أخبار وتقارير

إجهاض محاولات “القاعدة” السيطرة على منطقة باتيس

 

 

تصاعدت وتيرة القتال الدائر بين مقاتلي اللجان الشعبية المسنودة من الجيش اليمني ومسلحي أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة في محيط منطقة باتيس بمحافظة أبين، جنوبي البلاد، والتي يحاول التنظيم منذ أيام السيطرة عليها نظراً لموقعها الاستراتيجي المطل على مدينة جعار المعقل الرئيس لمسلحي القاعدة .


وتشهد ضواحي هذه البلدة موجة قتال عنيف بين قوات الجيش ومقاتلي اللجان الشعبية من جهة ومسلحي القاعدة من جهة ثانية والذين شنوا خلال الأيام الماضية سلسلة هجمات استهدفت السيطرة على البلدة ما دعا الجيش إلى إرسال تعزيزات لدعم اللجان الشعبية هناك .


وأعلنت وزارة الدفاع مقتل 20 مسلحاً من التنظيم في معارك متجددة بين الجانبين وقالت إنها أدت كذلك إلى تدمير سيارتين من طراز “همر” كانت بحوزة المسلحين فضلاً عن مقتل عدد غير محدود من الجنود لترتفع حصيلة قتلى المواجهات في هذه المنطقة من جانب التنظيم الأصولي إلى 53 قتيلاً وعشرات الجرحى .


وقال عسكريون ل”الخليج” إن المعارك استمرت أمس عند مدخل البلدة بعدما دفع التنظيم بالمئات من مسلحيه لشن هجمات على قوات الجيش وكتائب اللجان الشعبية مشيرين إلى أن الجيش كبد المسلحين خسائر باهظة واستولى بعد معارك الخميس على منظومة اتصالات لا سلكية ودرجات نارية وأسلحة خفيفة .


وجاء ذلك بعدما كان المسلحون سيطروا على مناطق في أطراف المنطقة وأقاموا فيها متاريس وخنادق أرضية قبل أن تطردهم قوات الجيش وكتائب اللجان الشعبية،


وقال قيادي في اللجان الشعبية ل”الخليج” إن مقاتلي اللجان يتصدون منذ الأربعاء لهجمات متتالية لمسلحي القاعدة تسعى للسيطرة على هذه البلدة وتوقع أن يعاود التنظيم هجماته خلال الأيام الماضية خصوصاً أن مسلحيه يتمتعون بحرية في الحركة فضلاً عن امتلاكهم أسلحة ثقيلة ومتوسطة تمكنهم من شن هجمات كبيرة .


وهاجم مسلحو التنظيم مواقع يتمركز فيها مقاتلو اللجان الشعبية في ضواحي باتيس وتخللها مواجهات أوقعت سبعة قتلى من مقاتلي اللجان الشعبية إلى مقتل خمسة من المسلحين وخصوصاً بعد أن قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة معاقل المسلحين الذين يشنون هجمات متقطعة على مواقع تابعة للجان الشعبية .


ويوم الخميس الماضي تدارك الجيش عملية هجومية كبيرة شنها مسلحو التنظيم للسيطرة على المنطقة وخاض الجانبان مواجهات عنيفة مع المسلحين الذين استطاعوا التقدم في بعض المناطق ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المسلحين وقوات الجيش التي استعانت بطائرات عمودية لطرد المسلحين قبل أن يتراجعوا إلى مناطق بعيدة في أطراف مدينة جعار بعد تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد .


ولجأ مسلحو التنظيم إلى مهاجمة أحياء البلدة بقذائف الهاون وال”أر بي جي” وقال مسؤول محلي إن الهجمات أدت إلى تدمير بعض المنازل ومنها منزل وكيل محافظة أبين احمد الرهوي، مشيراً إلى أن مسلحي التنظيم شنوا هجمات انتقامية لمنازل بعض مقاتلين اللجان الشعبية حيث قتلوا امرأة وطفل . وشنت المقاتلات أمس غارات على معاقل المسلحين في محيط مدينة جعار وقال وجهاء إن ثمانية منهم قتلوا في غارة استهدفت معقلهم الخميس في حين تعرضت مناطق متفرقة في محيط جعار لهجمات صاروخية يعتقد أنها من قطع بحرية يمنية ودولية راسية في خليج عدن . وقالت مصادر عسكرية إن القصف البحري الذي استهدف مناطق في مدينة شقرة الساحلية أدى إلى تدمير مستودع استخدمه مسلحو التنظيم في إعداد السيارات المفخخة .



المصدر : الخليج – ابوبكر عبدالله

زر الذهاب إلى الأعلى