدة و ايران و القاعدة؟
معنا اليوم في حديث الى الجزيرة، شخصيتين يمنيتين مؤثرتين،الرجل الذي يدير الحكومة الجديدة، رئيس الوزراء محمد باسندوه، و احدى زميلاته الثوريات، المراة التي تستمر في العمل من خارج هيكل الحكومة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان.
في 23 نوفمبر 2011، و بموجب الاتفاق الذي تم برعاية دول مجلس التعاون الخليجي خرج رئيس اليمن علي عبدالله صالح من السلطة، خرج رئيس اليمن علي عبدالله صالح من السلطة.
هناك رئيس جديد للحكومة، رئيس الوزراء باسندوه، الذي صارع الرئيس صالح لاعوام. تم بعدها تعيين رئيس جديد للبلاد، عبدربه منصور هادي، الذي جاء من الطرف الاخر و عمل كنائب رئيس الى جانب الرئيس صالح. يدير الاثنان الحكومة الانتقالية واضعين نصب اعينهما، الهدف المتمثل في اعداد دستور جديد للبلاد و اجراء انتخابات في 2014. لكن هل سينجحا؟
في الجنوب هناك مشكلة القاعدة، التي تقاتل قوات الحكومة للسيطرة على بلدات هامة، و في الشمال هناك المتمردون الحوثيون، و هم شيعة. ووفقا للولايات المتحدة على الاقل، فانهم يتلقون الدعم من الايرانيين الذين يرون في الانفصاليين في الشمال، قنوات مفيدة لتحقيق التاثير السياسي في المنطقة.
بالاضافة الى ذلك، هناك المعاناة اليومية لشعب اليمن. الفقر منتشر على نطاق واسع، ويبدو اكثر سوءا، خاصة في الجنوب، ذلك الجزء من البلاد الذي منذ توحد الشمال مع الجنوب، و هو يعيش اوضاع سيئة. الانفصاليون هناك يدعون الى انفصال الجنوب ثانية.
و ان لم يكن ذلك كافيا. تذكر هذه الصور، حيث تفتح القوات النار على المتظاهرين. الكثير منهم لم يقدموا للعدالة. من بينهم الرئيس السابق صالح شخصيا.كل ذلك يجعل المحتجين يواصلون مطالبهم باحلال العدالة. عندما التقينا برئيس وزراء البلاد الجديد، كان اول سؤال طرحناه عليه طبيعيا.

مع محمد باسندوه:

_ تدور هناك عملية انتقال السلطة في اليمن. هل تعتقد ان تلك العملية الانتقالية تلبي طموحات الشعب اليمني؟
ليس بالكامل، لكنها ليست سيئة، لكنها تساعد في تحقيق التغيير الشامل الذي يتطلع اليه الناس.

_ الاحتجاجات مستمرة. ما الذي بوسعك فعله لتحقيق مطالبهم في هذه المرحلة؟
نحن لا نستطيع تلبية كل مطالبهم، لكن حتى الان اداءنا جيد و هم سعداء باداء الحكومة.

– لكن لو كانوا فعلا سعداء، احد مطالبهم على سبيل المثال يريدون تقديم بعض الاشخاص الى العدالة بسبب قتلهم المحتجين.
كما تعرف قانون الحصانة. هل سمعت عنه؟

– نعم. هو جزء من الاتفاق.
انا من قدمه الى البرلمان، و البرلمان وافق عليه.

– الا تعتقد انه ينبغي اعادة النظر فيه بما ان الاحتجاجات ما زالت مستمرة؟
لا. الحصانة لن تنطبق على الجميع. انها محدودة.

– يبدو ان المحتجين يريدون تقديم الرئيس السابق، علي عبدالله صالح لمواجهة العدالة. هل هذا امر بالامكان النظر فيه في ظل حكومتك؟
نحن ملتزمون بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي و الالية.

– هل يعني ذلك ان الامر غير قابل للنقاش؟
اقصد ان شئ لن يحدث، اذا لم يقوم هو بعمل شئ ما. لا اعتقد انه من الممكن رفع الحصانة.

