أخبار وتقارير

الدكتور الصبيحي :يحذر من اختيار قيادات جنوبيه مقيمه في صنعاء للدخول في مؤتمر الحوار

يمنات – أنور حيدر 

 

 

 حذر الدكتور علي محمد الصبيحي الناشط السياسي وعضو مجلس النواب السابق من اختيار قيادات جنوبيه مقيمه في صنعاء ليس لها أي فعل سياسي في الميدان الجنوبي كما حذر من عملية الاستخفاف بالحوار الوطني وقال نريد الحوار مع قيادات الحراك الفعلين ومن يريد ان يعرفهم عليه الذهاب الى الجنوب جاء ذلك في ورقة عمل قدمها تحت عنوان القضية الجنوبية والحوار الوطني  ومواقف قيادات الحراك الجنوبي من الحوار الوطني  في ورشة العمل الاولى لأعداد رؤية حول قضايا مؤتمر الحوار الوطني والتي نظمها التكتل الاكاديمي للتغيير والانقاذ الوطني والمنظمة العربية للحوار والتنمية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت .

وشدد على عدم الاستخفاف بآلية اختيار المشاركين او فرضهم لتمثيل الجنوب في الحوار باسم جهات محددة من قبل اطراف داخل النظام أو شركاء النظام بشقيه المنشق والحالي والحكومة الانتقالية وقال نلمس بان هناك توجه باختيار شخصيات باسم الجنوب ليس لها حضور في الساحة والحراك أو لها وزن مدللا على ذلك بمؤشرات ظهرت تدل على اختيار اشخاص ليس لهم علاقة بالحراك الجنوبي السلمي وليس لهم علاقة بمناطقهم وقراهم في الجنوب ، ولا يستطيعون حتى  التواجد في الساحة الجنوبية بسبب مواقفهم السلبية من مطالب ابناء الجنوب وولائهم لإرضاء اولياء النعمة في صنعاء.

وقال ان الذين يمثلون قضية الجنوب هم من الحراك الذي له عنوانه وبرنامجه واغلب قيادته من كانوا معتقلين في السجون ومنهم من  حكم عليهم ومنهم من شرد ومنهم من لازال مطلوب وتابع بالقول  هؤلاء هم اصحاب الفعل السياسي في الجنوب وموجودين في الميدان  و ليس من المعقول ان يؤتى بأشخاص مقيمين في الخارج او في الداخل (صنعاء ) او اشخاص جاءوا من افغانستان والبوسنه والهرسك والعراق ولا وجود لهم في الميدان

واردف قائلا ان تجاهل الاشخاص الذين يمثلون الحراك او الذين لهم حضور في الميدان سيكون له انعكاسات سلبيه مؤكدا ان هناك اطراف تريد أن  تستفز الحراك الجنوبي وتصطاده وتدفعه للعنف وتجعله يلجأ لحمل السلاح ليطلق عليه منظمه ارهابيه ومسلحه  واشتاط  غضبا الدكتور الصبيحي  على هذه الاطراف التي لم يسمها وخاطبهم بالقول للصبر حدود  وأن عليهم أخذ قضية الجنوب مأخذ الجد من حيث خصوصيتها واهميتها وقال لن نقبل ان يتحول حراكنا السلمي الى حراك مسلح .

داعيا الى التحضير لمؤتمر الحوار الوطني تحضيرا جيدا وقال ان فشل الحوار سيؤدي الى كارثه اخرى معتبرا الحوار فرصة تاريخيه للتحاور والتصارح والتجاذب والخروج بحلول .

وحول تغيير جميع ممثلي احزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام الذين شاركوا في الحوار الفاشل بين الطرفين في الفترة 2006 – 2010 باعتبارهم المتسببين في الوضع الذي آلت إليه البلاد قال الدكتور علي لا نريد ان نستثني احد لان بعضهم يمثلوا  قوى سياسيه والبعض الاخر يعتبر  جزء من منظومة الحوار و صدرت بأسمائهم قرارات رئاسية ليكونوا في الحوار لكنه استدرك قائلا من حق الاحزاب والهيئات اتخاذ قرار تغيير ممثليها الذين شاركوا في الحوارات السابقة .

أما عن موقف الحراك الجنوبي من الحوار أكد الدكتور علي ان الحراك حدد موقف ايجابي من الحوار القادم لقناعته بأهمية الحوار في حل القضايا المعقدة في اليمن .

واستعرض الصبيحي اراء الحراك الجنوبي السلمي ومواقفه حول الحوار القادم .

وحول التجاذب الجنوبي الجنوبي المتعدد للحراك حول الحوار رأى علي الصبيحي  ان يتم اولاً حوارا جنوبياً جنوبياً حول الموقف من المشاركة في الحوار وماذا سيطرح الجنوبيين في هذا الحوار والى من سيقدمون  طرحهم  ورؤيتهم  للحوار اضافة الى تشكيل هيئة جنوبية تضم القوى الوطنية الجنوبية المؤمنه بالقضية الجنوبية والمقتنعه باهداف ومطالب الشعب الجنوبي المتمثله فيما يطرحه الحراك الجنوبي المعبر عن القضية الجنوبية موضحا يتطلب الامر ايضا حواراً شماليا شمالياً ليرى ماذا سيقدم الطرف الشمالي من تنازلات من اجل هذه الوحدة التي يتغنى بها البعض ويربطها بمقدار المصالح والغنائم التي اكتسبها البعض بطرق غير شرعيه في الجنوب .

ورأى  أنه لو تم تقييمً دقيق للمرحلة الماضية ونقد سلبياتها واعتراف بحجم الجرائم التي ارتكبت بحق الجنوب والوحدة يمكن ان يحدث حواراً وطنيا يستند على قاعده وارضية وبيئة ملائمة للحوار تفضي الى تشخيص عملي وسياسي لأزمتنا الحالية وطرح الحلول والمعالجات لهذه الازمات المتعدده التي انتجتها العقلية المتخلفه التي كانت تنظر للوحده كغنيمه ارض وثروة وتوسيع سلطة ونفوذ  وتابع القول ليس هذا فقط بل وصلوا الى حد التفريط بالسيادة والارض وتصرفوا وكأنهم امتلكوا حق التفريط بالكيان الموحد بالدم حتى وصلت الامور الى حد الاساءة للوحدة المعمدة بالدم كما يقولون في ادبياتهم ولأنهم استبدلوا الوحدة السلميه بوحدة الحرب الذي حول الوحده الى مشروع استثماري عند البعض فنجدهم يقولون الوحده او الموت لأنهم لا يستوعبون ان الوحده لا تفرض بالقوة وهذا ما اثبتته الايام

وفيما يخص الحلول المقترحة للقضية الجنوبية في أطار الحوار القادم  شدد على ضرورة اتخاذ عدة قرارات وخطوات من السلطة وحكومة الوفاق لخلق انفراج سياسي يسهم في خلق اجواء مناسبة تساعد على تشجيع الطرف الجنوبي لدخول الحوار ومنها الاعتراف بوجود قضية جنوبية كقضية سياسية لشعب دخل وحده مع شريك اخر اسمه الشمال ويتبنى الحوار مع الجنوبيين اطراف شمالية كانت مشاركة في الوحدة والحرب وتعترف بالأخطاء والجرائم التي ارتكبت بحق الجنوب وطرح المعالجات لها والاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير ما يرونه مناسبا لحل قضيتهم العادلة بما فيها تقرير المصير عبر استفتاء وتحت اشراف دولي والكف عن ملاحقة قيادات الحراك الجنوبي ورفع الملاحقة القضائية والسماح لهم بالسفر لأجراء حوارات مع القيادات الجنوبية في الخارج وكذا الغاء القرارات الرئاسية التي تضمنت منح الاراضي والعقارات في الجنوب للمتنفذين والتوجيهات الصادرة بمنح فرص استثمارية احتكاريه في مجال النفط والغاز والخاص بعائلات محددة وشخصيات قبلية معروفه واعادة دراسة الكثير من فرص الاستثمار الاحتكارية في مجالات النفط والغاز والاسماك والخدمات النفطية وغيرها .

واوضح ان حرب 94م قضت على الوحدة السلمية الطوعية مؤكدا ان الوضع الحالي ليس وضع وحده كما اتفق عليها طرفي الوحدة حيث استعاد ابناء الشمال دولتهم بكامل هيئاتها ونظامها وهيكلها ورموزها بما يعني احتفاظ الشمال بهويته الخاصة وعمم ذلك على الجنوب من حيث طمس هويته الجنوبية والتي تعتبر جوهر المشكله اليوم .

واستغرب من الشروط التي تطرح الان قبل الحوار وبين ان طرح الشروط المسبقة لا تساعد على حوار شفاف  ولا  تحقق انفراج سياسي  ولا توفر مناخاً ملائماً لأجراء حوارات وتخفيف الاحتقانات الموجودة حاليا .

وحول  مطالب الجنوبيين  أكد ان الجنوبيين  لا يستطيعون العيش الافي كنف دولة نظام وقانون .

وقال ان القبيلي يرفض سلطة الدولة و اصبح اليوم امبراطورية مالية و يقاتل ضد الجنوب .

موضحا لو كانت هناك عدالة ما ظهرت القضية الجنوبية .

وانتقد ترقية 520 شخص الى رتب عالية كانوا عائدين من افغانستان وقال  كيف سيجلس الجنوبيون مع مثل هؤلاء العائدين من افغانستان والذين يحملون الفكر المتشدد .


زر الذهاب إلى الأعلى