أخبار وتقارير

احتجاجات في تعز لدعم العسكريين المبعدين والطالبات المفصولات

 

 

عادت أجواء التوتر، أمس الجمعة، إلى أحياء محافظة تعز، جنوبي اليمن، بعد تنظيم عسكريين مؤيدين للثورة احتجاجات قطعوا فيها شوارع المدينة نتيجة رفض محافظ تعز المعين حديثاً شوقي أحمد هائل تلبية مطالبهم في إعادتهم إلى وظائفهم ومنحهم مستحقاتهم المالية للفترة الماضية، والتي كانت السلطات في عهد النظام السابق أمرت بوقفها بعد انضمامهم إلى الثورة الشبابية العام الماضي .

 

وانتشر عشرات العسكريين المحتجين في شوارع المدينة مرتدين بزاتهم العسكرية وأكثرهم عزل من السلاح، وقال ضباط من بين المحتجين ل”الخليج” إن المئات من العسكريين المؤيدين للثورة، قرروا تنظيم هذه الاحتجاجات لإرغام قيادة السلطة المحلية تلبية مطالبهم، خصوصاً أن كثيراً منهم يعانون مشكلات كبيرة نتيجة عدم وفاء السلطة المحلية بوعودها بإعادتهم إلى وظائفهم ومنحهم مستحقاتهم المالية بعدما كان النظام السابق أمر بوقفها رداً على مواقفهم المناهضة له والمؤيدة للثورة الشعبية السلمية .

 

وشوهد عشرات العسكريين، أمس، في شارع جمال عبدالناصر بالقرب من مبنى التربية والتعليم بعدما قطعوا أكثر الشوارع المؤدية إلى وسط المدينة بالحجارة وسط حال توتر لدى السكان الذين شرعوا بإقفال محالهم التجارية خشية تفجر الموقف عسكرياً، خصوصاً بعد محاولة وحدات من قوات الحرس الجمهوري تفريق العسكريين المحتجين بالقوة قبل أن يرغم المحتجون هذه القوات على الانسحاب .

 

وقال بيان صادر عن العسكريين المحتجين من أبناء مديرية سامع المنضمين إلى الثورة إن “من يقف في طريق حل قضيتنا يستهدف تعز بأكملها والمراد منه الركوع أمام الإغراءات من قبل أصحاب المشاريع الجانبية التي ستجلب لتعز الاضطراب والخراب، وهو الأمر الذي أكد العسكريون رفضه إيماناً منهم بخيار الثورة كخيار وحيد لتحقيق مطالبهم” .

 

ودعا العسكريون محافظ تعز والجهات الأمنية إلى الوفاء بوعودهم بحل قضيتهم، وإلا فإنهم سيستمرون في تصعيد الاحتجاجات حتى تلبية كل مطالب العسكريين المنظمين للثورة محملين السلطة المحلية وحكومة الوفاق مسؤولية تجاهل مطالبهم .

 

وقال عضو هيئة المجلس الثوري بتعز ضياء الحق السامعي، إن القوى الثورية والسياسية والاجتماعية والنقابية بتعز تعقد جلسات تشاورية لاتخاذ قرارات مناسبة بعد الاستياء الذي أشاعه قرار المحافظ هائل بفصل 22 طالبة ومعاقبة 21 مدرساً ومدرسة من المساندين لثورة الطالبات .

 

وقطع جنود مؤيدون للثورة الشبابية الطريق الرئيس الذي يربط محافظتي تعز وعدن في منطقة دمنة خدير تضامناً مع زملائهم الضباط والجنود المحتجين في تعز رافعين لافتات تطالب بصرف المستحقات المالية للضباط والجنود الموقوفة منذ سنة ونصف السنة .

 

وأثارت قرارات إدارية أصدرها المحافظ هائل موجة اعتراضات لدى شبان الثورة وخصوصاً بعد موافقته على قرار قضى بفصل 22 طالبة من ناشطات الثورة الشبابية من مدرستين للبنات كانتا شهدتا العام الماضي احتجاجات للمطالبة بإقالة مديرة المدرسة القيادية في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح .

 

ونظم شبان الثورة تظاهرات احتجاج جابت شوارع المحافظة لليوم الثاني على التوالي مرددين هتافات تطالب بإقالته وآخرين من قيادات السلطة المحلية الذين يتهمهم شبان الثورة بالتورط في جرائم قتل جماعي وفردي ضد شبان الثورة خلال العام الماضي .

 

 

المصدر : الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى