قضية اسمها اليمن

مجزرة السبعين ورسائلها المتعددة

 يمنات – خاص

 

 

استطلاع :صلاح القباطي

في حادثة جبانة ودنيئة حد الخساسة واللؤم  استهدف انتحاري الجيش والأمن وتحديداً الأمن المركزي تفجيرا راح ضحيته إلى اللحظة 96 شهيدا وأكثر من 300 جريح,ولنا ان نتساءل ما الأهداف من تلك العملية القذرة ؟

* زارت يمنات ساحة التغيير والتقت عددا من الثوار لاستطلاع  آرائهم   حول تلك المجزرة البشعة فكانت اجاباتهم كالتالي:

كان اول من التقتهم الصحيفه الثائر

 بسام الحداد الذي تحدث قائلاً:

*بداية نترحم على الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء هذا الحادث الانتقامي الجبان ونعزي اسر وأهالي الضحايا تحديدا وأبناء شعبنا عموما , إن هذه الجريمة النكراء عمل  غادر وجبان استهدف ضرب المرحلة برمتها لتحقيق مكاسب سياسية معينة كما تشير الدلالات الزمانية والمكانية و حجم الجريمة التي أرادمن يقفون وراءها إيصال أكثر من رسالة لأكثر من طرف ، هذه الحادثة الإرهابية يراد من خلالها خلط الأوراق على المستوى السياسي ومحاولة لخلق رأي عام يتجه نحو قضايا لم تكن ضمن حسابات واعتبارات الرأي العام المحشود حاليا في اتجاه مهام إنجاح مشروع التغيير المنشود وإنجاح مسيرة التوافق السياسي الهادفة لانجاز مهام المصالحة الوطنية وإعادة صياغة مؤسسات الدولة التي سلبت وتم تشكيلها خارج سياق الدولة لتصبح ضمن الإطار المؤسسي للدولة كما هي مطالب الشعب ، والالتزامات المطلوبة من قبل الإطراف السياسية وفقا للاتفاقات الدولية والتوصيات الأممية بخصوص الوضع اليمني ، وبناء على ذلك نفهم بان هذا الحادث يأتي في سياق استهداف المرحلة وخلط للأوراق تهربا مما فرضته التزامات المرحلة

* هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يأتي هذا الحادث الإجرامي ضمن المسلسل العبثي(المشروع الارتدادي) المضاد لمشروع التغيير وكان يراد ربط الأمر بما هو قائم في أبين

* ومحاولة لإعادة المعنويات لهذا المشروع المقهور على الأرض في أبين في ظل التوجه الصارم شعبيا ورسميا لمواجهته ودحره هناك كما يأتي بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية التي تمثل ذكرى عظيمة في نفوس اليمنيين ليسجل موقفا متحديا للجهود السياسية الوطنية المسنودة شعبيا ودوليا وبما يمثل (نقطة نظام!!) .

*من وجهة نظر هذه الجهة الانتقامية التي وجدت نفسها خارج المرحلة ولم تعد ضمن حساباتها وكأنها تريد القول سنبدأ اليوم من هنا بالمشروع التفكيكي!!, وتهديدا لمصالح المجتمع الدولي والإقليمي كما يشير إليه حجم الحادث الغادر, وضرب لطموحات الإرادة السياسية القائمة التي كانت تنوي إعادة الاعتبار لرمزية واحدية المؤسسة الأمنية والعسكرية بعد تشظيها خلال المرحلة السابقة.

نعتقد ان هذه الحادثة قد أتت في هذا السياق ومن جانب فني يبدو جليا أن الحادثة تحمل نفس بصمات حادث جامع النهدين ،

وقد كان خطاب الأخ/ رئيس الجمهورية عبدربه فيه إشارة كافية لإعطاء صورة عن خلفية الحادث بوصفه حادث غدر وخيانة وإرهاب وهو مايتجه في السياق ذاته.


*حلقة مفقودة وصراع سياسي

وسام محمد

نأسف على ما حدث ولا يمكننا القول ان القاعدة هي من قامت بهذه الجريمة وبنفس الوقت الاطمئنان لهذه النتيجة التي لا تكلف الكثير من العناء.

هناك حلقة مفقودة تتعلق بالصراع السياسي في الأساس، أطراف معينة وهي خليط من كل طرف إذا لم يكن لها الدور الأبرز فعلا في ما حدث ويحدث فلابد أنها قد سهلت للقاعدة لتقوم بجرائم بهذا الحجم..

القاعدة في اليمن لا تزال كيانا غير واضح، تحمل الفكر ونقيضه ولكننا نخشى أن تكون قد أصبحت جزءا مباشرا من الصراع السياسي في البلد وأن ما يحدث له علاقة بطبيعة المرحلة..

نريد أن نعرف ما الذي حدث في السبعين ويحدث في أبين وفي أماكن أخرى؟!.

نريد أن نعرف الحقيقة كما هي لا كما يتطلب التوافق الوطني وموسيقى الرقص الجديدة التي جاء بها خطاب هادي حيث لم يكن عند مستوى الحدث؟!.

ليس هادي وحده جميعنا كيمنيين , من هول ما عشناه أمس الأول وعايشناه طوال أيام الثورة لم يعد لدينا مشاعر حقيقية تستجيب لأي حدث مباشر أو انفعالات تعبر عن تلك الاستجابة بحسب حجمها الطبيعي.

الفضول لم يعد هو الفضول أتمنى أن لا أسمع أخبارا سيئة وإن سمعت أتهرب قدر الإمكان من معرفة التفاصيل..مش ناقص دوشة و وجع رأس وهكذا تمر علينا الكثير من الحقائق ولكننا هذه المرة نريد أن نعرف ما الذي حدث؟!.

ولماذا يحدث الآن وقبل الآن وهل ستظل مثل هذه الأعمال تحدث دائما؟!.

وسيظل السؤال الحقيقي هو ما علاقة الدين بما يحدث؟.

يجب أن نجد طريقة تجعلنا نثق أن المستقبل سيكون بحسب ما أرادت الثورة وبحسب أحلامنا البسيطة، ولكن لا نريد أن يكون مستقبل البلدا امتداد لما يحدث اليوم على كل الأصعدة بالطبع وأن لا يكون توافقا فوقيا بالنسبة للقوى الدولية هو من أختار لليمن هذا المصير عبر الزج بها في أتون “إستراتيجية الصراع الفعلي”.

من خلال الرضا عن ما يحدث والتعامل وفق سياسة الوقع بالشكل الذي يخدمها وليس بالضرورة عبر نظرية المؤامرة.


*العملية مرتبة ومخطط لها

نادر الصوفي

أتت المجزرة كصاعقة تضرب في عمق  ضمير الإنسان اليمني

وفتحت جروحا بحجم هذا الوطن المجروح أيضاً, انها فاجعة جعلت من المواطن العادي  إلى السياسي والعسكري والحزبي كلهم جعلتهم يعيدون التفكير في الوضع بشكل

غير منظم , وأصبحوا يتبادلون التحاليل والاتهامات نسوا بأن الشعب يريد الحقيقة ولأغير الحقيقة, ففي كل مرة تقع حادثة أو أي أمر كبير في الوطن يتم حله خلف الكواليس ويبقى المواطن في حيرة ويتخبط بين الإشاعات والتحاليل التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..

نريد من الجهات الرسمية أن تخرج إلى الشعب لتدلي بتصريح يضمن الحقيقة

فتوقيت هذه المجزرة حساس بالنسبة للشعب اليمني وللقيادة السياسية

وبسبب غياب المعلومات افتتحت أبواب كثيرة للتأويل والتحليل فهو يوم يسبق ذكرى  الوحدة حيث من المفترض أن يخرج الرئيس بكلمة تاريخية تحدد التوجهات والابعاد للمرحلة المقبلة سياسيا وعسكريا وهذه الكلمة يفترض بها ان تشبع تطلعات واستفسارات الشعب اليمني

ولكن للأسف الشديد قام المجرمون بالتخطيط والتنفيذ لمجزرة التسعين شهيدا في منطقة السبعين حيث من المفترض ان تكون منطقة أمنية خلال هذه المدة وخاصة مع هذا الحدث الكبير

فإذا كانت القاعدة التي نعرفها بعملياتها التي تستهدف كل الجنود وفي اي مكان واي وقت فكل أعمالها عفوية .

ولكن هذه العملية كانت مرتبة ومخططا لها بشكل سياسي وعسكري  واستهدفت فصيلا محددا من بين كل الجنود في السبعين وهي تحمل رسالة واضحة للرئيس من تلك الأطراف المتصارعة ولا استطيع تحديد اي منها ولكن من المؤكد أنها استهدفت توصيل رسالة ضغط على الرئيس ليعدل من خطابه وتوجهاته للمرحلة القادمة فهم بالصريح يقولون للرئيس نحن هنا ولن تستطيع ان تتجاوزنا او تبني دولة لسنا طرفا فيها وبمقدورنا خلط الأوراق متى احتاج الوضع لذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى