حقوق وحريات ومجتمع مدني

من ملف معتقلي الثورة (7) : قصة المعتقل خالد الشماتي

 

خالد محمد علي حسن الشماتي, من أهالي محافظة المحويت, يبلغ من العمر22 عاما، أكمل دراسته الثانوية مؤخرا.
ينتمي خالد لقوات الحرس الجمهوري, انضم الى الثورة بعد "جمعة الكرامة" فلما كانت مسيرة القاع 25/10/2011, حين وقعت المجزرة التي سقط فيها عدد كبير من شباب الثورة ما بين قتيل وجريح, وعند إطلاق النار كان خالد يحمل حقيبة الإسعافات الأولية فوق دراجة نارية, ويحاول أن سعف الجرحى.

يقول خالد: "عندما وصلت إلى وسط شارع الزراعة, تم إطلاق الرصاص باتجاهي من قبل جنود اللواء الرابع بقيادة محمد خليل,وأوقفني, وتم اعتقالي,حيث أجبرت على صعود سيارة تابعة لهم, ونقلوني إلى القيادة العامة للأمن المركزي ووضعوني في غرفة انفرادية في ظلام دامس, و لمدة 6 أيام متواصلة".

وأضاف إن الأكل كان "كدم" قد أعطبت ومشكل كثير الملح, مضيفاً أنه في وقت التحقيق كان يتم استخدام الكهرباء في تعذيبه, حيث يتم ربط سلك إلى الإصبع الصغرى في اليد, وربطها بإصبع الرجل (يسمونها الخواتم), ويتم توصيل الكهرباء فتقوم حتى يفقد الوعي, وأنهم أيضاً يستعملون آلة حادة في التعذيب, حيث تظهر آثار تلك الآلة على الجسم.
وحسب خالد فقد كانت أسئلة التحقيق حول: لماذا انضممت إلى الثورة؟ وكم قتلت معتصمين؟ وقد أستمر لمدة 9 أيام, ثم نقلوه إلى قسم جمال جميل, واعتقال استمر لمدة شهر ونصف, قضاها هناك, بما فيها عيد الأضحى ، ثم نقلوه إلى أدارة الأمن ولمدة أسبوعين, مع تحقيقات متواصلة, وكانوا يستخدمون معه المكاوي بإطفاء السجارة على جسده, وذكر خالد أن المكلف بالتحقيق معه, كان هو رئيس قسم التحقيقات برتبة عقيد, تحتفظ الصحيفة باسمه.
وذكر خالد أنه تم الإفراج عنه , إلا أنه بعد خروجه صرح لأحدى ووسائل الأعلام, وبعدها بفترة خروج من الساحة بعد المغرب, فالتقى بضابط ومعه ثلاثة جنود, يقول خالد إن الضابط رآه في أحدى المسيرات وهو بالزى العسكري, وحاول اختطافه, ولم يتمكن, فأمر بجنوده باعتقاله, وأدخلوه إلى أحدى الأزقة المظلمة, وربطوا على فمه بالقرب من قسم الحميري وكان معهم خناجر, وأقاموا بتقطيع فمه من الجانبين وطعنوه في البطن, ثم تركوه ينزف فأسعف نفسه إلى المستشفى الميداني والدم ينزف من فمه وبطنه, ووثق المركز ألأعلامي الاعتداء حينها ومازال أثار الاعتداء على فمه وبطنه ..
خالد يناشد رئيس الجمهورية ووزير الدفاع إطلاق راتبه الموقوف منذ انضمامه للثورة.

المصدر : صحيفة الأولى ـ أمين دبوان
 

زر الذهاب إلى الأعلى