– لكن هل مازال بامكان الرئيس السابق صالح التاثير على مصير البلاد؟
انه ليس سؤالا نظريا. في الحقيقة ان نجله و احد ابناء اخيه ما يزالا يتقلدان مناصب عسكرية هامة.
– هل ما زال الرئيس السابق يسيطر على البلاد؟
لا اعتقد ذلك. لديه بعض القوات. كما ان لديه الكثير من المال بالطبع. لكن ذلك لا يعني ان كل شئ تحت سيطرته.اقصد ان بامكانهم ان يخلقوا لنا بعض المشاكل، لكنهم لا يستطيعون تغيير الوضع، لان العالم باكمله يقف وراء مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، و الالية التنفيذية.
-هل ما يزال لديه الكثير من التاثير السياسي الذي تودون ان تروه و قد تم تقليصه؟ يقول البعض انه هو من يحرك الخيوط من خلال اقربائه، الذين ما يزالوا يحتلون مناصب رفيعة. من يحرك الخيوط من وراء الستار؟
ما زالوا يسيطرون على بعض الوحدات العسكرية، لكن ذلك لا يعني انهم يحظوا بتاييد الشعب.
– اذن هل سنشهد المزيد من الخطوات؟ بما انك قد ذكرت انه ما يزال يسيطر على بعض الوحدات العسكرية، هل سيكون هناك المزيد من الخطوات لابعاد اقربائه او بعض حلفائه من تلك الوحدات؟
لا استطيع الاجابة على هذا السؤال، لان الامر يعود الى رئيس الجمهورية الجديد. اقصد ان بامكانه ان يتخذ القرار الذي يراه مناسبا. بامكانه ان يصدر القرارات متى شاء، و سيقف العالم باسره الى جانبه. بالتاكيد كما حدث في المرة السابقة. انا ايضا اوقع على تلك القرارات بصفتي رئيسا للوزراء.
– بما انك توقع على القرارات، اود ان اسمع منك عن شعورك حتى و ان لم تكن تلك قراراتك.هل تعتقد ان اليمن فعلا بحاجة الى اقالة اشخاص، امثال نجل و ابن شقيق علي عبدالله صالح، من بعض تلك الوحدات العسكرية القوية؟
اقصد ان علينا اولا ان نبدا باعادة هيكلة الجيش و قوات الامن. و عندما نصل الى تلك المرحلة، سيكون هناك تغييرات. سيكون على بعض القادة العسكريين الانتقال الى وحدات اخرى. يجب ان لا يبقوا في مناصبهم كقادة لوحداتهم كما في السابق. هل تعلم ان بعضهم يسيطرون على وحدات عسكرية لاكثر من 25-30 عام. ان ذلك وقت طويل جدا.
-اذن هل تعتقد انه يجب اقالة اشخاص مثل نجله و ابن اخيه في وقت لاحق؟
سيحدث هذا لاحقا. عليهم ان يكونوا على استعداد لتقبل ذلك الامر. شاءوا ام ابوا.
هل العالم باجمعه كما يقول رئيس الوزراء موافق على الاتفاقية الجارية التي تقضي بمنح الحصانة للرئيس السابق؟

