أخبار وتقارير

احتجاجات في وزارة التعليم العالي تدخل يومها الثالث

يمنات – عبدالرزاق العزعزي

لليوم الثالث على التوالي يواصل موظفوا التعليم العالي والبحث العلمي اعتصامهم المفتوح في بوابة وفناء الوزارة الذي بدأوه الأحد الماضي للمطالبة بتنفيذ عديد من المطالب الحقوقية وفي مقدمتها "ايقاف المحسوبية والشللية في الوزارة في التعيينات الجديدة ومنح الأولوية لموظفي الوزارة في العيينات الإدارية، اعتماد معايير واضحة وشفافة في صرف المكافآت والانتقالات وعدم اقتصارها على أشخاص معينين بحيث تحقق العدالة والمساواة بين كل الموظفين، منح الأولوية لموظفي الوزارة في التعيينات للملحقيات الثقافية وحصر المفاضلة داخل الوزارة أسوة بما تم في وزارة المالية، تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الموظفين في المشاركة في اللجان والسفر الداخلي والخارجي وإلغاء القرارات الأخيرة بشأن تشكيل لجان الاستلام والتسليم بين الملحقيات الثقافية والمالية كونها تكرس الشللية والمحسوبية، ايقاف الصرف العبثي من الإيرادات الخاصة بالوزارة واستغلالها لتحسين أوضاع موظفي الوزارة وليس أشخاص بعينهم"..

 

وما أشعل هذا عند المحتجين هي جملة القرارات التي اتخذها الوزير الجديد د. يحيى الشعيبي فور تسلمه مقاليد العمل في الوزارة، حيث باشر بتعيين أخ زوجته "إبراهيم أحمد الشعيبي – مديراً لمكتبه بدرجة مدير عام" وتعيين الشقيق الثاني لها "عادل أحمد الشعيبي – نائب لمدير عام مكتب الوزير بدرجة مدير عام" وكذلك الأخ الثالث لها "خالد أحمد الشعيبي – قائد حرس الوزير بدرجة مدير عام" كما عيّن أحد أقربائه وهو "علي الشعيبي – مدير إدارة مكتب الوزير"..

وقام أيضاً بإصدار قرار لابنته "مها يحيى الشعيبي" لابتعاثها لدارسة الماجستير في ماليزيا رغم عدم انطباق الشروط عليها وكذلك إصدار قرار لـ"زيد صالح سميع" نجل وزير الكهرباء رغم عدم انطباق الشروط عليه ورغم محاولاته السابقة  – لسنتين على التوالي – الحصول على البعثة إلا أن الوزارة رفضت منحها له رفضاً قاطعاً..

فيما وجه الشعيبي بايقاف إصدار قرارات الابتعاث للطلاب الذين تنظبق عليهم شروط الاستمرارية وتقديرهم امتياز وجيد جداً، كما أصدر قرار لنجل نائب الوزير "إبراهيم محمد مطهر" للابتعاث إلى ماليزيا على الرغم أن تقديره مقبول ومتعثر وأمضى في دراسة البكاليوريوس ثمان سنوات في الأردن..

وتشهد الوزراة حالة من الفوضى نظراً لغياب الوزير ونائبه وسفرهم المتكرر حيث مضى قرابة شهر على غياب الوزير لزيارة عائلته المقيمة في ماليزيا، وقالت مصادر لـ"الشارع" أن الوزير لم يداوم في مكتبه منذ تعيينه إلا سبعة عشر يوماً.. فيما يتواجد نائبه في إمريكا لحضور حفل تخرج ابنته وزوجها الذين أمضور أكثر من 10 سنوات في الدراسة على نفقة الدولة..

وقالت مصادر لـ"الشارع" أن "أذيال" الوزير قاموا صباح أمس بتهديد المحتجين بايقاف مستحقاتهم فيما إذا واصلوا احتجاجهم، وطبقاً للمصادر فإن ما دفعهم للتهديد هو الخوف على وظائفهم التي حصلوا عليها بدرجة "مدير عام" وقالت المصادر أن تعيينهم بهذه الدرجة جاء من أجل زيادة رواتبهم والحوافز الشهرية التي تصرف دون أي معايير..


زر الذهاب إلى الأعلى