أخبار وتقارير

17 جريحاً في مصادمات بين قوات الجيش ومعتصمين من أهالي ساه بحضرموت

 

أصيب ما يقرب من 20 شاباً بجروح مختلفة,أحدهم برصاصة مختلفة في رجله, أثر أطلاق جنود الجيش الرصاص الحي والمطاطي والضرب بالهراوات والعصي على معتصمين أمام بوابة شركة توتال البترولية بمديرية ساه بمحافظة حضرموت.


وقال ل"الأولى" شهود عيان إن المئات من خريجي الجامعات والثانوية العامة نفوا صباح أمس الأحد,اعتصاماً مفتوحاً أمام بوبه القطاع رقم 10 لشركة توتال العاملة في مجال النفط بمديرية ساه, احتجاجاً على عدم تنفيذ قرار الوزير وعهود الشركة بتوظيف أهالي مديرية, وأضاف الشهود أن قوات الجيش المكلفة بحراسة الشركة طوقوا المعتصمين من جميع الجهات,وانهالوا عليهم ضرباً بالعصي والهراوات, وأطلقوا الرصاص الحي والمطاطي بهدف تفريقهم رفض اعتصامهم.وأكد شهود العيان إصابة 17 شاباً جراء الضرب بالهراوات والعصي والرصاص الحي والمطاطي من قبل الجنود, وقالوا "إن عبد الله سالم بن جوبح من أهالي مديرية ساه, أصيب بطلقة نارية في رجله, أسعف على إثرها إلى مستشفى سيئون الذي يبعد عن المدينة بنحو 80 كيلو متراً".


كما أصيب شاب يدعى عبد الله عيظه الجابري في رأسه بضربه بهراوة شقت رأسه, لافتين إلى أن 15 شاباً أصيبوا أيضاً في المصادمات بجروح مختلفة وصفوها بالمتوسطة والخفيفة.

 


وأفاد " الأولى مصدر محلي أن المئات من خريجي الجامعات والثانوية العامة من أهالي المحافظة حضرموت,وتحديداً أهالي مديرية ساه الحبلى بموارد النفط, والتي تعمل فيها شركات النفط يطالبون بتوظيفهم في هذه الشركات منذ عام 2008. وأوضح المصادر أن هناك اتفاقات أبرمت مطلع العام الجاري بين شركة توتال ولجنة مشكلة من أهالي المديرية, ومعترفاً بها من قبل الشؤون الاجتماعية, بتنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بمنح 50% من عمالة الشركة لصالح توظيف أهالي منطقة الامتياز للشركات العامة في مجال البترول.


وقال أن عملية توظيف تمت خلال الفترة الماضية من العام الجاري من قبل الجهات ونافذين في الوزارة", مبيناً أن عشرات الوظائف تمت في هذه الشركات خلال الأشهر ال5 الماضية, مشيراً إلى أن واحداً من أهالي المديرية يتم توظيفه مقابل العشرات الذين يتم توظيفهم في خارج المحافظة.
وقال المصدر إنه بعد تفريق قوات الجيش للمعتصمين عن الساعة ال2 بعد ظهر أمس,تم تشكيل لجنة من أهالي المديرية لمقابلة ممثلين عن الشركة, موضحاً أن اللجنة منحت الشركة مهلة لمدة أسبوع لتنفيذ الطالب, وكذا عقد لقاء بمدير عام الشركة لذات الغرض.


وبين أن ممثلي الشركة رموا خلال اللقاء بكرة المشكلة برمتها إلى مرمى وزارة النفط التي تعتبر الجهة المعنية في ما يخص توظيف العمالة بالشركة.ولفت إلى أن حالة التوتر والغضب الشعبي تسود أهالي المديرية, متوقعاً أن يحتشدوا بأعداد أكثر اليوم لتنفيذ اعتصامات واحتجاجات غاضبة على ما تم من قبل جنود الجيش من اعتداء على المعتصمين الذين أصيب منهم الكثير أمس.


يذكر أم مديرية ساه بحضرموت شهدت أكثر من احتجاج خلال الأشهر الماضية, للمطالبة بوظائف في شركات النفط العاملة في المديرية.


المصدر: نقلا عن صحيفة الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى