أخبار وتقارير

تعز.. احتجاجات غاضبة لمواطنين في مديرية صالة تتسبب في إغلاق بعض الشوارع، وتفاقم أزمة مياه الشرب يهدد باحتجاجات واسعة

يمنات – خاص – أنس القباطي

أغلق مواطنون غاضبون في مديرية صالة بمدينة تعز عددا من الشوارع بعد صلاة الجمعة، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي على أحياء في المديرية منذ مساء أمس.

وقام عشرات المواطنون في حارات كلابة وفرزة صنعاء وسوق الجملة عقب خروجهم من صلاة الجمعة بإغلاق الشارع العام أمام مكتب مديرية صالة بالحجارة والبراميل الفارغة وأشعلوا النار في إطارات السيارات.

وقام مواطنون آخرون بإغلاق الشارع المؤدي إلى سوق الجملة بالقرب من معسكر الأمن المركزي لعدة ساعات بعد أن أشعلوا النار في إطارات السيارات.

وشوهدت سحابة سوداء من الدخان المتصاعد من إشعال إطارات السيارات في فرزة صنعاء ومدخل سوق الجملة،  أستمر لأكثر من ثلاث.

وتوقفت حركة المواصلات بين حوض الأشراف وفرزة صنعاء أكثر من ثلاث ساعات، واضطر سائقي المركبات إلى السير عبر شوارع فرعية وطرق بعيدة عند قدومهم إلى حوض الأشراف وسط المدينة أو التوجه إلى الحوبان شرق المدينة.

ويطالب المواطنون بإعادة التيار الكهربائي إلى الحارات التي قطع عنها منذ العاشرة من مساء الخميس، فضلا عن مطالبتهم بتوفير المياه الصالحة للشرب التي وصل سعر الدبة سعة "10" لتر إلى "120" ريال.

وأفادت مصادر محلية أن سبب انقطاع الكهرباء عن حارات كلابة وسوق الجملة وفرزة صنعاء يعود إلى احتكاك قاطرة محملة حمولة زائدة بأحد خطوط نقل الكهرباء، ما تسبب في سقوط أحد الأسلاك.

وتقول مصادر أخرى أن عملا تخريبا تعرض له المحول الذي يغذي الحارات المذكورة مساء أمس، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عنها.

من جانب أخر أفادت بعض المصادر أن "15" شخصا من مسلحي أنصار الشريعة المرتبطين بتنظيم القاعدة، والذين يقاتلون الجيش في محافظة أبين الجنوبية، وصلوا مديرية ماوية شرق محافظة تعز يوم أمس الخميس.

وكان المركز الإعلامي لوزارة الداخلية قد أفاد أن "20" مسلحا من أنصار الشريعة وصلوا مديرية ماوية يوم الأربعاء، وأن الأجهزة الأمنية تقوم بملاحقتهم.

ولم يسبق أن قام تنظيم القاعدة بأي نشاط في مديرية ماوية، فضلا عن عدم تواجد عناصر للتنظيم في المديرية، ويعتبر مراقبون أن ما حصل ربما يكون مرور هؤلاء العناصر عبر المديرية التي تجاور مديرية المسيمير التابعة لمحافظة لحج الجنوبية.

وأفاد مصادر محلية أن عددا من الأطقم والمدرعات العسكرية شوهدت مساء أمس وصباح اليوم وهي تجوب المنطقة الممتدة من مفرق ماوية وحتى السويداء وسط مديرية ماوية.

ويواجه المحافظ شوقي هائل تحديات كبيرة خلال المرحلة الراهنة، بسبب ظهور عددا من المشاكل الكبيرة التي قد توجج الشارع عليه، وتضعه في موقف لا يحسد عليه.

وتعد أزمة مياه الشرب في المدينة أكبر مشكلة تواجهها السلطة المحلية، والي لا زالت مستمرة منذ "3" أيام، ما يعني أن صبر الناس قد بدأ ينفذ، مع تواصل رفض مالكي الآبار في وادي الضباب غرب المدينة السماح للوايتات بنقل الماء إلى محطات المعالجة في المدينة.

وكانت قد ظهرت اليوم شائعات بين السكان تتحدث أن المحافظ هو من منع بيع الماء للوايتات، وجعله حكرا على مجموعة هائل لغرض استخدامه في بعض الصناعات التابعة للمجموعة.

وأعتبر مراقبون أن رواج هذه الشائعات بشكل كبير بين السكان، يفسر أن هناك طرفا أو أطراف بعينها تسعى لإحداث صدام بين المحافظ والمواطنين من جهة، ومن جهة أخرى خلق حالة من العداء بين المواطنين ومجموعة هائل سعيد.

معتبرين أن ما حصل في وادي الضباب مشكلة مفتعلة تهدف إلى عرقلة وإحباط تطلعات المحافظ لإصلاح أوضاع المحافظة.

وكانت عدد من الصفحات على الفيس بوك والمحسوبة على أحد أطراف التسوية قد بدأت اليوم بمهاجمة المحافظ شوقي هائل، على خلفية تكليف وكيل المحافظة عبد الله أمير بحضور حفل تكريم عمال في مجموعة بيت هائل.

واعتبرت تلك الصفحات أن إرسال المحافظ لأحد قادة البلاطجة لتكريم العمال يمثل إهانة للعمال وانتقاصا من التضحيات التي قدموها في الثورة الشبابية الشعبية.

ومن المتوقع أن تشهد الساحة الأمامية لمبنى المحافظة غدا السبت تظاهرات غاضبة لمواطنين بسبب تفاقم أزمة مياه الشرب في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى