فضاء حر

الحوار ولجنة تحضير الحوار!

 


قلبي على الحوا، وأخشى أن تكون اللجنة التحضيرية زي المجلس الانتقالي حق توكل كرمان.. حينها لم يعمر المرحوم سوى يوم واحد فقط.

أنا مع الحوار الوطني، وضد من يرفض الحوار من حيث المبدأ، ولكنني بكل تأكيد لست مع الحوار المسلوق، والذي لن يعقد إلى لكي ينفض أو يتشظى.

لا بد من التحضير الجيد للحوار، وأولى خطوات التهيئة تبدأ في تحقيق الرئيس وحكومة الوفاق الوطني الحد الأدنى من الإنجاز،وبها يعيد مكانة وهيبة الدولة، ويعزز ثقة الناس والمتحاورين بها وبمؤسساتها الدستورية المختلفة.

قد يكون عدم تمثيل عيال الأحمر من الطرفين في اللجنة التحضيرية شيئاً إيجابياً حتى لا نلغمها من الداخل،ولكن من غير المنطقي أيضا أن يجرى حوار وطني قبل توحيد القوات المسلحة، وقبل هيكلة جهازي القمع السياسي والقومي، وإقالة رموز الانشقاق والاستبداد والقمع داخل الجيش والأمن ،وعلى رأسهم محسن وأحمد علي والقمش والآنسي وغيرهم.

لابد من إنجازات مهمة ولو محدودة في الحد من العمليات الإرهابية ،وفي كشف خيوط الجريمة المنظمة والاغتيالات السيايسة ، أو التهديد بها، لأن الحوار في ظل هذه الأجواء المرعبة يعني عدم قدرة المتحاورين على امتلاك قرارهم وحريتهم في ظل الضغط بالمخاوف والتهديد اليومي لهم ولمجتمعهم بالقتل والجرائم الانتحارية.

الحوار من أجل الحوار أو من أجل القول بأن ما تضمنته المبادرة والآلية قد أنجز، وشكلت لجانه وآلياته، لن ينجز شيئا، ولن يعبر سوى عن الخفة والاستهتار بالقضايا الوطنية الكبرى،وسيكون له نهايات وخيمة على كل المسارات، نحن لا نتمناها أبدا.

لأن المذحجي يمثل اليوم طرفا مهما وفاعلا في التمثيل العبثي السابق منذ تفجر الثورة، ولكن هذا لا يكفي إذ إن عدم التوقف أمام ما يمثله السامعي وأحمد سيف حاشد، وآخرين من الشخصيات الثورية والسياسية والحقوقية المؤثرة بقوة في مسارات الأحداث، لا يعني أن هؤلاء ليسوا مهمين ، أو أن تجاهلهم سيعني إضعاف تأثيرهم أو عزلهم ،بقدر ما يكشف أن لغة الاستفراد والتعالي والاستئثار هي التي لا تزال تتحكم بقرارت تقرير المصير الوطني برمته، ولكن الى الهاوية، وليس إلى السلم الاجتماعي والشراكة الوطنية.

إذا استمر الاستهتار بموضوع التمثيل الاعتباطي والمزاجي للأطراف والاشخاص ، سواء في الحراك الجنوبي، أو على مستوى الثورة في الوطن عموما، فإن الحوار لن ينجح حتما،وإن أصحاب مثل هذه القرارات لا يزالون يعيشون عصرا آخر غير الذي نعيشه ونتعايش معه، ونحس أن قراراتهم في معظمها لا تلمسه ،بل تبدو ضدا له ومتعالية عليه.

عبدالله الأصنج.. يبعث الله من في القبور

كأن الزمن في اليمن لا يتحرك إلى الأمام ، بل إلى الخلف. مع احترامي لشخص الأصنج، إلا أنني أسأل: بالله عليكم من يمثل اليوم هذا السياسي الداهية حق الستينيات والسبعينيات؟ هل لانزال في عهد النقابات الـ6 واتحاد العمال والصراع بين باسندوة والأصنج وجبهتي التحرير والقومية، أم نحن في عهد الحراك وتداعيات حرب1994 والقضية الجنوبية وشباب الجنوب الثوري؟ أينك ياشفيع العبد..؟ أينك يا انتصار خميس؟ أين ملتفى إسطنبول وشباب الساحات والحراك السلمي ورموز المعارضة في الخارج أين؟ أين الملايين، والشعب العربي وين ؟ ويييين وييين.

تغريدة

انا لا ابحث عن جمهور يصفق لي. انا ابحث عن قناعاتي في الجمهور . لا بأس ان اعبر عن قناعاتي واخسر الجمهور او هتاف الجمهور. قد تخسر رصيدك عند البعض، وقد تستشهد معنويا لدى غالبيتهم ، لكنك ستكسب نفسك والحقيقة  وسينصفك التاريخ يوما.

قد تكتشف الحقيقة قبل غيرك من الناس لكن عدم الثقة بنفسك وخوفك من ردود فعل الآخرين يجعلك تفوت فرصة التعبير عنها في اللحظة والبقعة المناسبة.

عن صحيفة " الأولى"

زر الذهاب إلى الأعلى