عربية ودولية

روسيا تحذر من ان الاعمال العسكرية ضد الدول ذات السيادة قد تشعل حربا نووية

 

حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف من ان أي عمل عسكري متسرع ضد دول ذات سيادة قد يؤدي الى صعود الجماعات المتطرفة كما يمكن ان يشعل حربا نووية اقليمية في اشارة الى منطقة الشرق الاوسط التي تشهد توترات في اكثر من بلد.

واعرب ميدفيدف في مؤتمر في سان بطرسبرج قبيل توججه الى قمة الثماني عن معارضة موسكو القوية للتدخل الغربي. وقال في تصريحات نشرت على الموقع الاليكتروني للحكومة "العمليات العسكرية المتسرعة في دول أجنبية تجلب عادة متطرفين الى السلطة."

وأضاف ميدفيديف "في مرحلة ما ربما تؤدي مثل هذه الأعمال التي تقوض سيادة الدول الى حرب اقليمية شاملة حتى بالأسلحة النووية رغم انني لا أريد ان أُخيف أحدا."

وتابع قوله "يجب ان يضع الجميع هذا في الاعتبار."

ولم يدل ميدفيديف بمزيد من التوضيح الا ان محللين ينظرون الى هذه التصريحات باعتبارها اشارة واضحة على الخلاف بين روسيا والقوى الغربية في التعامل مع الازمة السورية، وادانة روسيا للغارات الجوية التي نفذها حلف شمال الاطلسي على ليبيا.

وسيمثل ميدفيدف بلاده في قمة الدول الثماني الصناعية التي ستعقد في كامب ديفيد بالولايات المتحدة بديلا عن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي الذي احجم عن الذهاب بنفسه لانشغاله في تشكيل حكومته الجديدة.

ورفض مسؤولون في كل من الولايات المتحدة وروسيا تفسير موقف بوتين على انه رد فعل على انتقاد البيت الابيض للسجل الروسي في مجال حقوق الانسان.

وتقول روسيا علانية انها غير ملتزمة بحماية سوريا اذا تعرضت لهجوم ويقول محللون ودبلوماسيون ان روسيا لن تشارك في عمل عسكري اذا تعرضت ايران لهجوم.

وحثت روسيا باصرار الدول الغربية على عدم مهاجمة ايران لتحييد برنامجها النووي أو التدخل ضد الحكومة السورية بشأن العنف الذي تقول الامم المتحدة انه حصد ارواح أكثر من 9 آلاف شخص.

وقال بوتين في السابق ان التهديدات ستشجع ايران على تطوير اسلحة نووية. وذكر محللون ان ميدفيديف كان يعني ايضا ان قوى نووية مثل اسرائيل وباكستان والهند يمكن ان تشارك في صراع.

زر الذهاب إلى الأعلى