أخبار وتقارير

تعهدات دولية بتوفير 66 مليون دولار لنازحي أبين

 

تعهدت مجموعة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة لليمن، أمس الأربعاء، بتوفير مبلغ 66 مليون دولار كسقف تمويلي أولي لتوفير الاحتياجات الطارئة للنازحين من سكان محافظة أبين، التي شهدت طيلة عام مواجهات مسلحة متقطعة بين القوات الحكومية والمسلحين “الجهاديين”. ودعت المجموعة إلى “تنسيق الجهود بين المانحين والحكومة اليمنية للتسريع بعملية إغاثة النازحين في أبين” التي نزح منها أكثر من 160 ألف شخص، منذ أواخر مايو من العام الماضي، حسب البيانات الرسمية.وأقرت مجموعة المانحين في اجتماع مع الجانب اليمني الحكومي، أمس في صنعاء، “اتجاهات الدعم العاجل لإغاثة النازحين في محافظة أبين بحيث يشمل إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمية وبخاصة المتعلقة بقطاعي الصحة والتعليم”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.وطالبت المجوعة الحكومة الانتقالية “إعداد خطة بعيدة المدى لتطوير البنية التحتية والخدمية بشكل شامل في محافظة أبين”.


من جانب آخر، قالت الولايات المتحدة، إن اليمن لم يتغلب بعد على تنظيم القاعدة المتطرف، الذي خسر مؤخرا معاقله الرئيسية في جنوب البلاد، بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني، أودت بحياة المئات من الجنود والمتطرفين. وقال السفير الأميركي لدى اليمن، جيرالد فايرستاين، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء في صنعاء، إن الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، “أثبت أنه مصمم” على محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة، الذي وسع نفوذه العام الماضي في جنوب البلاد، مستغلا اضطرابات واحتجاجات شعبية أطاحت، أواخر فبراير، بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.


وقدمت واشنطن دعما لوجستيا واستخباراتيا للجيش اليمني خلال هجومه الواسع على معاقل “ القاعدة” في محافظة أبين الجنوبية، كما كثفت طائرات أميركية من دون طيار، مؤخرا، غاراتها الجوية على “أهداف متحركة” للتنظيم المتطرف في جنوب وشرق البلاد.

وأعرب السفير الأميركي – الذي زار مدينة زنجبار، عاصمة أبين، الأسبوع الماضي، وبعد أيام من تحريرها من هيمنة المتطرفين – عن أمله في ألا يسيطر تنظيم القاعدة مجددا على مناطق أخرى في البلاد، لافتا إلى أنه “لم يتم التغلب على تنظيم القاعدة كليا”.وانتقدت أطراف سياسية يمنية زيارة جيرالد لمدينة زنجبار، واعتبرتها “تدخلا سافرا” في شؤون اليمن، الذي دخل منذ أواخر نوفمبر، حيز تنفيذ اتفاق لنقل السلطة، ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، وتدعمه بقوة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.


إلا أن السفير الأميركي نفى أي تواجد عسكري أميركي على “الأراضي اليمنية”، مشيرا إلى أن واشنطن أوفدت “مجموعة من الخبراء لتقديم النصائح وتدريب الجيش” المقسوم منذ مارس 2011، على خلفية موجة الاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق. وقال إن بلاده “مضطرة للعمل بقرب مع الحكومة اليمنية (الانتقالية) للتخلص من القاعدة”، و”تقوية” إمكانية القوات اليمنية في الحرب على الإرهاب، معبرا عن قلق واشنطن إزاء “جهود” إيران في اليمن. وأضاف: “هذا أمر يقلقنا.. ما نراه جهد من إيران لإنجاز بعض التحالفات والعلاقات مع بعض الجهات داخل اليمن، نرى العلاقة سياسية وعسكرية مع بعض فصائل الحوثي (الشيعية المسلحة في الشمال)، وذات الأمر مع بعض المجموعات المتطرفة في الجنوب، كما أننا نرى المساعدات والدعم لأنشطة القاعدة ذاتها”.


وأردف قائلا: “لهذا استنتجنا بأن جهد إيران في اليمن عدائي، ونواياهم تطوير علاقات مع بعض المجموعات لإجهاض الاستقرار وعدم نجاح المبادرة الخليجية”، التي تنظم عملية انتقال السلطة في اليمن حتى العام 2014.


المصدر: الأتحاد

زر الذهاب إلى الأعلى