مع توكل كرمان:
عندما تحدثت الى رئيس الوزراء محمد باسندوه، قال ان علي عبدالله صالح لن يواجه المحاكمة. ما هو شعورك حيال ذلك؟ هل قال ذلك فعلا؟
نعم. انه مخطئ. اعتقد انه مخطئ.
– لكن بنود الاتفاقية التي ارغمته على ترك السلطة نصت على ذلك. لماذا هو مخطئ؟
كانت تلك الاتقافية التي تمت بين الاحزاب السياسية، لكن الشعب يرفضها.
– هل ستعملين على تغيير تلك الاتفاقية؟
بالطبع. بالطبع. لسنا نحن فقط. اعتقد ان كل المجتمع الدولي تقع عليهم مسئولية رفض ذلك، لان هذا يتنافى مع حقوق الانسان. انه يتنافى مع قيم مكافحة الفساد، و ضد اتفاقيات مكافحة الفساد، الاتفاقيات الدولية لمكافحة الفساد. هؤلاء الناس قتلوا اناس في الشوارع. كيف لهم ان يمنحوهم العفو؟ كانت تلك احدى الاخطاء السياسية التي ارتكتبتها الاحزاب السياسية عند توقيعهم على المبادرة الخليجية. عندما تمنح احدهم الحصانة او العفو، خاصة عندما يكون جزء من الحياة السياسية، يجب ان تخبره ان يترك السلطة. ان علي صالح و انصاره لم يتركوا السلطة. معظم انصار علي صالح مازالوا في السلطة، و منحت لهم الحصانة.
– مارايك و ما راي المحتجين في الرئيس الجديد و رئيس الوزراء؟ هل انتم على ثقة بانهم اناس مخلصين، و انهم سيسعون الى تحقيق مبادئ و اهداف ثورتكم؟
نعم. نحن ندعمهم و نحن على ثقة انهم الى جانبنا، لكننا واثقون من انفسنا اكثر من ثقتنا فيهم. لانهم لا يستطيعون فعل شئ بدوننا، لان القوة الان في يد عائلة صالح، لانهم في قيادة الجيش و قوات الامن. نحن نسعى لتحقيق العدالة الانتقالية.
– ماذا تقصدين بالعدالة الانتقالية؟
انها حق الضحية في معرفة الحقيقة.

مع محمد باسندوه:

بعيدا عن هدف العدالة الانتقالية، هناك مشكلة في ايجاد السلام. كثير من الناس يعتقدون ان لدى الحكومة الجديدة مهمة شبه مستحيلة. لكن عندما طرحنا هذا السؤال على رئيس الوزراء، اجابنا بقصة.
دعني اقول لك هذه النكتة. عندما التقى تشرشل بنظيره الايرلندي في احدى المرات بعد الحرب العالمية الثانية، و كان يتحدث اليه عن الوضع في المملكة المتحدة. قال تشرشل لنظيره الايرلندي، ان الوضع في المملكة المتحدة خطير، لكنه غير ميؤس منه. اما النظيره الايرلندي فقد قال لتشرشل، الوضع في ايرلندا ميؤس منه، لكنه ليس خطير.
_ لكن اعتقد انك لا تتفق مع الذين يتحدثون منذ فترة عن احتمال انهيار اليمن. هل الحرب الاهلية امر لا مفر منه؟
لا. ليس كذلك. نستطيع ان نتجنبها بكل تاكيد. بامكاننا ان نتجنبها.
– دعنا نتحدث قليلا عن القاعدة. هل هناك عودة للقاعدة في اماكن مثل ابين؟
حسنا. انهم هناك في ابين و بعض الاماكن الاخرى، و لا اعتقد انهم سيحكمون اليمن، يصعب عليهم ذلك.
– ربما يستطيعون ان يقتطعوا لهم مساحة ما، يبدو ان هجماتهم الاخيرة تصب في هذا الاتجاه.
لا اعتقد ان بامكانهم السيطرة على اي مساحة في اليمن الى الابد. اليمن تختلف كثيرا عن افغانستان.
– هل تستطيعون سحق القاعدة؟
حسنا. نحن سنحاول ان ندفعهم للتخلي عن القتال و الانضمام الى الاخرين ان كانوا مستعدين للانضمام، حتى للمشاركة في الحوار الوطني الشامل. لكن عليهم ان يوقفوا جميع نشاطاتهم. نحن ضد الارهاب، و بالتاكيد لا نريد ان تصبح اليمن مثل افغانستان او الصومال.
لكن هذا بالضبط ما كان يريده الرئيس السابق صالح، على الاقل وفقا لما تقوله توكل كرمان. هي تقول ان القاعدة فقط اداة في يد الرئيس السابق.

مع توكل كرمان:

انه يستخدم القاعدة لاحداث حالة عدم استقرار في الجنوب. و هو ايضا يستخدم تحركات قوات الجيش في اليمن. لقد صنع المشاكل في اليمن، لكن كل تلك المشاكل لا تعنينا. نحن نعلم انها مسالة وقت و سنستمر في نضالنا، و انه سيحاسب قريبا.
– لماذا تعتقدين ان الرئيس السابق يريد يمن غير مستقر اليوم؟
لقد قطع وعدا انه لو ترك السلطة فان اليمن ستصبح مثل الصومال، و وعد ان اليمن ستدخل في حرب اهلية.
– هل تعتقدين انه يحاول اثبات انه كان محقا، و ان اليمن لن يكتب له النجاة بدون حكمه؟
انه يحاول فعل ذلك، و قد وعد وسينفذ وعده. انه لم ينفذ اي من الوعود التي قطعها من اجل تنمية اليمن، طيلة حياته، لكن عندما يعد بشئ لا يخدم اليمن، فانه يفي بوعده. 
بالنسبة لدور تدخل الاطراف الخارجية في اليمن، فان الامور تبدو اكثر غموضا. و لا يبدو ان السيدة كرمان او رئيس الوزراء نفسه، يعلمون او لديهم النية للاعتراف باستمرار العمليات العسكرية الامريكية داخل البلاد.

مع محمد باسندوه:

– انتم تسلمتم دعما كبيرا من الولايات المتحدة. اليس كذلك؟
لا. لا اعتقد اننا تسلمنا اي شئ. ذلك الدعم تم تقديمه للنظام السابق.
– و في ظل السلطة الانتقالية الجديدة؟
لا. حتى الان لا. لا شئ. لا شئ.
– اذن اسمح لي ان اطرح عليك هذا السؤال. هل الولايات المتحدة على سبيل المثال تقوم بتنفيذ اي عمليات في الاراضي اليمنية؟ اي غارات جوية بطائرات بدون طيار؟
حسنا. لا علم لي بذلك. لان هذا الامر لا يعنيني كمدني.
– يا سيدي. لكن انت رئيس وزراء اليمن. بالتاكيد، يجب ان يكون لديك علم بمن ينفذ عمليات في بلادك.
اقصد هذا الامر ياتي ضمن سلطات الرئيس و القادة العسكريين الاخرين. هذا الامر ليس تحت سيطرتي.
– لكنك ليس لديك علم بما تقوم به الولايات المتحدة، حتى وان لم يكن القرار عائد لك. انت بكل تاكيد تعلم ان كانت الولايات المتحدة.
ليس لدي اي علم بذلك على الاطلاق. ليس لدي علم.

– ما هو مفهومك على سبيل المثال عن مقتل انور العولقي؟ وفقا لويكيليكس.
سمعت عنه وكنت اعرف ذلك من قبل، لكن ليس بشكل رسمي. علمت من اخرين انهم يتعقبوا انور العولقي. لقد قتل و قتل نجله ايضا.

– هل قتل من قبل القوات الامريكية اذن؟ ام انه قتل من قبل القوات اليمنية؟
هناك بعض الاخبار على الاقل ما ذكرته ويكيليكس، ان مقتله كان على يد الامريكيين، و ان اليمنيين قالوا سنتحمل نحن المسئولية عن ذلك. اعتقد انه من الافضل ان تطرح هذا السؤال على قائد عسكري، و ليس علي انا. ليس لدي معلومات دقيقة عن ذلك الامر.
– ماذا تقول لاولئك الذين قد يرون ان الامر غريبا، ان بعض القادة المدنيين في اليمن امثالك، يبدو ان ليس لديهم علم او سيطرة على جوانب هامة جدا من السياسة الخارجية و العسكرية لليمن؟ اذا لم يكن المدنيون هم من يحكموا. اذن من يحكم اليمن؟
تعرف هذا النوع من الاتفاق كان قائما من قبل.

مع توكل كرمان:

– اعتقد انني في هذه الحالة ساطرح عليك السؤال. بعد الحديث الى رئيس الوزراء، لماذا يبدو ان اليمنيين مترددون في الحديث عن ما قد تكون قوى خارجية تقوم او لا تقوم به في بلادهم؟
لا. لا اعتقد ذلك. نحن نتحدث بشفافية. نحن نتحدث بوضوح.
– لكني اوجه اليك السؤال. هل تعتقدين ان امريكا اليوم تقوم بتنفيذ غارات بطائرات بدون طيار في اليمن؟ نعم ام لا؟
لا اعلم، لكن كما قلت لك. نحن نرحب باي نوع من الشراكة في محاربة الفساد و الارهاب و بناء بلادنا، في المصالحة و اعادة هيكلة الجيش و في كل مكان.ليس فقط مع الامريكان. لكن ايضا نحن نردد نفس العبارات، ان محاربة القاعدة امر هام جدا بالنسبة للشعب اليمني. لقد قلت للشعب الامريكي ان عليهم ان يثقوا في الشعب اليمني و سوف ترون.

