أخبار وتقارير

الإصلاح في عدن هو القاعدة

 

يمنات ـ متابعات :

قال علي عبدالسلام المعروف بـ(الملا زبارة): "إن المصادر الأمنية التي صورته بأنه قيادي بارز في تنظيم القاعدة أثناء مداهمة القوات الأمنية لفندق في عدن اليومين الماضيين هي مصادر أمن حزب التجمع اليمني للإصلاح لا أمن الوطن اليمني". نافياً صحة الرواية الأمنية والتي كانت الصحيفة قد نقلت عنها في عدد سابق.

 

الملا زبارة المعروف بعلاقته الشخصية ببعض كوادر تنظيم القاعدة في اليمن ممن ينتمون إلى قبيلته في صعيد شبوة، والتي مكنته من الإفراج عن الفرنسيين العام الماضي من قبل القاعدة، والإفراج مؤخراً عن قيادات عسكرية في أبين من قبضة أنصار الشريعة المحسوبين على القاعدة، حسب قوله.

 

وتحدث في اتصال لـصحيفة (اليمن اليوم) عن عملية مداهمة الأمن لفندق صلاح الدين في مديرية المنصورة الذي كان متواجداً فيه وما قيل عن ضبط عملات إيرانية كانت بحوزته قال: "كنا ضمن لجنة مساعي وساطة بين الدولة وشباب المنصورة، وبعد أن أقنعنا الشباب على الاتفاق الذي يضمن لهم ممارسة عملهم السياسي السملي وسحب القوات الأمنية، وتشكيل لجنة من الشخصيات الاجتماعية للحفاظ على أمن واستقرار المنصورة، وقمنا بزيارة إلى المجمع الحكومي وبرفقتنا الأمين العام للمجلس المحلي بالمنصور أحمد الحيدري، لكننا فوجئنا بعد يومين بعشرة أطقم مسلحة ومدرعتين من الجيش تحاصر الفندق وقاموا بمداهمته وصولاً إلى الدور السابع بدون أمر من النيابة، مؤكدين لكل من يسألهم عن السبب بأن ما يقومون به يأتي تنفيذاً لتوجيهات عليا".

 

 

وتابع الملا زبارة قائلاً: "اتصلنا بقائد المنطقة الجنوبية الطاهري وقال أنه لا علاقة له بالموضوع وأنه لا يهش ولا ينش".

 

وفي رده عن سؤال للصحيفة حول ما تم ضبطه من عملات إيرانية كانت بحوزته وفقاً لما تناقلته وسائل إعلامية، علّق ضاحكاً: "احنا بدو ما فيش معانا معاش من الدولة حقنا عاد بايدو لنا من إيران" معتبراً ذلك وشايات مغرضة من قبل أطراف سياسية.

 

وأضاف الملا زبارة قائلاً: "هذه من أساليب وحيد رشيد محافظ عدن التي يلقنه إياها حميد الأحمر وحزب الإصلاح للتشهير بالقوى السياسية الأخرى والشخصيات الاجتماعية التي لم ترضخ لمخططاتهم"، داعياً محافظ عدن أن يسأل نفسه من أي عباءة جاءت القاعدة، من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) أم من الأحزاب اليسارية والليبرالية؟!.

 

وشدد على أن "حزب الإصلاح هو القاعدة في عدن وهو الخراب والدمار للبلاد ككل"، مؤكداً أن قيادة حزب الإصلاح في عدن تخلق اليوم الذرائع والمبررات القذرة لما يرتكبونه من جرم في حق الشباب السلميين وصلت حد القتل أمام أعين الأسرة كما حصل للناشط في الحراك الجنوبي شرف محفوظ شرف الذي قتل أمام أسرته وأصيبت إثر ذلك أمه وأخته، حد قوله.

 

وعن قبول محافظ عدن وحيد رشيد للاتفاق الذي كان رفضه في السابق والانسحاب المفاجئ لقوات الأمن من المنصورة قال الملا زبارة في سياق تصريحه: "أن الانسحاب جاء بأوامر لا تقبل التأجيل للحظات من رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وبحسب علمي أن هادي اتخذ قراره عندما لم يقتنع بالمبررات التي ساقها المحافظ الإصلاحي وحيد رشيد في تقرير اللجنة البرلمانية، وبعد أن تأكد له من شخصيات اجتماعية موثوقة في عدن أن مليشيات وقناصة حزب الإصلاح تتمركز في أسطح بعض المباني وتتمسك ببقاء قوات الأمن حماية لها".

 وعن دوره في الإفراج عن مخطوفين لدى تنظيم القاعدة قال الملا زبارة: "ما نقوم به في هذا الجانب هو من باب إنساني، الفرنسيون الذين اختطفوا العام الماضي وبعد أن عجزت الدولة في الإفراج عنهم تم التواصل مع السفارة الفرنسية عبر أحد الصحفيين وبذلت جهودي الشخصية حتى حررتهم وسفرتهم إلى سلطنة عمان، كما حررت مؤخراً معتقلين في أبين لدى القاعدة وإخراج اثنين الأول عميد والآخر عقيد وسلمناهم فيصل البحر مدير الأمن السياسي في عدن، وتعاوننا في الإفراج عن كثير من الأسرى ويساعدنا في هذا العمل الإنساني معرفتنا ببعض من قبائلنا المنضوين في صفوف القاعدة".

 

وقال الملا زبارة في ختام تصريحه: "أن أبناء عدن لن يتركوا المحافظ وحيد رشيد يعبث بأمن واستقرار مدينتهم طويلاً".

 

 

المصدر : براقش نت ـ من عبد الناصر الملوح

زر الذهاب إلى الأعلى