إجتماعية

حبسها زوج أمها فخرجت إلى الشارع بقيودها

 

المستقلة خاص ليمنات 

لم تجد سميرة ابنة الواحد والعشرين عاماً من ملاذ أو مخرج لواقع حالها البائس سوى العودة لأمها لتعترف لها بزواجها السري من عمر الذي يكبرها بـــ 15 عاماً والذي استمر زواجهما لأكثر من عام كامل في السر، ولتنكشف بعدها كافة تفاصيل ذلك الزواج الذي اختتم بخصام ونهاية مأساوية لم تكن تتوقعها سميرة.. توجهت سميرة لأمها لعلها تجد غفران لتلك الخطيئة التي أقدمت عليها دون مشاورة أهلها أو أقاربها أو صديقاتها لعلها كانت ستجد من يشير لها بالصواب.. أو يمنعها من الاقدام على مغامرة مجهولة المصير.


وبخطى مفجوعة توجهت الفتاة المذبوحة في حبها نحو غرفة أمها والدموع تذرف من عينيها المغرورقتين لتفاجئ أمها بتلك الحقيقة المفزعة التي وقعت عليها كالصاعقة وخاصة بعد أن سمعت أسم عمر ذلك الخصم اللدود الذي عقد قرانه بها سراً، صرخت أم سميرة في وجهها قائلة لها كيف سلمت نفسك لذلك الوغد ولماذا بعت أهلك وشرفك له، أنت تستحقين الموت لجلبك العار والفضيحة للأسرة، وسيكون عقابك عسيراً..


وصل زوج الأم من خارج المنزل على ذلك الصراخ العنيف لأم سميرة والذي ملأ المنزل.. فصرخ في وجه سميرة بعد أن نالت منه قسطاً كبيراً من الضرب والتوبيخ قائلاً لها قولي لنا كيف أوقعك في شباكه لترتمي إلى أحضانه كل هذه المدة فأجابت سميرة وشفاها يرتجفان من شدة الخوف والبكاء ، لقد كان عمر صديقك الودود وكان يدخل المنزل بشكل دائم سواء كنت موجوداً أو غير موجود وكنت أجلس معه لساعات دون أن يبدي أحد منكم أي استياء.. وقد عرض ذات يوم الزواج مني واشترط أن يكون سراً على أن يتم اعلانه لاحقاً، فقبلت ذلك وقد تزوجت به منذُ أكثر من ستة أشهر ، ولكن منذ بدأت الخصومة بينكم انعكس ذلك على حياتي معه.. وكان قد طلب مني مؤخراً أن أضع السم لك ولأمي ولكنني رفضت وقد هددني بفضح أمري وتركي إذا لم أنفذ ما يريده، وبشكل عاجل ولقد حرت في أمري والتجأت إلى أمي لاصارحها بحقيقة ارتباطي السري بعمر، لعلي أجد لديها الحل المناسب ، لم يصدق زوج أم سميرة كلامها وانفرد مع أمها لوضع مخرج لتلك المصيبة التي داهمت منزلهم وجلبت لهم العار .. اتفقت الأم وزوجها على أن يتم تكبيل سميرة وحبسها في غرفة لوحدها كحل أنسب بعد أن رفضت الأم التخلص من سميرة.


عقد الزوج والأم العزم على الانتقام من عمر بأية وسيلة لكن عمر كان قد غادر البلاد وسافر إلى الخارج..
استمر وضع سميرة على ذلك الحال لأكثر من شهر وكانت كلما خرجت الأم تضع القيود على معصمي سميرة وتخرج.
وذات يوم نسيت الأم باب المنزل مفتوحاً لمحت سميرة باب المنزل وخرجت مسرعة تجر قيودها وتصرخ مستغيثة بأهل الحارة أن ينقذوها والذي بدورهم لبوا نداءها وسلموها إلى عاقل الحارة وبدوره أبلغ قسم الشرطة بوجود سميرة في منزله وماهي عليه من حال مأساوي حيث قامت الشرطة باستدعاء زوج الأم والتحقيق معه.

زر الذهاب إلى الأعلى