إجتماعية

المكيـــــــدة المفضـــــــــوحـــــــــة

 

المستقلة خاص ليمنات:

 

لقد ترددت فاطمة على منزل صديقتها بلقيس لزيارتها بشكل دائم وعرفت الكثير عن تفاصيل حياتها.. وعلاقتها الدافئة مع زوجها الذي يمتلك اكثر من محل تجاري، طمع فاطمة جعلها تتجاوز حدود الصداقة فقد حاولت اكثر من مرة التواصل مع زوج بلقيس لكي تشده إليها، ولكنها لم تستطع الوصول إلى قلب زوج صديقتها فعمدت على تنفيذ مكيدة ترويها بلقيس التي تقول: عزمتني صديقتي فاطمة ذات مرة إلى منزلها وبعد أن دار حديث بيننا طلبت مني هاتف الجوال واعطيتها الهاتف، وغادرت إلى الغرفة الثانية وعادت بعد غياب دام اكثر من 15 دقيقة وناولتني الهاتف بعد ان اكملت الزيارة عدت الى المنزل وفي المساء وصل زوجي علي غاضباً طالباً مني هاتفي، رفضت في بداية الأمر إعطاءه التلفون إلا أنه استشاط غضباً وانتزعه مني وأني لا أدري ما هو السبب وتواصل بلقيس حديثها بأن زوجها جلس في  الكرسي يفتش ما بداخل الهاتف وفجأة صرخ صرخة قوية لقد كشفتك يا خائنة وهذه حقيقتك وزيفك تكشف ما يحتويه هاتفك اكبر شاهد ودليل على خيانتك.. وتقول بلقيس لقد صدمت بذلك الهيجان الذي يواجهني به علي وهو الانسان الرقيق والزوج الهادئ واللطيف وتقول بلقيس لم أتمالك نفسي وأجهشت بالبكاء متسائلة عن حقيقة ما جرى وماذا شاهد لكي يثور تلك الثورة العارمة. ويكون التلفون سبباً لطلاقي منه أقسمت عليه أن لا يتخذ أي خطوة أو أي قرار حتى يصارحني بما حدث وماذا شاهد في هاتفي الجوال رد بصوت غاضب عليك تجميع ملابسك وسأكشف حقيقتك أمام أهلك وأمام إصراره وخوفاً من أن يقوم بخطوة متهورة جمعت ملابسي وانطلقنا إلى منزل والدي..

لم ينتظر علي طويلاً بل فتح الهاتف أمام والدي وقال له انظر ما تشاهد ابنتك، تفاجأ والدي من هول المشهد وكاد يقتلني أقسمت له يميناً أنني لا أدري بما يجري حتى هذه اللحظة قال والدي سأريك وفتح مقطعاً آثار في قلبي الاشمئزاز كان المقطع خليعاً لقد تفاجأت من ذلك.. أقسمت أني لا اعلم شيئاً من ذلك فلم يصدقني أحد.

غادر علي منزل بلقيس إلى منزله غاضباً واذا بتلفونه يرن ليسمع نفس الصوت الذي أبلغه ما يحتويه تلفون زوجته لقد كانت المتصلة فاطمة صديقة بلقيس أخذت فاطمة تسهب في الحديث وتحاول أن تطري على نفسها بأنها كثيراً ما نصحت بلقيس للاجتناب عن تلك المشاهدات والانصراف عن السير مع نساء غير مؤدبات لكنها لم تقنع بذلك..

كانت بلقيس قد تذكرت بأنها أعطت تلفونها لصديقتها فاطمة وابلغت والدها بذلك، وبدوره اتصل بزوجها علي ليخبره بحقيقة ما قالت له بلقيس، تذكر علي بدوره المكالمة التي أجرتها معه فاطمة فبدأت تنكشف له الحقيقة والمكيدة التي كانت قد رسمتها صديقة السوء لزوجته وانطلق نحو منزل عمه وأعاد زوجته إلى المنزل واكد عليها أن تختار صديقاتها بعناية.

زر الذهاب إلى الأعلى