مع محمد باسندوه:

عندما سالنا رئيس الوزراء عن قدرته على الاحتفاظ بالبلاد موحدة، بدت عليها علامات الانزعاج الشديد.
– كيف ترى الحرب ضد المتمردين الحوثيين في الشمال اذا ما تحولنا الى جبهة اخرى؟
عليك ان لا تسالني كل هذه الاسئلة. لا تستدرجني. نحن نريد ان نحل مشاكل اليمن. لا تدفعني لقول شئ يفاقم من مشاكلنا. اريد ان اتحدث شئ يساعد على تحقيق المصالحة الوطنية.
– موافق. دعنا نتحدث اذن عن المصالحة الوطنية. في ظل الوضع السائد في الشمال، ما الذي ستقوم به الحكومة في ما يتعلق بالمصالحة الوطنية في الشمال؟
نحن نقوم بافضل ما يمكن عمله. نحاول اقناع الجميع بالمشاركة في عملية الحوار الوطني، و ردود الافعال حتى الان ايجابية. ليست سيئة. هناك العديد من الاطراف و الفصائل التي ترغب في المشاركة.
– هل ترى ان اياد ايران تقف وراء الاضطرابات في الشمال؟ هل ترى ان ايران تلعب دورا هناك؟
نحن لا تربطنا علاقة قوية مع ايران، و لن نسمح لايران او اي دولة اخرى بالتدخل في شؤوننا.

محمد باسندوه: شكرا جزيلا. هذا يكفي. هذا يكفي. لا اعتقد ان.."لانه بيني و بينك كلامك كله حوثيين، قاعدة. نحن نشتي نصلح بلدنا و انت تدخلنا في كلام".

بالرغم ان السيدة كرمان على قناعة ان القيادة الجديدة للبلاد تسعى الى السير في الطريق الصحيح، الا انها تقول انها لن تبقى صامتة حتى يكون هناك دستور جديد، و تقوم الحكومة بالوفاء بوعودها.

مع توكل كرمان:

لن نغادر الساحات حتى نحقق جميع اهدافنا. نحن نرى ان هذه فرصة لبناء يمن جديد، و لن تسنح لنا فرصة كهذه. سوف نقوم ببناء اليمن الجديد داخل الساحات. الان لدينا عامين، عامين لبناء اساس متين، اساس جيد. نحن لن نغادر. و اليوم يتحدثون عن اقناع الثوريين بمغادرة الساحات. نحن نقول لهم بدورنا. لا تحاولوا، سنبقى هنا حتى نضمن الدستور الجديد.
– كثير من المشاهدين قد يتساءلون، اليس من الصعب على امراة شابة بالذات في اليمن ان تتحول الى ثورية، و تبقى في الشوارع؟
اذا قررت ان تكون جزء من الحل و ليس من المشكلة، فان النجاح سيكون حليفك. لقد مررنا بالازمة و الحروب و الفقر و القاعدة و المرض و كل شئ. لهذا لا استطيع ان اشاهد بلادي و هي. لهذا قررنا ان لا نستمع الى كل من يدعونا الى التوقف. لقد كسبنا المرحلة الاولى، و سنستمر في انتصاراتنا في المراحل القادمة. ليس في اليمن فقط. بل جميع الاقطار العربية. و ليست الاقطار العربية فحسب، بل في كل انحاء العالم. للشعوب التي تتطلع للحرية و الكرامة، اعطينا نموذجا جيدا. ان على الناس ان لا ينظروا الى العقبات التي تحيط بهم. سوف ينتصروا حتى و ان واجهوا الكثير من المشاكل.

سامي زيدان:
توكل كرمان. شكرا جزيلا للتحدث الى الجزيرة انترناشيونال
توكل كرمان:
عفوا. شكرا لك…

رابط الفيديو: http://www.youtube.com/watch?v=HJck0Gr25Po

ترجمة: مهدي الحسني


 
زر الذهاب إلى الأعلى