هجومان على إدارة الأمن العام بتعز ومبنى محافظة عدن
سيطر محتجون أمس الخميس على مبنى إدارة الأمن العام في تعز احتجاجاً على اقالة مدير أمن المحافظة الذي يعتقدون أنه كان ضحية لدس نافذين من النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح . في وقت هاجم مسلحون مجهولون بالقنابل مبنى محافظة عدن جنوبي البلاد في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء/ الخميس، ما أسفر عن إصابة جندي بجروح خطيرة .
وأثار القرار الذي أصدره الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإقالة مدير أمن محافظة تعز العميد علي السعيدي وتعيينه وكيلا لمصلحة الهجرة والجوازات، ردود فعل غاضبة لدى معارضين للنظام السابق تمكنوا صباح أمس الخميس من إقفال بعض الشوارع في مركز المدينة بالحجارة والإطارات المشتعلة قبل أن يقتحم مسلحون منهم مقر إدارة الأمن العام بالمحافظة من دون مقاومة من الشرطة .
وقال ناشطون وعسكريون إن العشرات من المسلحين اقتحموا مقر إدارة الأمن العام صباحاً، بعدما نظموا تظاهرة احتجاج في مركز المدينة للتعبير عن رفضهم لقرار الرئيس هادي بإقالة مدير الأمن السابق العميد علي السعيدي المحسوب على قوى المعارضة وتعيين العميد أحمد المقدشي مديراً لأمن المحافظة .
وأكد المتظاهرون أن القرار جاء استجابة لطلب نافذين من أركان النظام السابق وبينهم محافظ تعز المعين حديثاً شوقي احمد هائل سعيد المقرب من النظام السابق، مشيرين إلى أن هذا القرار سيزيد من احتمالات عودة أعمال العنف إلى هذه المحافظة المضطربة .
وشوهد عشرات المسلحين صباح أمس يتمركزون في سطح مبنى إدارة الأمن العام وبوابته الرئيسة، كما شوهد العشرات في حواجز تفتيش نصبت في الشوارع المؤدية إلى مقر إدارة الأمن العام .
وقال محتجون إنهم سيمنعون مدير الأمن المعين من رئيس الجمهورية من الدخول وتسلم مهام منصبه الجديد .
من جهة أخرى قال مصدر أمني إن “مسلحين مجهولين نفذوا اعتداء غادراَ بالقنابل على مبنى المحافظة بمديرية المعلا وسط مدينة عدن أدى إلى إصابة جندي بإصابات خطيرة في الصدر والبطن” .
ورجح المصدر ان المسلحين من عناصر “الحراك الجنوبي” الذين يتمركزون بمديرية المعلا القريبة من مبنى المحافظة .
المصدر: الخليج
