أخبار وتقارير

نص بيان جمعة إنقاذ الثورة الصادر عن جبهة إنقاذ الثورة السلمية والملتقى العام للقوى الثورية

يمنات

يا جماهير شعبنا المناضل

أيها الثوار الصامدين في ساحات الحرية والتغيير


تأتي هذه الجمعة الثورية التي تشاركون بها، والتي أطلقنا عليها اسم "جمعة إنقاذ الثورة"، في ظل تحديات متعددة نقف أمامها في مسيرتنا الثورية حيث الوضع اكثر تعقيدا وصعوبة، وأمامنا مسؤوليات ضخمه يجب علينا النهوض بها لحماية الحلم اليمني بالتغيير الذي سقط من أجله الشهداء وحملونا أمانة الاستمرار فيه مهما كانت الصعاب.


يا جماهيرنا المناضلة


إن إنقاذ الثورة هو فعل حيوي وأساسي الآن ويستدعي الوقوف أمام هذه المرحلة بجدية ومسئولية كبيرة، حيث تتم محاولة تصفيتها كاستمرار لمشروع المبادرة الخليجية بأشكال مختلفة وهو ما تمسكنا بمقاومته ورفض مخرجاته السياسية، ورغم ذلك أكدنا على عدم رفضنا لمشروع الحوار الوطني باعتبار الحوار هو وسيلة مثلى على صعيد المبدأ، ولكن ما نرفضه وندعو لمراجعته هو أهدافه وآليات تحقيقه وأن لا يصبح وسيلة إضافية للتحايل على الثورة وإعادة التقاسم بين مراكز القوى المثور عليها، وأن يصبح الحوار سببا في تقسيم المجتمع بدلا من توحيده بسبب الغموض الذي يلف ألية التمثيل فيه والأجندة الموضوعة على طاولته واحتكار جهات محددة تقرير الجهات والقوى والأفراد المشاركين فيه.


إن إنقاذ الثورة يستدعي تحركا واسعا من قبل الثوار والمواطنين لإعادة الزخم إلى مسار العملية الثورية والتصدي لذهنية المحاصة والتقاسم القائمة بين أطراف العملية السياسية بالشراكة مع ممثلي النظام السابق وبشكل تبدو فيه اليمن مجرد "نهيبه" يتم تقاسمها من عصابات متفيدة.


وعليه، تحيي "جبهة إنقاذ الثورة السلمية" والملتقى العام للقوى الثورية" صمود الثوار في كافة أرجاء الوطن ويدعوان مختلف القوى الوطنية والثورية إلى المزيد من التنسيق والعمل المشترك في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا. كما لا ينسى الملتقى والجبهة تـأكيدهما على ضرورة توحد الجميع في مواجهة السياسة غير المعلنة التي تستهدف إخلاء ساحات الثورة في كل المحافظات بغرض تصفية الثورة واغتيال القيمة النضالية والرمزية للساحات على المستوى الوطني وبما تشكل من قاعدة للتحرك الثوري في أي وقت في مواجهة كل الأطراف التي تحاول ضرب الثورة.

    ويؤكد الملتقى والجبهة أيضاً على أولوية الاهتمام  بمسألة جرحى الثورة، هؤلاء الرواد الذين تصدوا للنظام السابق وشكلت تضحياتهم الجسدية جسرا لاستمرار العمل الثوري، وعلى مختلف الأطراف، وفي مقدمتها حكومة المبادرة الخليجية، مسؤولية الاعتناء بهم وتوفير الرعاية الصحية لهم، باعتبار ذلك حقهم الأصيل على الدولة، بدون إخضاع هذه المسألة لأي عملية تمييز أو انتقائية تثير الضغائن بين الثوار. 


المجد والخلود لشهدائنا والنصر لثورتنا

صادر عن

 جبهة إنقاذ الثورة السلمية

الملتقى العام للقوى الثورية                                                   29 يونيو 2012 

 

زر الذهاب إلى الأعلى