تحليلات

نريد بلد خالية من الإرهاب بشتى أنواعه

يمنات – خاص – فهمي اليوسفي

تنامي أعمال العنف في البلد التي يقوم بها عناصر الإرهاب أصبحت عامل رعب لدى عامة الناس خصوصاً هذه الأيام بعد أن وصلت أعمالها الإجرامية لاستهداف أفراد ومؤسسات أمنية.. كما حدث بالسبعين أو بكلية الشرطة، فاستمرار أعمال العنف من قبل هذه الجماعات الإرهابية خطراً على الوطن والمواطن ولا تبشر بخير.. فمن وجهة نظري الشخصية أعتبر كل من عمل وساهم وروج لتنظيم القاعدة من الماضي حتى الحاضر هو مشاركاً فيما يحدث اليوم من أعمال إرهابية.. فالذي استقدم عناصر الإرهاب واستعان بهم للاغتيالات السياسية بعد الوحدة هو الذي أجهض الثورة بعد أن انظم إليها هروباً من المحكمة واحتمى بها وهو اليوم الذي يدعي أنه ضد القاعدة لمغالطة الرأي العام بالداخل والخارج ولابتزاز المجتمع الدولي.. هو من عمل على أيوائهم بجبال المراقشة بأبين في ذلك الحين فيعتبر مشاركاً بما يحدث اليوم من أعمال إرهابية حتى وإن وقف ضد القاعدة من باب الغلاط أو ارتدى لباس الثورة السلمية.. فمن هنا ينبغي أن نوجه أسئلة للذات.. للوصول على إجابات منطقية.

  • كيف نشأت القاعدة باليمن؟ وعبر من دخلت؟
  • من الذي روج وسهل لها الطريق ببلدنا؟
  • من الذي أقدم على تهريب بعض عناصرها ممن كانوا معتقلين في جهاز الأمن؟
  • وما هو موقف الأجهزة الأمنية مما جرى ويجري اليوم؟

وللإجابة على ذلك ينبغي أن ندرك بأن القاعدة دائماً عندما تدخل بلد يكون مصيرها (الشتات والدمار وغياب الاستقرار) على سبيل المثال السودان، الكل عرف كيف النهاية (انفصال الشمال عن الجنوب) وكذا أفغانستان التي لم تعرف الاستقرار+ الصومال وربما بلدنا تسير بنفس الخط الشائك وهذا ما نخشاه خصوصاً عندما نرى تجار الحروب يدشنون حملات إعلامية لحروب يعملون على الإعداد والتحضير لها راهناً بأشكال غير مباشرة عبر المواقع الالكترونية التابعة لقوى التكفير كما يجري ضد البيض والحوثي.

من هذا المنطلق ينبغي على قيادات الأجهزة الأمنية أن ترفع درجة اليقظة الأمنية، وتعمل على ملاحقة القاعدة وبالذات وزير الداخلية الذي أتمنى أن لا يكون منشغل بالمشاريع الحزبية من خلال منصبه ويترك العيش والملح الذي بين حزبه وبين القاعدة وأن لا تطغى عليه الأيدلوجية التكفيرية لحزبه، ولا يعطي أولوية التعيينات بحقيبته الأمنية لأي عنصر أمني ذهب أفغانستان وينبغي أن يقدم للمحاكمة كل من ساهم بإدخال القاعدة لليمن من الماضي حتى الحاضر حتى وإن كانوا بحزب وزير الداخلية أو كانوا تحت إبط صالح واحتموا بالثورة.. لأننا نريد بلد خالية من الإرهاب بشتى أنواعه لأننا نريد بلد فيها الحب والسلام..

زر الذهاب إلى الأعلى