أخبار وتقارير

الحكومة اليمنية تنتقل إلى عدن وسط تذمر شعبي واسع جراء تراجع الخدمات

 

 

انتقل أعضاء في الحكومة اليمنية أمس الأحد من صنعاء الى عدن جنوبي البلاد، تمهيداً لعقد اجتماع مجلس الوزراء الدوري استثنائياً يوم غد الثلاثاء في المدينة، التي تشهد حالة من التوتر وتراجع مستوى الخدمات في إمدادات الكهرباء والمياه، وانتشار الأسلحة، بين الشباب، وسط تذمر شعبي واسع وتأثر المدينة من نازحي محافظة أبين المجاورة، إضافة إلى اللاجئين الصوماليين وعددهم بمئات الآلاف .


وتقول الحكومة إن اجتماعها في عدن يهدف الى تلمس احتياجات وقضايا المحافظة بعد أن كرّس اجتماعه السابق للغرض نفسه ووجّه بتشكيل لجنة وزارية من الوزارات المعنية لمعالجة الإشكاليات حيث ستقف الحكومة على مجمل الأوضاع التي تشهدها محافظة عدن وفي المقدمة مشاريع البنية التحتية في قطاعات الكهرباء والصحة والمياه والتربية والأمن وغيرها في حين من المنتظر خلال الأيام المقبلة أن يعلن عن إنزال المناقصة الخاصة باعتماد 60 ميغاوات إضافية لكهرباء منطقة عدن التي من المقرر أن يتم إدخالها إلى الخدمة أواخر الشهر المقبل .


وكانت السلطة المحلية في محافظة عدن عقدت اجتماعاً لمناقشة أوضاع نحو 81 مدرسة يقيم فيها نازحون من محافظة أبين، ووجّهت بضرورة إعداد خطة عمل لترميم تلك المدارس والعمل على تهيئة الأجواء لمساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم .


إلى جانب ذلك، قتل شاب وأصيب آخر صباح أمس في تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين في مدينة المنصورة بعدن . وتقول قوات الأمن إن مسلحين استهدفوا الجنود في محيط الطريق الرئيسية التي فتحتها قبل يومين، وبذلك ارتفع عدد ضحايا فتح الطريق في المنصورة الى قتيلين وإصابة ستة جنود ومواطن من ابناء المنصورة، بينما يقول ساكنون إن جنود الأمن يطلقون النار عشوائيا في المنطقة المحيطة بساحة الشهداء بينما تقول قوات الأمن انها ترد على إطلاق نار من قبل مسلحين .


وكان مصدر أمني قد قال إن عملية فتح الطريق العام بمدينة المنصورة الممتد من جولة مصنع الغزل والنسيج وحتى جولة كالتكس التي جرت أمس الأول تمت بنجاح وسط ارتياح شعبي من سكان المدينة الذين ضاقوا ذرعاً بقطع الطريق منذ العام الماضي 2011 .


وأوضح أن عربتين وطاقمين من الأمن المركزي إضافة إلى قوة الطوارئ وشرطة المنصورة نفذت عملية فتح الطريق العام بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية وعدد من الشباب وسكان مدينة المنصورة، إلا أن خلال عملية تنظيف الشارع العام من مخلفات الاعتصام قام أحد الخارجين عن القانون برمي قنبلة يدوية على إحدى العربات التابعة للأمن المركزي ما أدى إلى إصابة 7 جنود من أفراد الأمن المركزي المشاركين في العملية تم إسعافهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن الجهات المختصة تواصل جهودها لإعادة تأهيل الشارع العام الذي تم إغلاقه منذ بداية الأزمة العام الماضي وفتحه أمام حركة السيارات والمركبات .



المصدر : الخليج – عبدالرحمن أحمد عبده

زر الذهاب إلى الأعلى