أخبار وتقارير

الجيش اليمني يعزز قواته لحسم معركة أبين ويفرض حظراً على السيارات في المحافظة

 

 

كثف الجيش اليمني قصفه المدفعي والصاروخي على معاقل مسلحي أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة في مناطق عدة بمحافظة أبين الجنوبية؛ فيما تعرضت مدينة شقرة الساحلية لقصف صاروخي من بارجة حربية استهدف مواقع للتنظيم في منطقة المشروع لم تعرف حصيلة ضحاياه .


وأفادت وزارة الدفاع أن قوات الجيش في محور زنجبار هاجمت معاقل مسلحي التنظيم من جهات عدة، مشيرة إلى أن وحدات من اللواء 201 واللواء 25 “ميكانيكي” واللواء 39 “مدرع” واللواء الثالث مدرع وجهت ضربات موجعة للعناصر الإرهابية في المدينة أسفرت عن سقوط عدد غير محدود من القتلى والجرحى وتدمير العديد من معاقلهم .


وأكد عسكريون ل “الخليج” أن قوات الجيش صدت محاولة تسلل لمسلحين من التنظيم في منطقة الكود بمدينة زنجبار، تخللتها مواجهات مسلحة أسفرت عن تدمير سيارة نقل متوسطة للإرهابيين ومقتل مسلحين اثنين واحتراق العربة بما فيها من عتاد وذخائر، ودفع الجيش اليمني تعزيزات إلى جبهات القتال مدعومة بالمئات من مقاتلي اللجان الشعبية والقبلية، خصوصا إلى مدينة شقرة الساحلية التي تعرضت أمس لقصف مدفعي وصاروخي .


وانتشرت وحدات من قوات الحرس الجمهوري على طول الطريق الرابط بين مدينتي لودر وشقرة فيما شوهدت وحدات أخرى معززة بالسلاح الثقيل تتجه نحو جبال العرقوب حيث مراكز التجمع لمسلحي تنظيم القاعدة .


ودعت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية المواطنين في محافظة أبين إلى عدم استخدام الطرق الرابطة بين مناطق العليم، زنجبار، شقرة، العرقوب أحور، حجين أمعين، الحرور وجعار وزنجبار والوضيع الخبر، وأكدت أن حظرا للسير بدأ سريانه منذ الاثنين في الطرق الرابطة بين هذه المناطق نظرا للأخطار التي تهدد المواطنين جراء العمليات الإرهابية لأنصار الشريعة الذين يستخدمون السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة لاستهداف المواطنين الأبرياء في الطرقات والتجمعات السكانية .


وإذ حضت السكان في هذه المناطق على التزام التعليمات فقد شددت أنها سوف تستهدف أي سيارة تسلك هذه الطرق حتى إشعار آخر .


جاء ذلك فيما تضاربت المعلومات بشأن محاولة اغتيال ثالثة استهدفت أمس وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد في مدينة لودر عندما خطط انتحاريان من القاعدة لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة لمهاجمة موكب وزير الدفاع الذي يقيم منذ أيام في مدينة لودر للإشراف على المعارك التي يخوضها الجيش ضد مسلحي القاعدة .


وأفادت وزارة الدفاع أن انتحاريين من القاعدة أحدهما كان يرتدي ملابس نسائية هاجما صباحاً حاجز تفتيش لمقاتلي اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش في قتالهم مع مسلحي القاعدة في منطقة أم صرة بمدينة لودر ما أدى إلى مقتل أربعة من مقاتلي اللجان وإصابة خامس في حين أكدت مصادر محلية بالمدينة ل “الخليج” أن السيارة المفخخة استهدفت موكب وزير الدفاع وانفجرت قبل أن تصل إلى هدفها .


وأشار هؤلاء إلى أن الانتحاريين استخدما سيارة نقل متوسطة وحاولا اجتياز حاجز تفتيش عسكري يتواجد فيه رجال قبائل ومقاتلون من اللجان الشعبية الذين طلبوا منهما إيقاف العربة لتفتيشها ما اضطرهما إلى التقدم بسرعة والارتطام بسيارة ما أدى إلى انفجارها وتناثرهما أشلاء .


ولفت هؤلاء إلى أن العملية التي استهدفت وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد جاءت بعد أيام من محاولة اغتيال فاشلة استهدفته، ويعتقد أن منفذيها جنود محتجون على توقيف الوزارة مرتباتهم الشهرية نتيجة انقطاعهم عن العمل ورفض الجهات الرسمية منحهم مكافآت مقابل اشتراكهم ضمن اللجان الشعبية التي تولت طرد مسلحي القاعدة وإحباط محاولاتهم للسيطرة على مدينة لودر . وأحبط رجال القبائل ومسلحو اللجان الشعبية هجوما انتحاريا ثانيا بعدما تسلل انتحاري من القاعدة إلى وسط مجموعة كبيرة من رجال القبائل ومقاتلي اللجان الشعبية الذين تجمعوا في مكان الهجوم الأول بعدما ربط على جسمه حزاما ناسفا مشيرة إلى أن مقاتلي اللجان الشعبية رصدوا حركة الرجل الذي كان يهم بالتوجه إلى منطقة الهجوم الأول حيث تجمع العشرات من رجال القبائل ومقاتلي اللجان الشعبية وطلبوا منه التوقف تحت تهديد السلاح فرفض وأطلقوا عليه النار ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف وتناثره أشلاء من دون وقوع ضحايا .


وكان مقاتلو اللجان الشعبية ورجال القبائل الذين يساندون قوات الجيش في هذه المناطق نصبوا العشرات من حواجز التفتيش في محيط مدينة لودر وعلى طول الطريق الرابط بين مديريات الوضيع ومودية والمحفد تحسبا لهجمات التنظيم الذي يحاول السيطرة على المدينة .



المصدر : الخليج – ابوبكر عبدالله

زر الذهاب إلى الأعلى