أخبار وتقارير

وزير الدفاع السعودي يؤكد وجود مصالح مشتركة مع اليمن

 

 

(ا ف ب)- (يو بي أي): قال وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عقب محادثات رسمية اجراها السبت في الرياض مع نظيره اليمني اللواء محمد ناصر أحمد علي، ان هناك "مصالح مشتركة" مع اليمن حيث تدور مواجهات شرسة مع تنظيم القاعدة.



ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن الامير سلمان قوله إن السعودية واليمن دولتين "متجاورتين لهما مصالح مشتركة" مشيرا إلى أن وزارتي الدفاع في البلدين يسعيان إلى "تعاون مفيد".

واضاف "نقوم بتنفيذ توجيهات" العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الامير نايف بن عبد العزيز بأن يكون هناك "تعاون دائم ومستمر" بين المملكة واليمن.



ويشن الجيش اليمني منذ تسعة ايام هجوما على مواقع القاعدة في محافظة ابين الجنوبية سيطر خلاله على منطقة لودر، كما يحقق تقدما في مسعاه لطرد المقاتلين المتطرفين من زنجبار وبلدتي جعار وشقرة المجاورتين. وتسيطر القاعدة ايضا على قطاعات واسعة من محافظة شبوة المجاورة.



وكانت القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم (انصار الشريعة) احكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.



الا ان مراقبين يؤكدون بان القاعدة الخلفية الاهم للتنظيم في اليمن هي مدينة عزان في محافظة شبوة الجنوبية المعزولة نسبيا، فهذه المدينة التي اعلن فيها التنظيم "امارة اسلامية" تستفيد من العزلة الجغرافية ومن تغطية قبلية لاجراء التدريبات لعناصرها وعمليات التجنيد.



ومن جهته، قال علي ان "اليمن مر بأزمة كبيرة كادت ان تعصف به الى حرب اهلية لولا" المبادرة الخليجية وجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

ورعت السعودية في تشرين الثاني/ نوفمبر اتفاقا ينص على تخلي صالح عن الحكم لنائبه عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.


ومن جهة أخرى، يشن الطيران الحربي اليمني السبت غارات متتالية على مواقع لجماعة (أنصار الشريعة)، فيما تدور معارك طاحنة على مشارف مدينة جعار ثاني اكبر مدن محافظة أبين جنوب اليمن، بمحاولة لاستعادتها من سيطرة عناصر "القاعدة".



وقال مصدر محلي مطلع ليوناتيد برس إنترناشونال إن "الطائرات الحربية اليمنية تغير منذ وقت مبكر وحتى الساعة على مواقع متعددة في الجبهة الغربية لمدينة جعار تهدف الى استعادة المدينة المسيطر عليها من قبل عناصر القاعدة منذ مايو/أيار العام الماضي".



وأشار إلى أن الغارات الجوية المكثفة أدت إلى نزوح الأهالي خشية الغارات التي تعد الأعنف والتي تسببت بتدمير العديد من الآليات العسكرية التي كانت بحوزة عناصر التنظيم.

وأكد المصدر أن معارك عنيفة لا تزال تدور بين الجيش اليمني وبين مسلحي التنظيم الذين يحاولون عرقلة تقدم قوات الجيش الى مصنع 6 أكتوبر، مشيراً الى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين لم يعرف عددهم على وجه التحديد.



وكان محافظ أبين جمال العاقل رجح أمس الجمعة أن تتمكن القوات الحكومية المعززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة من تطهير مدينة جعار المعقل الرئيس لمقاتلي جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة خلال سقف زمني لن يتجاوز يومين.



وأشار إلى أن وحدات من الجيش معززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة بدأت التمركز على مشارف مدينة جعار، تمهيداً لشن عمليات قتالية موسعة تستهدف تطهير المدينة من مسلحي القاعدة.

وقتل الجمعة 22 من عناصر القاعدة على محور العند الحرور، ومنطقة رهوة الحصان، والطريق الرابط بين مدينتي زنجبار وجعار التابعتين لمحافظة ابين جنوب اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى